الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانملحمة 27 سبتمبر 1981 التي تعالت فيها أصداء صيحات مجاهدي خلق بشعار...

ملحمة 27 سبتمبر 1981 التي تعالت فيها أصداء صيحات مجاهدي خلق بشعار «الموت لخميني»

0Shares

ملحمة 27 سبتمبر 1981 التي تعالت فيها أصداء صيحات مجاهدي خلق بشعار «الموت لخميني»

27 سبتمبر1981، اليوم الذي تزلزت فيه أسس وأقدام خميني ولي الفقيه في طهران، في هذا اليوم ولأول مرة نزل أنصار منظمة مجاهدي خلق الأبطال إلى الشوارع بأعداد كبيرة وفي مناطق متفرقة من طهران وعدة مدن أخرى، وبشعار “الموت لخميني” كسروا صنم وهيبة خميني الدجال وأرعبوه.

وهكذا سحق مجاهدي خلق هيبة خميني في ذلك اليوم الذي أشاعوا فيه ظهور صورته على القمر.

كما قام المجاهدون بمظاهرات مسلحة في طهران لاختبار العنصر الاجتماعي وأيضا لتوجيه ضربة لطلسم القهر والقمع، وقد حان الوقت أيضا لإزالة قناع الخداع عن وجه خميني وأن يصبح موت خميني والإطاحة به شعارا جماهيريا.

كان شعار الشعب في 20 يونيو 1981 “الموت لـ بهشتي” قبل موت بهشتي الذي كان خميني يختبأ ورائه، وكان بهشتي مكروها جدا من قبل الشعب، ولكن يجب توضيح الحقيقة فالمسبب الرئيسي لإزالة الحريات وإحلال الديكتاتورية الدينية هو خميني نفسه.

فمنذ الأسبوع الأول من سبتمبر 1981 نظم المجاهدون عدة مظاهرات مسلحة في طهران تحت شعار “الموت لخميني”، وقد جرت هذه المظاهرات بتضحيات لا مثيل لها من قبل مجاهدي خلق وانصارهم واتباعهم وتنظيماتهم البطلة، كانت في حقيقة الأمر عملية “فدائية” حيث بلغت  المظاهرات ذروتها ضد خميني كانت، تلك المظاهرات التي جسدت ملحمة المظاهرات المسلحة الكبرى في 27 سبتمبر 1981.

وهتفت المئات من مناضلي و أنصار مجاهدي خلق بكل جرأة وشجاعة “الموت لخميني” في شوارع طهران، وفي ذلك اليوم لقي شعار “الموت لخميني” استحسانا كبيرا من الشعب وعززت آثاره حركة المقاومة بأكملها ومهدت الطريق للنهوض بها.

27 سبتمبر على لسان مسعود رجوي

يقول مسعود رجوی في كتابه استراتيجية الإنتفاضة والإطاحة  في إشارة إلى انتفاضة مجاهدي خلق في 27 سبتمبر 1981:

كل من يتذكر عام 1981 يعرف أن مجاهدي خلق من الأسبوع الأول من سبتمبر 1981 إلى أوائل أكتوبر خاصة في يوم الذروة في 27 سبتمبر بطهران وبعض المدن الأخرى قد شهدوا اختبار انتفاضة حضرية مميتة ورائدة.

ولقد دفعوا أيضا ثمنا دموي باهظا، لذلك وبالرغم من أنهم لم يعتبروا نمط سقوط نظام الشاه قابل للتكرار فقد أرادوا محاولة إعادة العنصر الاجتماعي إلى الواجهة مرة أخرى.

– الهدف الأول رفع شعار “الموت لخميني” وإيصاله إلى الشعب حيث لم يردد أحدا هذا الشعار من قبل على الساحة الاجتماعية، وكان شعارا يتطلب شجاعة وجرأة غير عادية.

    كان خميني في ذلك الوقت يتخندق وراء أشخاص آخرين مثل بهشتي الذي كان يمثل درعا عازلا وفلترا بالنسبة لخميني في حينها حيث يتركز الرفض والاشمئزاز الاجتماعي على شخص بهشتي، مثلما فعل خامنئي أيضا عندما كان يرسل أحمدي نجاد إلى المقدمة لتلقي الصدمات في ذلك الوقت.

وقد كانت “كاريزما” أو هيبة خميني وجاذبيته عبئا ثقيلا على المجتمع خاصة الفئات المتخلفة بفعل تأثير الإدعاء الديني، وكان على مجاهدي خلق أن يتقدموا ليكسروا الهالة المحيطة بشخصية “خميني” بعبور النار وبالدم وبدفع ثمن باهظ.

وكانت رسالة فئة القادة الشباب والطلاب والتلاميذ هي: ” عاشت الحرية ، والموت لخميني “،” حان وقت موتك يا شاه سلطان خميني “،” حان وقت موتك يا شاه سلطان الولاية “،” إخجل يا خميني أترك الحكم “،” عليك العار يا جلاد”.

– كان الهدف الثاني هو سحب العنصر الاجتماعي والشعبي بحيث إذا أمكن خلق تعاون بهذه الطريقة فإن المستقبل سيشهد أن المجاهدين لم يضايقوهم، ولكن كان ذلك ردة فعل رافضة بسبب شدة القمع.

ولقد كتبت في ذلك الوقت أن لغتي قاصرة على وصف مشاهد مليئة بالعاطفة والإيمان ومليئة بالنقاء والتضحية في تلك الأيام، ومع كل ما قرأته وسمعته بهذا الخصوص لا أستطيع أن أقول أو أكتب.. لا استطيع أي شيء، إنه دور الشعر هنا، ودور عمل أساتذة الرسم والموسيقى، عمل مدرسي الخطابة والبلاغة والكتابة.

   أقول فقط أنني أشهد الله أن المجاهدين أدوا فروضك وحق عبادك بالتمام والكمال وأدوا واجبهم قدر تمكنهم في تلك الأيام وخاصة في حروب الشوارع والتظاهرات المسلحة في 27 سبتمبر 1981.

اشهد لك يا إلهي ولخلقك ومن أجل حرية إيران فها هي الزهور الحلوة التي إئتلفت مجموعات من 50 و 100 و 200  هادرة بصيحة ” تحيا الحرية ..والموت لخميني” مختنقين من عدوك وعدو خلقك (خميني).

في الوقت نفسه كان الدجال المتعطش للدماء ذا قساوة لا يمكن تصورها وأشد قسوة من الشاه.. كان قد دُفِن في أذهان جماهير الشعب.

   كان تسريع النظام لعمليات الإعدام في الشوارع وفتاوى خميني المتلاحقة التي أعلنها ممثلوه والمتحدثون باسمه في الإذاعة والتلفزيون أمر بالغ الأهمية، حتى أنه اعتقل عن طريق الخطأ عددا من حراسه وأعضاء اللجنة الذين كانوا يطلقون النار على المجاهدين في مكان الحادث، جنبا إلى جنب مع المجاهدين، ولم يصدق الجلادون والمحققون في إيفين قسمهم وأيماناتهم بأنهم كانوا يقاتلون ضد المجاهدين.

بل إنهم لم يعطوا أعضاء لجانهم فرصة لإجراء مكالمة هاتفية كما اعتبروا أن بطاقاتهم الأمنية مزورة قائلين إن العديد من “المنافقين” زوروا نفس البطاقات! كما تم إعدامهم رميا بالرصاص.

قالوا إن ذلك بأمر إمام الأمة! فلا يحتاج إلى محاكمات وتحقيق، وكل شارع محكمة وكل فرد منهم هو قاضِ عادل…

 أتموا نصف القتلى … أرسل الجرحى من على سرير المستشفى إلى المجزرة.

– يجب قتل “البغاة” حتى لو( كانت إمرأة حاملا أو بنتا مولودة) …

نعم، وهكذا هُزم صنم خميني.

وكان رفسنجاني يقول: 4 أحكام بحق هؤلاء [المجاهدين] واجبة التنفيذ

1- أن القتل / 2- الجر / 3- بتر الأذرع والأرجل / 4- النفي عن المجتمع

– ولو أننا كنا أخذنا 200 منهم وقتلناهم (في بداية الثورة)  لم يكن ليحدث هذا الأمر بهذا القدر اليوم.

أما موسوي تبريزي فيقول : أنه يجب قتل أسيره وجرحه أكثر حتى الموت، ومن يقف ضد النظام يحكم عليه بالإعدام.

ويقول لاجوردي: أنه يجب أن تنتهي المحاكمة ويصدر الحكم ويُنفذ في غضون ساعتين من اعتقاله.

الملا محمدي كيلاني يقول : أطلقوا النار على المتظاهرين في الشارع المجاور للجدار، ولا ينبغي نقل جثث الجرحى من هؤلاء البغاة إلى المستشفى حيث يجب قتلهم تماما وقتلهم بأقسى الطرق، والشنق بأبشع طريقة ممكنة، كما يجب قطع يدهم اليمنى وساقهم اليسرى.

أما المعمم مشكيني فيقول : “كل من تمرد على الحكومة الإسلامية في الشوارع أو في أي مكان آخر يجب أن يحكم عليه بالإعدام هناك” (انظر مجلة مجاهد العدد رقم 407 ، الصادر بتاريخ 22 سبتمبر 1998).

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة