الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرمقابلاتالجزء الثاني من مقابلة السيد محدثين بشأن مكاسب مجاهدي خلق خلال ...

الجزء الثاني من مقابلة السيد محدثين بشأن مكاسب مجاهدي خلق خلال 53عاما

0Shares

مكاسب لـ53عاما من نضال خاضته منظمة مجاهدي خلق من أجل حرية الشعب الإيراني عنوان لمقابلة أجراها تلفزيون المقاومة الإيرانية (قناة الحرية) مع السيد محمد محدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أخيرا وفيما يلي الجزء الثاني لهذه المقابلة بعنوان تحالف القوى الإيرانية ضد النظام الإيراني ووجهة نظر وإجراءات مجاهدي خلق في هذا الشأن:

 

سؤال: سؤالي حول تحالف القوى مما يعد من المبادئ التي تؤمن بها مجاهدي خلق. والآن السؤال هو لماذا يقول البعض إن مجاهدي خلق ترفض الكل في نضالها ولا تقبل أحدا سوى نفسها؟

 

محمد محدثين: إن كان هناك طرف أو قوة في العالم تحتاج أكثر من أي طرف آخر إلى التعاون مع الآخرين أو يرغب في أن يتعاون الآخرون معها من خلال الوحدة والتحالف هي منظمة مجاهدي خلق. لأن من يدفع الثمن، من يخضع للتعذيب يوميا، من يتعرض للتشريد وفقدان أعزائه، من لم ير طيلة 53عاما الراحة بالمعايير الاعتيادية، فإن هذا الطرف أو القوة بحاجة ماسة أكثر من أي طرف آخر إلى الحليف والملازم والصديق.

القول إن مجاهدي خلق ترفض الكل في النضال أو لا ترغب في التحالف مع بقية القوى، هذا الزعم مفتعل من قبل نظام الملالي وليس الا. وطبعا كثيرون يرددون هذا الكلام غير متعمدين دون انتباه بأنه ما جوهر هذا الكلام ومن أين أتى. ولكن الكلام يأتي من النظام أساسا وهو سياسة اتخذها النظام. ولكن إشاعة هذه الأقوال بكل أنواعها على لسان الآخرين هي من خدع وحيل النظام.

وبما يعود الأمر إلى منظمة مجاهدي خلق فإن الوحدة والتحالف والتعاون مع بقية القوى التي خاضت دربا صحيحا للإطاحة بالنظام، هي مبدأ ضروري ومقدس. وإذا ما لا يهتم أحد بهذه القضية أو لا يوليها اهتماما، فهو مصاب بالافراط ونوع من الانتهازية. ولذلك قدمت منظمة مجاهدي خلق بعد 20حزيران/ يونيو 1981 المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. غير أن تمهيدات الأمر تعود إلى ما قبل 20حزيران/ يونيو. وفي «فترة الكفاح السلمي» مدت منظمة مجاهدي خلق يد التعاون للكثير من القوى المناهضة للرجعية ونظام الملالي والتي تشكلت وخرجت من بوتقة الثورة ضد الشاه. وهذا الأمر معروف ويمكن مراجعة جرائد مجاهدي خلق آنذاك.

بعد 20حزيران/ يونيو أي يوم 21تموز/ يوليو 1981، أعلن مسعود رجوي زعيم مجاهدي خلق مباشرة عن تشكيل المجلس الوطني للمقاومة داعيا جميع القوى إلى الوحدة والتحالف حول شعار «لا للملالي ولا للشاه» ومحور إسقاط نظام الملالي اللاإنساني. وتأسس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذى قضى اليوم 37عاما من حياته، ويعتبر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من دون شك تحالف مجاهدي خلق مع بقية القوى والشخصيات التي تشكلت من مختلف التيارات والفكر والاتجاهات حول قاسم مشترك وهو إسقاط نظام الملالي اللاإنساني. وهو أقدم  تحالف سياسي في التاريخ الإيراني وائتلاف أصر على مبادئه دون فجوة وتنازل ولو قيد أنملة.

ولا بد لي من التذكير أنه وإضافة إلى ذلك، وقعت مجاهدي خلق وغيرها والآلاف من الإيرانيين على البيان الوطني للإيرانيين في خريف عام 1998 ـ قبل ما يقارب 20عاما ـ ووقع عليه الأخ مسعود رجوي أيضا فضلا عن بقية أعضاء مجاهدي خلق بجانب الآلاف الآخرين حيث نشرتها جريدة مجاهد في حينها. ويؤكد البيان أن ما يميز الأمر والفارق هو بين الشعب وعدو الشعب والإيمان والعمل على إسقاط النظام اللاإنساني وتجنب أي تعامل مع هذا النظام أو أية واحدة من  زمره  أو النزعات الداخلية فيه. ويعلن ويرسم ذلك بمثابة الخط الأحمر لنضال الشعب الايراني.

وقضية «جبهة التضامن الوطني» في إطار برنامج عمل محدد تمت المصادقة عليه من قبل المجلس الوطني للمقاومة في عام 2002 أعلن عنها رئيس المجلس. وتؤكد خطة جبهة التضامن الوطني أن جميع القوى المطالبة بالجمهورية والراغبة في إسقاط نظام ولاية الفقيه برمته وتطمح إلى نظام قائم على فصل الدين عن السلطة بعيدا عن الدكتاتورية الدينية وحكم الملالي، لا بد لها من التحالف مع البعض وتدعو إلى التحالف والتعامل.

بمعنى أن الأمر يشمل حتى من يرفض التركيبة والخطط وبرامج العمل والقرارات الصادرة عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وهم مشتركون في هذا الموضوع. ويدعو البيان الوطني للإيرانيين جميع هذه الجماعات والأشخاص والشخصيات إلى التعاون.

ولكنه وفي حقيقة الأمر لا بد من الاهتمام بقضية بشكل كاف أن التعاون والتحالف والصداقة مع مجاهدي خلق تكلف ثمنا باهظا لأن ذلك لأمر لايتحمله نظام الملالي، وبالتالي لا بد من دفع الثمن من أجل التقرب من مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة. وأذكر نقطة أخرى أنه وكما جاء في البيان الوطني للإيرانيين ـ وأكدت عليها هذه المقاومة وقائد المقاومة مرات عدة ـ أن مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لا يخشيان من الانتقاد والنقد والاعتراض أبدا. بمعنى أنه من حق أي طرف أن يعترض عليهما أو ينتقدهما أو يشكك في برامجهما وتركيبتهما ويوجه انتقادات تجاهها. وفضلا عن هذه التصريحات تم التأكيد على حد جاد، بحيث أنه هناك فرق وتفاوت بين الانتقاد والاعتراض والنقد السليم، والعداوة الهسترية والعناد. ينبغي أن لا تصب تلك الحالات لمصلحة النظام وتخدمه وتمهد الطريق له، تلقائيا أو تعمدا أو غير متعمد ـ وكانت الحالات متعمدة عموما ـ، بمعنى أنه لا يمكن أن يطالب طرف بإسقاط النظام ورفض ولاية الفقيه وفي الوقت نفسه يعارض مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة أكثر من نظام ولاية الفقيه والملالي! كما لا يمكن القول إني مطالب بالجمهورية أو الديمقراطية وحكم الشعب ولكن أخدم لمصلحة النظام الذي يعد أكبر نظام معاد للوطن والشعب وأبشع نظام وصل إلى السلطة في القرون الماضية في إيران.

إن المقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية أعلنا دوما عن حدودهما وخططهما من أجل هذا التحالف. والنقطة الأخيرة هي أن التحالف الحقيقي على أرض الواقع وفي مسرح النضال داخل إيران يجد الأرضية العملية له بشكل مضبوط. وانظروا اليوم إلى معاقل الانتفاضة داخل إيران. ومعاقل الانتفاضة تقف في صف واحد بشكل مضبوط مع القوى التي تناضل بشكل جاد وعلى أرض الواقع في الميدان في طهران وشيراز وأصفهان والأهواز وكردستان وفي كل أرجاء إيران وهي في صدد الإطاحة بهذا النظام وذلك بغض النظر عن معتقداتها ومذهبها وقوميتها. إنها تتحالف جميعا حول معاقل الانتفاضة. إنها تتعامل وتقاتل بجانب معاقل الانتفاضة وهذا هو المشهد الحقيقي للتحالف في العمل.

والذين يرغبون في النضال الحقيقي في الميدان وعلى أرض الواقع وفي مواجهة العدو وقوات الحرس والمرتدين بالزي المدني وعناصر المخابرات وعملاء النظام هم في صف واحد متماسكين ومتحالفين كأنهم بنيان مرصوص.

وبعونه تعالى سوف يؤدي هذا التحالف في العمل على أرض الواقع في إيران إلى إسقاط الفاشية الدينة الحاكمة في إيران ليبشر بالحرية والديمقراطية وحكم الشعب لوطننا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة