الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمقتل واصابة ثلاثة عتالين برمي عناصرالأمن النظام الإيراني المباشر بمدينة بيرانشهر

مقتل واصابة ثلاثة عتالين برمي عناصرالأمن النظام الإيراني المباشر بمدينة بيرانشهر

0Shares

سقط وجرح ثلاثة عتالين من خلال حادثين منفصلين في مناطق بيرانشهر الحدودية (شمال غرب إيران)عقب رمي مباشر من قبل عناصر الأمن النظام الإيراني.
غروب يوم الثلاثاء 26 يونيو2018 أوردت التقارير الواردة أن مجموعة من العتالين قرب مخفر«كلاله» الحدودي في مكان يسمى «آردي» تعرضوا للرمي من قبل عناصرحراسة الحدود في مدينة سردشت وعقب ذلك فقد عتال روحه بإسم «شوانه محمودزاده» بن «صوفي عمر» من أهالي قرية شين آباد.

وفي الحادث نفسه أصيب عتال آخر باسم «ناصرعبدول» 25عاما من أهالي قرية «كهنه لاجان» في الفخذ بجروح بليغة واحتجزته العناصر المذكورة. وامتنع هؤلاء العناصرعن إحالته إلى مراكز العلاج.

 في حادث آخر فتح أفراد المخفر النارعلى مجموعة من العتالين يوم 24يونيو و أثرذلك  أصيب عتال بإسم«عمرصبري بور»  بجروح في الساق.
ووفقاً للتقرير السنوي المنشور خلال العام 2017 تم تسجيل مقتل 46 عتالا (من ينقل الحمولة في الحدود) وإصابة 58 منهم من قبل عناصر حراسة الحدود وقوى الأمن الداخلي وبحسب التقرير  كانت عموما هذه الخسائرالبشرية في المناطق الكردية.
ووفقا للإحصاءات  تم استهداف 224 مواطنا من قبل قوى الأمن الداخلي وعناصرحراسة الحدود بجانب اولئك الذين برزوا هوياتهم كعتالين.
مدينة بيرانشهر هي واحدة من مدن محافظة آذربايجان الغربية في غربي إيران.
العتالون الايرانيون جانب من جيش عرم من العاطلين 
«العتال» (الحمّال) مهنة رائجة يمتهنها أهالي المناطق الحدودية لاسيما في كردستان. اختيار مزاولة العتال من قبل عدد من المواطنين يأتي بسبب الفقر ومن أجل الحصول على النزر اليسير من الغذاء.
بالطبع هذا الوضع المأساوي والظرف الصعب من المعيشة للعتالين، يشكل الوجه الثاني لأعمال النهب التي يمارسها قادة وعناصر النظام الايراني بأعداد خيالية وعمليات التهريب المترسخة والمراباة التي تتورط فيها قوات الحرس وقوى الأمن الداخلي.  
رغم الحرمان والفقر المدقع ورغم صعوبة العمل، الا أن العتالين مضطرون الى نقل حمولاتهم عشرات الكيلومترات على أكتافهم ولكن قوات الحرس المجرمة وقوى الأمن الداخلي المعادية للشعب، لا تتركهم و شأنهم بل تستهدفهم بنيران أسلحتها وتصيبهم تكاد تكون يوميا ليسقط منهم بين قتيل وجريح.
بحيث لم يمر شهر في السنوات الماضية الا وأن فقد عدد من هذه الشريحة الكادحة في غرب البلاد أرواحهم. 
ان قتل شابين من أهالي مدينة بانه في الأيام الماضية هو عمل اجرامي وغير مبرر الى حد حيث اضطرت وسائل الاعلام الحكومية الى ذرف دموع التماسيح و انتقاد التعامل معهم من قبل قوات الحرس وقوى الأمن الداخلي.
واعترفت صحيفة شرق الموالية لروحاني يوم 6 سبتمبر حقيقة أن العتالة «هي دليل على المرض المزمن في اقتصاد البلاد» يظهر بين أهالي الحدود بسبب الفقر المدقع والبطالة وأن العتالة هي معلولة لهذا الوضع.   
ولهذا السبب ان «مجموعة من العاطلين عن العمل والشرائح المتدنية في المجتمع في المناطق الحدودية تلجأ الى هذه المهنة باعتبارها الطريق الوحيد للداخل مع قبول المخاطر مما يبرز مشكله اقتصادية كبيرة تعاني منها ايران». 
وأما صحيفة «جهان صنعت» فقد كتبت يوم 6 سبتمبر في اعتراف لها تقول: بينما العصابات الكبيرة والمنظمة لتهريب المواد تصول وتجول في ايران، وتنقل يوميات ملايين الآطنان من السلع، ولا أحد يعترضها ولكن الحكومة عندما يتم الحديث عن مكافحة التهريب فهي تقوم بمنع عمل العتالين فقط.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة