الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوممغامرات النظام الإيراني الوجه الثاني لعجزه وإحباطه

مغامرات النظام الإيراني الوجه الثاني لعجزه وإحباطه

0Shares

تزداد التوترات في المنطقة بشكل مستمر، ويحاول خامنئي العاجز عن مواجهة الأزمات المميتة التي أحاطت بنظامه، لتغطية الحالة الحرجة التي يعيش نظامه من خلال الأعمال الإرهابية في المنطقة وتحمل عواقبه. إن احتجاز السفينة البريطانية هو واحد من تلك السياسات الخطيرة للغاية التي حذرت حتى الزمر الداخلية للنظام من ذلك خوفًا من عواقب مثل هذه السياسة.
 
لماذا يثير النظام العالم ضد نفسه؟

أولاً، لأن احتجاز ناقلة النظام من قبل بريطانيا كان من جوانب مختلفة ، بمثابة ضربة قوية للنظام:
• كان يسد طريقة النظام للتحايل على العقوبات، وخاصة إذا لم يرد النظام بأقوى شكل، فسيتحول هذا التعامل واحتجاز ناقلاته كإجراء متبع وعندئذ يتعذر العمل له.
• وكانت هذه الناقلة تنقل النفط من أجل حماية السفاح والدكتاتور المترنح في سوريا، وبما أنه لم يعد النظام قادراً على الدفاع عن ما يسمى بعمقه الاستراتيجي مثل السابق فكان هذا الأمر غير قابل للتحمل لخامنئي.
• هذا الإجراء اتخذته المملكة المتحدة وواحدة من الدول الأوروبية، وليس الولايات المتحدة نفسها، لذلك فهو أيضًا كان عملا مريرا للنظام ويبدد الآمال التي كان النظام قد علق على أوروبا. التصريح الأخير الذي أدلى به خامنئي، الذي كان يتحدث بسخط وغضب عن بريطانيا وخبثها يبين ذلك.
• بالإضافة إلى ذلك، وربما قبل كل شيء، يجب اعتبار إزاحة الستار عن أشرف الثالث كحدث إستراتيجي وضربة إستراتيجية للنظام وبمثابة عامل مهم وحاسم، والذي كان مؤلماً للغاية ومزعجًا للنظام. الحدث الذي يجب أن يحد من نطاق تغطيته الإخبارية في أسرع وقت ممكن.
تعود أسباب هذه الحركات من ناحية إلى طبيعة النظام، ومن ناحية أخرى هي نتاج موقف يعيشه النظام برمته في انحدار السقوط. نظام الملالي الذي يجد نفسه معرضًا للاختناق والدمار، يتصرف غريزيًا حسب طبيعته وهو يحاول ويتشبث بكل شيء لينقذ نفسه من هذه الحالة.
تستند تصرفات النظام ودوافعه إلى هذا التحليل الذي مفاده أن الولايات المتحدة ليست لديها إرادة الحرب لأسباب مختلفة، بما في ذلك بسبب الانتخابات المقبلة، وأن الرئيس الأمريكي يعرض موقفه في الانتخابات للخطر إذا قام بعمل عسكري. إذا كان هناك خطأ في الحساب هو في هذه النقطة.
 
كيفية تأثير وفاعلية أحداث اشرف الثالث على النظام؟
في تصرفات وردود أفعال النظام، يجب الأخذ في الاعتبار أيضا تأثير عقد الاجتماع السنوي للمقاومة وإزاحة الستار عن اشرف الثالث وإقامة سلسلة من المظاهرات والمؤتمرات التي عقدت هذا العام.
بعد سلسلة التجمعات والمؤتمرات هذا العام في أشرف الثالث ، انقلبت صفحة في السياسة العالمية ضد نظام الملالي، وتغيرت جميع المعادلات المتعلقة بإيران. هذه ليست كلمة المقاومة الإيرانية أو كلمات شخصيات وأنصار المقاومة الإيرانية. بل حتى المراقبين والمحللين الذين لم يحضروا التجمعات والمؤتمرات في أشرف الثالث قد استنتجوا ذلك من كلمات وتقييمات الشخصيات الكبار الذين تحدثوا في ذكرى انطلاقة مقاومة الشعب الإيراني..
في هذا المؤتمر وفي خطب الشخصيات، تم تأكيد وإثبات حقيقتين كبيرتين:
• بادئ ذي بدء، لم يعد هذا النظام يتمتع بفرصة وقدرة للبقاء وذلك لعدة أسباب اجتماعية واقتصادية وسياسية واستراتيجية مختلفة، وجميع أفعاله ليست ناجمة عن القوة، بل بالعكس هي بالضبط محاولات يائسة لكائن محتضر يلفظ أنفاسه الأخيرة.
• ثانياً، أمام هذا النظام الآيل للسقوط، هناك بديل قوي، يتمتع بكل خصائص البديل السياسي المنتصر.

 

اتجاه التحولات
ومع ذلك، علينا أن نجيب على سؤال: ما هي وجهة التحولات في ظل التغييرات التي نشهدها هذه الأيام؟
بطبيعة الحال، بفضل ما تقوم به مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية من أعمال تنويرية وبفعل ما حدث في أشرف الثالث خلال سلسلة تجمعات ومؤتمرات، أصبح من الواضح أن هذا النظام على وشك الانهيار وتصرفاته المجنونة ناجمة عن ضعف وعجز الدكتاتور. يمكن ملاحظة ذلك من بعض التصريحات الخائفة التي تبديها عناصر  ووسائل الإعلام التابعة للنظام، بما في ذلك أولئك الذين يقولون إن ما يقوم به النظام ، وفي الواقع قوات الحرس ، قد أوقعنا في الفخ والعالم بأسره يصورنا كدعاة حرب.
كتب ميردامادي في صحيفة مردم سالاري يوم 20 يوليو: كثير من أعمالنا ليست أعمالا اعتيادية.  في أي مكان آخر في العالم، فإن النظام السياسي الذي حدده العقلاء، لا يتدخل الجيش، في السياسة الداخلية أو في السياسة الخارجية».
لكن النتيجة النهائية أعربت عنها الرئيسة المنتخبة للمقاومة، مريم رجوي بأوضح شكل: سياسة الملالي الابتزازية والجامحة في المنطقة بحاجة إلى رد دولي قاطع. يجب عدم السماح لهم بأن يتشجعوا. القوة والحزم هي اللغة التي يفهمها الملالي. يجب عدم ترك الساحة والفرصة لهم للابتزاز.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة