الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيمظاهرات 25 أكتوبر في العراق صفعة أخرى لسلطة خامنئي المشؤومة في العراق

مظاهرات 25 أكتوبر في العراق صفعة أخرى لسلطة خامنئي المشؤومة في العراق

0Shares

يوم الأحد 25 أكتوبر / تشرين الأول، نظم الآلاف  من الثوار العراقيين مظاهرات عارمة في جميع أنحاء العراق في بغداد والبصرة والنجف وكربلاء وبابل وذي قار والمثنى وميسان وواسط والديوانية لإحياء ذكرى انطلاقة الانتفاضة.

 

وشدد المتظاهرون على ضرورة استمرار الانتفاضة حتى تحقيق مطالبهم، ومطلبهم الأساسي إسقاط النظام الفاسد المتمركز في البرلمان، لأن مرتزقة نظام الملالي دخلوا البرلمان تحت يافطة ممثلين وأحزاب، وبالتالي سيطروا على الحكومة وكافة أجهزتها وشكلوا دولة عميقة.

 

إقامة هذه التظاهرات الناجحة كانت انتصارا كبيرا للشعب العراقي وهزيمة قوية وتوجيه صفعة في وجه خامنئي ومرتزقته، نظرًا إلى أن تفشي وباء كورونا في العراق وفي وضع أرادت الميليشيات الإجرامية منع المظاهرات بكل قوتها. لأن المتظاهرين العراقيين أثبتوا أن الشعب العراقي لن يهدأ حتى يتم إسقاط مافيا النهب والجريمة التابع لخامنئي في العراق، ولن ينخدعوا بوعود الحكومة الفارغة.

 

إن نهج خامنئي في العراق هو أن تأتي حكومة على الظاهر مستقلة وغير موالية له، لكن في الممارسة العملية أن تكون السلطة والثروة في أيدي الدولة الخفية لإضعاف العراق وتدميره ليبقى في براثن النظام ويمكن لخامنئي على حساب فقر وحرمان  الشعب العراقي أن يستخدم  العراق لمساعدة الاقتصاد الإيراني المنهار، والالتفاف على العقوبات، ودعم الميليشيات و دعم بشار الأسد، وحزب الله، و يستفيد العراق كورقة مساومة في مفاوضاته مع أمريكا.

 

لكن الجيل الجديد من العراقيين انتفض قبل عام وقلب التوازنات ضد خامنئي. إنهم  يريدون استعادة وطنهم. لذلك لم يعد بإمكان خامنئي إبقاء العراق تحت الاحتلال بقوة القدس وميليشياتها وأحزابها الفاسدة. خاصة داخل إيران، يواجه خامنئي اشمئزازًا واسعًا من قبل المواطنين الإيرانيين والواقع الانفجاري للمجتمع الإيراني، وتنامي أنشطة معاقل الانتفاضة التابعة لمجاهدي خلق، وعلى المستوى الدولي، فشلت سياسة الاسترضاء القذرة مع الملالي.

 

وبغض النظر من ينتخب في منصب الرئيس القادم للولايات المتحدة وحتى إذا رفعت جميع العقوبات، فلن يتغير مصير النظام، لأن نظام الملالي المهترئ وصل إلى نهاية الخط، وانتهت كل العوامل التي اعتمد عليها هذا النظام،  وهو موضوع مناقشة منفصلة.

 

أظهرت مظاهرات 25 أكتوبر مرة أخرى أن خامنئي يفقد ركائزه الخارجية، وأهمها في العراق.

 

قبل عام، في بداية الانتفاضة العراقية، كان قاسم سليماني يتمركز في المنطقة الخضراء في قصر رئيس الوزراء العراقي، ويأمر القناصين والمليشيات بقتل المتظاهرين، لكن اليوم قوات الأمن والمليشيات التابعة للنظام الإيراني لم تتمكن من قمع التظاهرات.  وهذا التراجع يعود إلى صمود وتضحيات المنتفضين العراقيين ولا شيء آخر.

 

الانتفاضة العراقية هي العامل الأساسي والحاسم في إنقاذ العراق من براثن نظام ولاية الفقيه، ويجب على جميع الأطراف التي تريد إنقاذ المنطقة من إذكاء الحروب  التي يشعلها خامنئي وإرهابه أن تدعم الانتفاضة العراقية  حتى من خلال انتخابات حرة ونزيهة أو من خلال تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني تنهي قرابة عقدين من الحكم الفاسد والدموي للملالي في العراق.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة