الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتمصداقية ترعب طهران

مصداقية ترعب طهران

0Shares

بقلم:أمل علاوي

 

هناك ثمة أمر يثير القلق والتوجس لدى طهران، وهو إن الاوساط السياسية والمنظمات الحقوقية الدولية صارت تميل الى الاخذ بنظر الاعتبار بالمعلومات الصادرة من جانب المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق من خلال البيانات والتصريحات والمواقف الصادرة عنها، خصوصا بعد أن باتت هذه الاوساط تنأى بنفسها بعيدا عن مختلف التقارير الواردة من إيران ولاسيما تلك التي تشير الى أن هناك إهتمام بالقضايا المتعلقة بحقوق الانسان والاهتمام بالامور المعيشية للشعب الايراني.

التقارير الدولية الاخيرة الصادرة عن المنظمات الدولية المتعلقة بإنتهاکات حقوق الانسان ولاسيما ماورد في التقرير لخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران للمقرر الخاص جاويد رحمان، خلال الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة في جنيف، والتي أثارت غضب وسخط النظام حيث أکد ممثل النظام في جنيف بأن هذا التقرير قد إعتمد على معلومات مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، هذا الى جانب ماقد أبدى مسٶولين إيرانيين آخرين ووسائل الاعلام الايرانية من ردود أفعال شديدة تجاه التقرير مما يبين مدى تضرر النظام من ذلك. وهذا الامر يدل على تغيير مهم آخر في الموقف الدولي لصالح المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق.

النظام الذي يواظب على الاعراب عن غضبه وتبرمه من إعتماد الاوساط السياسية والحقوقية الدولية على المعلومات الواردة من جانب المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، لايعلم بأن سبب ذلك هو إن هذه المعلومات صادقة ومطابقة للواقع وتحظى بدرجة عالية من المصداقية، ولاريب من إن الاوساط السياسية والحقوقية تقوم بالتدقيق والتمحيص في المعلومات التي تصلها وليس تأخذ بها فورا وعندما تجد إن معلومات الجهة أو الطرف الفلاني وعند تدقيقها مرارا وتکرارا صادقة تماما، فإن هذه الجهة أو الطرف سيحظى بالثقة ويتم الاطمئنان الى معلوماته والوثوق به، وهذا ماحصل ويحصل مع المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، وعلى العکس من ذلك، فإن النظام الايراني قد فقد هذه الثقة تماما ولم يعد هناك من يثق به وهذا هو سر عدم الاخذ بالتقارير الواردة من النظام الايراني وإعتبارها غير صحيحة.

المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، تنظيم يناضل من أجل تحرير الشعب الايراني من ظلم وجور الديکتاتورية الحاکمة في إيران وتخليصه من الاوضاع السلبية والوخيمة التي يواجهها بسبب من هذا النظام، وإن هکذا تنظيم لايمکن أن يستخدم الکذب والخداع والتمويه لأن من يحرر شعب لايمکن أبدا أن يلجأ الى هکذا سبل لکونه وفي نهاية المطاف لن يختلف عن النظام بشئ، ومن هنا فإن مبدأية المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق تمنحها نقاءا وشفافية ودرجة عالية من الاخلاق الحميدة التي تميزها عن النظام، ولهذا فإنها قد نجحت في نهاية المطاف في تحقيق الکثير الانتصارات السياسية والفکرية على النظام وتمکنت من فرض نفسها.

 

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة