مشروع قانون الميزانية للعام المقبل مؤشر لهزيمة نظام الملالي

تحوَّل مشروع قانون الميزانية للعام المقبل إلی حلبة صراع بين الأجنحة‌ المتصارعة‌ فی النظام. و‌أعدّ حسن روحاني مشروع المیزانیّة‌ اعتماداٌ علی مصادر تمويل وهمي غير قابلة للتحقيق.

 ولم یعد مشروع ميزانية النظام مجرّد موضوع للنقد بل تحوّل الى مجال للهجاء والسخرية.

وقال تلفزيون نظام الملالي في 16 ديسمبر: "الأخ الأكبر لعائلة متوسطة الحال فتح كتابا، جاء فيه تقرّر أن ترتفع أجور العامل في القرية بنسبة 10 مرات والدعم الحكومي بمبلغ 10 ملايين تومان ليتم ايداعه في حساب العوائل وستبنی منازل فاخرة للقرويين. وقال مختار القرية، الذي یمضی في الأيام الأخيرة من نشاطه، إن الطريق إلى القرية سيكتمل وسيتم حفر بئر نفط و بناء مصفاة ومصفاة بترول بجانب كل منزل فی القریة.  ستمنح لكل شخص حصة قدرها 600 لتر من الديزل لجراره. وكتب في عنوان الكتاب: «مشروع قانون الميزانية للعام المقبل»!!"

 نواب النظام فی مجلس الملالي أیضاً یسخرون من مشروع قانون الموازنة حينما تسنح لهم الفرصة.

غودرزي، عضو مجلس شورى النظام في 16 ديسمبر: "سيد روحاني  بالله علیک ما هذا الوضع لميزانية الدولة؟ كتبت مليونين و 300 ألف برميل من النفط، لماذا لم تكتب 3 ملايين و 4 ملايين، اكتب ما تريد. قال إنه كتب شخص على ظهر سيارة أن اثنين بالاضافة إلى اثنين يساوي 7 وكتب تحته فليقل الأخرون ما يحبون.

كما يسخر تلفزيون النظام من لائحة الميزانية في كل فرصة.

تلفزيون النظام 16 ديسمبر:

مقدم البرنامج: "هل قرأت اللائحة؟ دعني أقول بطريقة أسهل هل قرأت لائحة الميزانية ولم تضحك؟"

وفقًا لخبراء النظام، تعانی هذه الميزانية من عجز بنسبة 40 في المائة، مما يعني المزيد من الغلاء والمزيد من الضغوط على أبناء الشعب الإيراني.

إن مشروع ميزانية النظام مظهر من مظاهر الانهيار الاقتصادي فی نظام الملالی،  ومن شأنه أن يؤدي إلى انتفاضات وإلی ثورة احتجاجات يخشاها النظام دائمًا وهي الكابوس الحقیقی لخامنئي.