السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمسرحية الانتخابات؛ معرض يعكس فشل إدارة النظام الكلي

مسرحية الانتخابات؛ معرض يعكس فشل إدارة النظام الكلي

0Shares

في اليوم الأول بعد الموعد النهائي لتسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية، خصصت الصحف الحكومية معظم محتوياتها الأمامية والداخلية والصفحة الأولى وصورها وعناوينها لتسخين أجواء الانتخابات. وبالتالي تم إسكات أزمات النظام الداخلية والإقليمية في معظم الصحف. لكن شدة الأزمات أجبرت بعض الصحف على الإدلاء باعترافات.

 

مسرحية الانتخابات ؛ معرض يعكس فشل إدارة النظام الكلي

تُظهر نظرة على عناوين صحف كلتا الزمرتين فشل هندسة خامنئي واتساع الفجوة في قمة هرم النظام. وتشير عناوين مثل "ثنائية القطبية المبكرة" في الزمرة مايسمي الاصلاحيين أو "قطبين ونصف" في صحيفة زمرة خامنئي إلى هذه الهزيمة. ووصفت صحف الزمرة المهزومة اي الاصلحيين بأن النظام هو الخاسر في الحرب بين رئيسي ولاريجاني، ودعت صحف زمر خامنئي مجلس صيانة الدستور لإزالة حتى لاريجاني الذي ينتمي لزمرتها.

 

وكتبت صحيفة آرمان تحت عنوان "الاهتمام بالمظهر بينما الأساس خراب": "بينما ذكر المتعاطفون مع النظام مرارًا وتكرارًا أن الدافع للمشاركة في الانتخابات ضعيف جدًا وهذا الموضوع تؤكده استطلاعات نزيهة علمية …. السؤال الجاد (هو) لماذا هم فقط مشغولون بمظهر العمل ولا يهتمون بالمحتوى والداخل؟ "ليعلموا أن هذا سيزيد المسافة بين الناخبين وصندوق الاقتراع".

 

"لائحة اتهام المرشحين ضد إدارة البلاد" هي عنوان مقال آخر في الصحيفة نفسها، حيث يشير، إلى ادعاء إبراهيم رئيسي ضد الفساد، كتب: "خلال الـ 42 عامًا الماضية التي اعتمدتم فيها على مصادر إدارية وقضائية مختلفة، ألم ترون الفساد؟ ألم تشاهدون الفساد يصبح مؤسسيا؟ "ألم يكن لديكم الأدوات للتعامل مع الفاسدين؟" يتابع المقال للإشارة إلى عدم كفاية الإدارة العليا للبلاد ويضيف: "كل من يتولى رئاسة الفرع التنفيذي للبلاد خلال السنوات الأربع المقبلة له نتيجة واحدة، وهي عدم كفاءة الإدارة العليا للبلاد على مدى الأربعين عامًا الماضية.."

وأما صحيفة جهان صنعت فقد أشارت إلى اعتراف المرشحين بتدهور سبل عيش الناس وكتبت تحت عنوان "كلهم دعاة بؤس الإيرانيين المشردين": "هؤلاء الأشخاص أنفسهم يريدون وضع المصائب التي خلقوها على أكتاف المنافسين. يسأل المواطنون الإيرانيون أنفسهم الآن، كل هؤلاء كانوا من كبار المديرين في المؤسسة والتنظيم على مدى العقود الأربعة الماضية، وبشكل عام خلقوا مسارًا منحرفًا للاقتصاد.".

 

كما اعترفت صحيفة ستاره صبح بإفلاس العرض الانتخابي في مقال كتبه المعمم ناصر قوامي، الرئيس السابق للهيئة القضائية والقانونية في برلمان النظام، وكتبت: "تظهر الاستطلاعات أن نسبة كبيرة من الناس قد لا تشارك في الانتخابات..".

وفي سياق الاعتراف ببرودة أجواء الانتخابات اختارت صحيفة شرق عنوان "هل يذوب جليد المشاركة في الانتخابات" وكتبت "جليد الرأي العام لم ينكسر في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية … وتظهر نتائج استطلاعات الرأي المختلفة، بما في ذلك استطلاع ايسبا الأخير، أن أكثر من نصف الناخبين المؤهلين لم يرغبوا في المشاركة في التصويت وأن عددا لافتا من المواطنين لا يتابعون أخبار الانتخابات …. قال أكثر من نصف المشاركين في استطلاع ايسبا إنهم لن يشاركون في الانتخابات الرئاسية تحت أي ظرف من الظروف ".

 

وأما الموضوع الرئيسي في صحف زمرة خامنئي، هو القضاء على الخصوم وتهديدهم وكتبت صحيفة سياست روز مخاطبة مجلس صيانة الدستور "تؤكد التطورات العالمية على وجوب الحرص أثناء عملية إعلان الأهلية، وضرورة تكثيف ضيق المرشحات والمرور من خلالها حتى يخلو ما يتم رفضه من أي عيوب". وأضافت في إشارة ضمنية إلى لاريجاني: "أولئك الذين تم انتخابهم يجب ألا يحملوا نوايا خبيثة معهم وأقاربهم".

 

وكتبت كيهان التابعة لخامنئي أيضًا من قبل حسين شريعتمداري لأعضاء زمرة روحاني، بمن فيهم جهانغيري: "يجب تقديم كبار المسؤولين والمعنيين الحكوميين إلى القضاء ومراكز التفتيش لاستجوابهم أو التقدم إلى وزارة الداخلية للتسجيل كمرشح رئاسي ؟! أي صلافة هذه والسادة رشحوا أنفسهم للرئاسة ؟!"

 

إلا أن صحيفة مستقل عن زمرة الاصلاحيين كتبت أيضًا في مقال بعنوان "العربدة" يشير إلى هجوم علم الهدى على أحمدي نجاد ووصفه بأنه معربد، وهاجم عصابة خامنئي وكتبت: من يضمن أن لا يقع بلدنا تحت أيدي رجل معربد آخر مرة أخرى؟ "ما الذي يضمن أن 700 مليار دولار من عائدات النفط لن تضيع مرة أخرى؟"

 

الناس براميل بارود متنقلة مع احتمال حدوث انفجار

الخوف من تفجير الغضب والاعتراف بالعواقب الكارثية لسياسات النظام القمعية والفتاكة.

 

"ظاهرة التضخم والحكومة الإيرانية الجديدة" هو عنوان افتتاحية صحيفة ابتكار، جاء فيها "في تعريف عام، عدم عدالة توزيع الدعم بين الناس، وعدم وجود نظرة اقتصادية إيجابية، وضعف السياسة الخارجية، والعداء والقتال. الفضول الإقليمي غير ذي الأولوية، والافتقار إلى الشفافية الحكومية و عدم استقلالية البنك المركزي، وقمع العملة والرقابة التنظيمية على الأسعار، وانعدام الثقة الوطنية هي قضايا مهمة في لعنة التضخم في الحكومات (الأنظمة) المختلفة. "

 

وكتبت صحيفة آرمان في مقال بعنوان "انخفاض منسوب صبر المواطنين سبب تزايد العنف": "المشاكل الاقتصادية والتضخم مع الخوف من الموت والمرض تسببت في انخفاض منسبو صبر و تحمل الناس بشكل حاد وهم يتجولون في المدينة مثل برميل بارود متحرك يمكن أن ينفجر في أي لحظة."

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة