الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتمزبلة التأريخ في إنتظار نظام الملالي

مزبلة التأريخ في إنتظار نظام الملالي

0Shares

بقلم: فلاح هادي الجنابي

   

لايمکن وصف درجة ومقدار حالة الخوف والرعب التي صار نظام الملالي يعيش في ظلالها، خصوصا بعد أن صار الشعب الايراني لايکترث ويبالي بتصعيد الممارسات القمعية بصورة جنونية من جانب النظام إستمراره في تنفيذ حملات الاعدامات التي لاتستثني حتى الاطفال، فالشعب الايراني قد أدرك بأن هذا النظام لايمکن أبدا أن يکف عن تصرفاته الهوجاء الرعناء وعن بربريته ووحشيته طالما بقي في الحکم، وإن الشعب الايراني بعد أن صار أغلبه يعيش تحت خط الفقر ولم يبق هناك مايفقده فقد صمم على أن لايسمح له بأن يلتقط أنفاسه ويعود الى سابق عهده خصوصا وإنه"أي نظام الملالي"، قد فقد توازنه بعد إنتفاضة 28 کانون الاول2017، وصار يترنح بفعل الضربات القاسية الموجهة له من جراء الجبهة النضالية الموحدة للشعب الايراني والمقاومة الايرانية ضد النظام.

الازمة العميقة التي يواجهها النظام الايراني وإشتداد حالة الصراع بين جناحيه وإتساع دائرته في ضوء إتساع دائرة الرفض الشعب ونجاح المقاومة الايرانية في قيادة وتوجيه هذا الرفض وإستثماره من أجل التسريع في عملية التغيير في إيران وتهيأة الاجواء والعوامل الکفيلة بإسقاط النظام، وإن التناقضات الصارخة في الرحم الموبوء للنظام صارت مسرطنة بحيث لايوجد هناك أي أمل بعلاجها ولذلك فإنه وفي الوقت الذي يعيش ويواجه فيه نظام الفاشية الدينية حالة التفکك والانقسام والاختلاف فإن جبهة الشعب والمقاومة الايرانية تترسخ وتقوى دعائمها أکثر من أي وقت آخر.

إنه منطق التقدم وسنن وقوانين التأريخ التي لايمکن الوقوف بوجهها أبدا، فالشعب والمقاومة الايرانية يمثلان قوة التغيير ونواة العهد والتأريخ الجديد، في حين إن نظام الملالي بجناحيه الرثين الباليين يمثل النقيض الزائل والمنتهي أمره وصلاحيته ولم يعد من أي مکان له له سوى مزبلة التأريخ التي تستقبل دائما النظم الدکتاتورية والقمعية ولاريب من إن نظام الملالي هو أسوأ نظام دکتاتوري إجرامي دموي خلال العصر الحديث وهو ظلامي وغارق في الرجعية أکثر من أي نظام آخر إذ إنه يعيش بأفکار وقيم ومبادئ القرون الوسطى ويسعى من أجل فرضها وتعميمها على شعوب وبلدان المنطقة والعالم.

نظام الملالي وبعد مواجهة ومنازلة سيذکرها التأريخ ضد المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق حيث إستخدم فيها أخس وأرذل وأحقر الطرق والاساليب من أجل تشويه النضال والمواجهة المشروعة التي تخوضها المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق من أجل تحرير الشعب الايراني، فقد صار واضحا بأن المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق قد تمکنت في نهاية المطاف من حسم الامور لصالحها وإن المستقبل القريب سوف يٶکد ذلك ويعلن للعالم الانتصار الکبير ونهاية أسوأ نظام في العالم کله.

الحوار المتمدن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة