الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمرآة إعلام نظام الملالي تعكس التداعيات الكارثية لسوء إدارة ملف كورونا في...

مرآة إعلام نظام الملالي تعكس التداعيات الكارثية لسوء إدارة ملف كورونا في إيران

0Shares

سلطت وسائل الإعلام الحکومیة الضوء بشكل واسع على واقع التستر والسیاسة الإجرامية التی انتهجها كل من خامنئی وروحانی منذ بدایة جائحة کورونا، والتی تفاقمت جراء حظر خامنئی دخول اللقاحات في إیران، كما اعترفت المصادر الحكومية بما كانت تحذر منه المقاومة الإيرانية منذ بداية الجائحة.

فعلى سبيل المثال، كتبت صحيفة "جهان صنعت" الحكومية، قائلةً: "شهدنا منذ أواخر شهر مارس 2020، تناقضات كبيرة بين تصريحات المسؤولين حول مرض كورونا، فقد اتخذ البعض من هذا المرض مزحة ونفوا وصوله إلى البلاد، وأدى ما تقدم إلى البطء في تقديم الرعاية الطبية للمصابين وارتفاع معدل الوفيات.. إلخ".

وتضيف الصحيفة الحكومية: "كانت شعوب العالم أجمع تعيش في الحجر الصحي بعد مرور عام من تفشي وباء كورونا نتيجة لاحتدام عواقبه، إلا أن أبناء الوطن في إيران اضطروا إلى اختيار الموت عن طيب خاطر ونزلوا في الشوارع بحثًا عن لقمة العيش بسبب غياب الدعم الاقتصادي الحكومي لهم، وتعرض أشخاص آخرون في المجتمع أيضًا إلى اضطرابات نفسية بسبب الإحباط، ومن المؤسف أن بعضهم فارق الحياة… إلخ".

وتابعت الصحيفة "وينتاب أبناء الوطن القلق اليوم على مستقبل المجتمع وعلى حياتهم، نظرًا لأن المجتمع على حافة أزمات كبيرة… إلخ، وإذا ما تراكمت الأزمات وغض نظام حكم الملالي الطرف عن سماع صوت المحتجين، فإن من شأن استمرار مثل هذه الظاهرة أن يستنزف صبر المواطنين ويفيض بهم الكيل.. إلخ، والجدير بالذكر أن الظروف الحالية التي تشهدها البلاد تشي بأنها على وشك أن تشهد تطورات خطيرة"، كما جاء في (صحيفة "جهان صنعت" الحكومية في 16 مارس 2021).

وكتبت صحيفة "دنياى اقتصاد" الحكومية "تشكلت مجموعة واسعة من المعتقدات العامة، منذ تفشي فيروس كورونا، بسبب انعدام الثقة في القنوات الإعلامية الرسمية، إذ كان هناك من يعتقد في أن الفايروس دخل إيران قبل أسابيع من الإعلان الرسمي عن تفشيه في البلاد، وأن السلطات أخرت الإعلان العام عنه باللجوء إلى التستر، من ناحية، وكانت هناك بعض المجموعات تعتقد بأن الحكومة تسعى لتحقيق أهداف أخرى من خلال تأخير إذاعة أخبار الفيروس، من ناحية أخرى".

وأضافت الصحيفة المشار إليها بالتأكيد على أن انعدام الثقة شمل في الوقت الراهن عملية التطعيم؛ حيث قالت بأنه "لم يتم نشر أي تقرير شفاف حتى الآن عمَّن تم تطعيمهم والأولويات والتخطيط للتطعيم في الأشهر المقبلة". 

من جانبها كتبت صحيفة "اعتماد" الحكومية في نفس اليوم قائلةً أن: "ما لا يقل عن 80 في المائة من الوفيات اليومية بوباء كورونا في البلاد هم من أهالي محافظة خوزستان، على الرغم من أن سكان هذه المحافظة يمثلون أقل من 6 في المائة من إجمالي عدد السكان في البلاد".

واسترسلت تقول "يشار إلى أنه من غير الممكن إحياء ثقة الشعب في الحكومة من خلال تقديم وعود وهمية لا معنى لها، نظرًا لأنه سيتم تطعيم أهالي خوزستان بحلول نهاية فصل الربيع، مع العلم أننا جميعًا نعلم الملابسات التي تكتنف اللقاح في البلاد، لذا، فإن هذه الوعود الفارغة تزيد من انعدام ثقة المواطنين في الحكومة".

وترى صحيفة "رسالت" الحكومية، التابعة للزمرة المهيمنة في ردها على كشف النقاب عن فضائح نظام الملالي وفتح السجل الأسود لممارساته الشريرة في الصحافة؛ أن الحل للمحافظة على هذا النظام الفاشي يكمن في التصفية والاستئصال الداخلي، خوفًا من الغضب المتفجر للشعب واحتدام أزمات هذا النظام، وكتبت تقول أن "تصفية الأفراد المفترضين الذين ينأؤون بأنفسهم عن النظام أصبح أمرًا ملحًا بشكل غير مسبوق، وقد حان الوقت لتولي التيار المنتمي لولاية الفقيه زمام الشؤون التنفيذية للبلاد".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة