الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمديرو النظام الإيراني يذعنون بالتهريب المنظم لثلث الوقود المنتج

مديرو النظام الإيراني يذعنون بالتهريب المنظم لثلث الوقود المنتج

0Shares

مديرو النظام الإيراني يذعنون بالتهريب المنظم لثلث الوقود المنتج

 

في برنامج الحوار الخاص بثته القناة 2 لتلفزيون نظام الملالي في 15أكتوبر/تشرين الأول تحت عنوان سيناريوهات الحكومة والمجلس لتخفيض نسبة تهريب الوقود، اضطرت القناة إلى الإذعان بالتهريب المنظم للوقود في حكم ولاية الفقيه الفاسد حيث قال يتم نهب 30بالمائة من وقود البلاد عبر تهريب منظم.

 

كيف تسمح المؤسسات المعنية بتهريب 30بالمائة من الوقود المنتج في البلاد

قدم مذيع التلفزيون الحكومي بداية المديرين المشاركين:علي أدياني (عضو لجنة الطاقة في مجلس شورى النظام) وهندياني (نائب ما يسمى بوقاية أركان مكافحة تهريب السلع والعملة) وموسوي‌خواه (المدير العام لتوزيع المنتجات النفطية للنظام)» موجها سؤالا لهؤلاء المديرين: «… 10ملايين لتر و20مليون لتر و30مليون لتر، هذه هي الأرقام التي تسمع فيما يتعلق بنسبة تهريب البنزين والغاز هذه الأيام، غير أنه من الصعب تصديق ذلك في الحقيقة، وكيف يمكن يتم تهريب 30بالمائة من وقودنا المنتج وذلك بشكل تقليدي حيث يكاد أن يكون مستحيلا والسؤال الثاني هو كيف يمكن أن تسمح المؤسسات المعنية أن يتم هكذا تهريب منظم …».

 

نهب يومي لما لا يقل عن 10ملايين لتر من الوقود بقيمة 150مليار تومان من ثروات المواطنين

وبدأ أدياني‌راد عضو مجلس شورى النظام بذكر نقاط عامة التشكيك في الإحصاءات المقدمة وأعلن عن أدنى رقم لحالات النهب الحكومي بأنها يعادل 10ملايين لتر ونسبة نهب ثروات المواطنين عبر ذلك بأنها ما لا يقل عن 150مليار تومان يوميا، حيث قال: «كما تمت الإشارة إليه في مقدمة البرنامج، سمعنا ثلاثة أعداد 10، 15 و20. في الحقيقة لا نملك عددا مضبوطا ولكنه من الواضح أن الحد الأدنى يعادل 10ملايين لتر يوميا كما تدل بعض الإحصاءات على 15 وفائضه الآن من الطبيعي وبسبب ارتفاع نسبة العملة يبدو أن تهريب الوقود خاصة البنزين والغاز ارتفعت نسبته وإذا ما نحسب الآن هذه العملة على أساس 15ألف تومان، 13ألف تومان …

وما يتم تبادله الآن على سطح السوق إذا ما تفترضون الرقم 10ملايين يكون العدد 150مليار تومان وإذا ما تفترضون 15 بهذه النسبة وإذا ما كان الرقم 20 والنسبة تعادل نحو 200 مليار وبضعة مليارات بشكل يومي من بيت المال ورأسمال بين الأجيال مما يتعلق بـ80مليون إيراني … ونحن نحرق ونقوض رأس المال بحسب العديد من الأدلة …».

 

 

إغراء! التهريب والنهب الفلكيين من قبل الحكومة

واعتبر هندياني المدير الآخر في النظام هذا النهب الحكومي بكل وقاحة أمرا مغريا للغاية وقال: «والبنزين بسعر ألف تومان هنا، في تركيا دولار و29سنتا، وبالتالي احسبوا هذا الدولار و29سنتا بأية نسبة ترغبون فيها، وبالطبع هذا الأمر يجذب ويغري …

… وإذا ما أردتم أن تحسبوا النسبة المعادلة لذلك في تركيا فتكون 14ألف تومان … وانظروا إلى (الحدود) الشرقية حيث يتم بيع الغاز الخاص بنا على الحدود بقيمة 5آلاف تومان، وعلى رأس الحدود وعند الحدود وفي داخل باكستان وأفغانستان يتم بيعه بقيمة تتراوح بين 7500 إلى 8000تومان لكل لتر …».

 

لا بد من استخدام نحو 3آلاف صهريج 20ألف لتر لهذه الكمية الهائة من الوقود المهرب

وقال موسوي‌خواه هو الآخر الذي يطلق على نفسه عنوان المدير العام لقطاع توزيع المنتجات النفطية: «… في الحقيقة ما هو الرقم الحقيقي للتهريب! إذا ما افترض 10ملايين ومعدل الناقلات التي من المفروض أن تنقل هذه النسبة إلى الحدود 20ألف لتر …

… وتعني نسبة 10ملايين (لتر عبر التهريب يوميا) التي نذكرها أنه وإذا ما افترضنا معدل ناقلة هامون لما يقارب 20ألف لتر، فمن المفروض أن تنقل 500ناقلة هذا المنتج يوميا إلى النقاط الحدودية، وبالطبع تتردد من أجل التحميل وبالطبع لابد لهم من القيام بالتهريب في الساعات الأخيرة وغير المزدحمة، ومن الطبيعي أنه ليس من السهل النقل والتردد للتهريب على مدار الساعة، بمعنى أنه ما يقارب على الأقل 2500 أو 3000صهريج يجب أن تعمل في البلد لكي نتمكن من نقل 10مليون يوميا، وأنا كونني أعمل في الشركة الوطنية لتوزيع المنتجات النفطية وقضيت عمري في هذه الشركة حيث ننقل يوميا ما يبلغ 200مليون لتر من المنتجات في البلد، على علم أن هذه النسبة هي هائلة للغاية».

 

تهريب الوقود منظم ولا يقتصر على الصهاريج فقط

وإذ حاول مذيع تلفزيون النظام تضخيم وتكبير نسبة الصهاريج المخصصة للتهريب إلى أن يوحي بأن الأمر مستحيل وجه سؤالا يقول: «يعني أركان مكافحة التهريب غضت الطرف على 3آلاف ناقلة نفط؟! بمعنى أنكم سمحتم بهكذا تهريب منظم؟»

وأشار هندياني المدير لما يسمى بوقاية أركان مكافحة تهريب السلع والعملة إلى التهريب المنظم لهذا المنتج وقال: «أقول لكم إن سعادة موسوي‌خواه على عمل أنه لا تقتصر قضية التهريب على النقل من خلال الصهاريج …».

 

وهكذا يذعن المديرون التابعون للنظام بجانب من التهريب الحكومي المنظم للبنزين من أجل توفير العملة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة