الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمحافظة سيستان وبلوشستان في إيران في دائرة الفقر

محافظة سيستان وبلوشستان في إيران في دائرة الفقر

0Shares

إن ما يميز محافظة سيستان وبلوجستان بدءًا من الساحل والبحر وصولًا إلى البحيرات وبساتين النخيل والأنهار والسهول، إلى جبل منجم الذهب، شيء رائع منقطع النظير على نحو يجعل موائد سفرة المواطنين فيها كبيرة يضرب بها المثل.

موائد سفرة لا تحتوي على ما يكفي من القوت لقاطني هذه الديار فحسب، بل يجب أن يتمتع جميع الإيرانيين من بركة موائد سفرتها. بيد أن ما ينتهجه نظام الملالي لا يقتصر على أنه تقاعس عن فعل أي شيء لأبناء هذه المحافظة المضطهدة فحسب، بل بادر بإغلاق أبواب حصولهم على الرزق، وسرق الخبز من موائد سفرتهم. 

 

والجدير بالذكر أن انعدام مياه الشرب من أكبر المشاكل التي يعاني منها أبناء هذه المحافظة. واستنادًا إلى اعتراف أحد أعضاء مجلس شورى الملالي، فإن هذه المحافظة سجلت أدنى مؤشر للحصول على مياه الشرب في البلاد.

وللعلم، يعتبر الفقر وانعدام الأمن الغذائي والحرمان من التعليم والافتقار إلى المدارس والفصول الدراسية وتدني المستوى الصحي والتهميش من المشاكل الرئيسية التي يعاني منها أبناء هذه المحافظة، حتى أن عناصر نظام الملالي أيضًا اضطروا إلى الاعتراف بهذه الحقيقة.

وقال علي ميار محمدي، العضو السابق في مجلس شورى الملالي في 24 أبريل 2020 :

"يعيش حوالي 74 في المائة من أهالي محافظة سيستان وبلوجستان تحت خط فقر الأمن الغذائي وليس لديهم وظائف ثابتة، وغالبًا ما يعملون باليومية، حيث أنهم أجراء باليومية".

 

والجدير بالذكر أن من يعانون من الفقر المدقع ويتجهون إلى العيش في المدن على أمل أن يتمكنوا من الحصول على عمل من أجل توفير لقمة العيش لأنفسهم ولأسرهم، لا يجدوا مصيرًا في انتظارهم سوى التهميش.

إن انعدام فرص العمل هو أكبر مشكلة رئيسية يعاني منها أبناء هذه المحافظة. ولذلك يضطرون في نهاية المطاف إلى الإلقاء بأنفسهم في التهلكة بالتوجه إلى العمل في العتالة، حيث لا مصير لهم في هذا العمل الشاق أيضًا سوى الضرب بالرصاص. والجدير بالذكر أن أهالي هذه المحافظة يشهدون اشتعال النيران في شبابهم يوميًا برصاص قوات حرس نظام الملالي القمعية. 

 

وما يمزق القلوب حزنًا تحت وطأة حكم نظام الملالي هو أن نصيب شباب هذه المحافظة ليس سوى الرصاص والنار، ونصيب أمهاتهم هو العيون المليئة بالدموع والقلوب الممزقة من شدة الألم حزنًا على فراق فلذات أكبادهن الباحثين لهن عن لقمة العيش.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة