الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتمجلس المافيات المتعارضة ونهب الشعب

مجلس المافيات المتعارضة ونهب الشعب

0Shares

لايمکن أن يوجد هناك من يصدق بأن لمفردتي الحرية والديمقراطية من وجود في ظل نظام ولاية الفقيه الديکتاتوري قلبا وقالبا إلا مغفل أو ساذج أو من يخدع نفسه متعمدا أو لثمة سبب يتعلق بمصلحة ومنفعة ما له مع هذا النظام. نظام ولاية الفقيه وعندما أعلنت مجاهدي خلق رفضه ودفعت 120 ألف شهيد کضريبة باهضة لهذا الرفض، فقد أماطت اللثام عن الوجه الحقيقي لهذا النظام منذ البداية وهي بذلك قد قدمت خدمة کبيرة ليس للشعب الايراني فقط وإنما لشعوب المنطقة والعالم أيضا ولاسيما عندما أعلنت بأن هذا النظام يعتمد على ثلاثة رکائز أساسية هي؛ قمع الشعب الايراني، تصدير التطرف والارهاب والسعي من أجل الحصول على القنبلة الذرية.

خلال 40 عاما، حيث حفلت بصور ونماذج مختلفة من السيناريوهات والمسرحيات التي قدمها نظام ولاية الفقيه من أجل أن يسبغ على نفسه صفة حضارية وإنه نظام سياسي کسائر الانظمة السياسية في العالم ولايختلف عنها بشئ، ولکن ولأن مجاهدي خلق کانت ولازالت تقف بالمرصاد لهذا النظام وتفضح ألاعيبه وخدعه وسعيه من أجل تحقيق أهداف في سبيل ذلك، فإن مساع النظام کانت تذهب هباءا ولاتفيد بشئ بل وحتى إنها کانت تفضح وتدين النظام أکثر.

مسرحية الاعتدال والاصلاح الکاذبة والمخادعة من ألفها الى يائها، ماکان العالم يقف منها موقف الريبة لولا تأکيدات مجاهدي خلق بأن هذه المسرحية ماهي إلا لعبة أخرى من أجل المحافظة على النظام ومساعدته في تخطي المصاعب والعراقيل التي يواجهها، بل وإن مصداقية ماقد دأبت على طرحه مجاهدي خلق وصلت الى أعلى مستوى لها عندما أثبتت بأن الممارسات القمعية وعمليات الاعدام ومعاداة المرأة ومايشابهها قد إزدادت في عهد الملا روحاني الذي تم تسويقه على إنه إعتدالي ومصلح وسيقوم بتغييرات إيجابية فيما يتعلق بقضايا الحرية وحقوق الانسان وتحسين الاوضاع المعيشية، إذ إنها کلها قد ساءت کثيرا وبصورة غير مسبوقة وإن الاوساط السياسية والاعلامية الدولية باتت تسلط الاضواء على ماتعلنه وتقوله منظمة مجاهدي خلق بهذا الخصوص.

إفتضاح أکاذيب النظام الايراني ومزاعمه بشأن وجود الحرية والديمقراطية في ظله وإن الشعب يتنعم به، کشف عن حقيقة خواء مجلس شورى النظام الکارتوني الذي لايمثل الشعب الايراني أبدا خصوصا إذا ماعلمنا بأنه يتم تنصيب أعضائه من جانب الولي الفقيه مسبقا وهو ليس إلا مجرد هيکل فارغ کببغاء يردد مايتلوه عليه الولي الفقيه وفيما عدا ذلك فإن أعضائه مشغولون بسلب ونهب ثروات الشعب وتشکيل عصابات مافيوية همها الاکتساب بأي طريقة ولاريب من إن الصراع والاختلاف بين هکذا عصابات أمر لابد منه، ولعل الجلسة التي عقدها هذا المجلس الکارتوني في 30 يوليو/تموز2019، وتحولت فيما بعد الى حلبة للصراع والنزاع بين الزمر ومعرض للمآزق والطرق المسدودة للنظام، کانت خير مثال ودليل عملي على مانقوله، خصوصا عندما کشف عضو المجلس تاجکردون الواقع المزري للنظام وإعترف بلصوصيتهم جميعا حينما قال:" في فترة كانت ألستنا تردد أن النووية حقنا الحتمي، ومن ثم نخوض الاتفاق النووي ونصادق عليه وبحجة الاتفاق نهاجم على مجموعة وتعتبره مجموعة أخرى منا فخرا لنا، ولم تمض فترة طويلة حيث مزق عدونا اللدود الاتفاق النووي الذي كان بمثابة الحد الأدنى من مطالبنا وهكذا حولنا نحن بأيدينا الحد الأدنى من مطالبنا إلى الحد الأقصى منها أي عودة الولايات المتحدة إلى قبول الاتفاق النووي، وهكذا يأخذ الاتفاق أبعادًا جادة لنفسها وننسى الاتفاق النووي ويطغى التضخم المنفلت على المواطنين وفجأة نتحول جميعنا إلى لصوص ولا تختلف القضايا بالنسبة للسِرقة أكنا من اليسار أو اليمين."!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة