السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمجلة نيتشر: استهلاك المياه بلا هوادة، سبب انخساف الأرض في مناطق بالعاصمة...

مجلة نيتشر: استهلاك المياه بلا هوادة، سبب انخساف الأرض في مناطق بالعاصمة طهران سنويا

0Shares

أعلنت مجلة «نيشتر» العلمية في تقرير مدهش فيما يتعلق بانخساف الأرض في العاصمة الإيرانية البالغ سكانها 13مليونا حيث تنخسف الأرض في مناطق بطهران 25سنتيمترا سنويا، معتبرة أن هذه النسبة لانخساف الأرض واحدا من أعلى النسب في العالم.
وأجري هذا البحث بموجب تقييم للصور الملتقطة عبر الفضائيات بين أعوام 2003 حتى 2017 حيث أخذت هذه المشكلة تتوسع إلى أن تصل إلى المطار الدولي المسمى بـ«خميني» حيث تنخسف الأرض خمسة سنتيمترات سنويا.
وتم إجراء التحقيق المنشور في مجلة نيتشر العلمية في مؤسسة بوتسدام الألمانية للجيولوجيا. وتؤكد هذه التحقيقات أن هذه المشكلة تطال السهل الغربي لطهران يضم القطاع المدني والبلديات المحيطة والأراضي الزراعية وسهل ورامين الذي يعد منطقة زراعية.
وتعرض نحو 10بالمائة من أهالي طهران والبلديات المحيطة والقرى الواقعة في جنوب غربي العاصمة الإيرانية لتأثير هذا الانخساف.
أما وبموجب هذا التقييم فإن البنى التحتية التي تأثرت من انخساف الأرض في طهران وضواحيها هي عبارة عن: 120كلم من السكك الحديدية  و2300كلم من الطريق و21جسرا و30كلم من خطوط أنابيب النفط و200كلم من أنابيب الغاز و70كلم من خطوط نقل الكهرباء ذات الضغط العالي وأكثر من 250ألف مبنى.
وتعلل أبحاث مؤسسة بوتسدام الألمانية للجيولوجيا مشكلة الانخساف في أكبر مدينة غربي آسيا في استهلاك المياه بشكل منفلت وإفراغ المياه الجوفية في السنوات الماضية.

ناقوس الخطر يدق منذ فترات
إن انخفاض نسبة منسوب المياه الجوفية دق منذ فترات ناقوس الخطر لانخساف الأرض في عاصمة البلاد.
واعتبر المدير العام لشركة المياه في طهران محمدرضا بختياري في يوليو/تموز العام الحالي نسبة الاستهلاك من المياه الجوفية في طهران 2مليار و700مليون متر مكعب سنويا، مشيرا إلى أنه وبسبب حالات الاستهلاك المفرط للمياه الجوفية في العاصمة، سوف نلاحظ خلال 10-15عاما مقبلا ظاهرة إفراغ المياه الجوفية.
وعلي بيت‌اللهي رئيس فرع الزلزال في مركز الأبحاث هو الآخر الذي أعلن أخيرا أن ظاهرة انخساف الأرض في مساحة أكثر من 700كلم مربع وقع في سهلي ورامين بيشوا وباكدشت وهي في حالة اتساع.
مؤكدا أنه في سهل ورامين انخفضت نسبة سطح المياه بنسبة 15مترا خلال 13 عاما مضى حيث يعد هذا الانخفاض أي الانخفاض أكثر من مائة متر بالمقارنة مع عام 1971.
وبحسبه إذا كانت ظاهرة الانخساف والحفر والفجوات الناجمة عنها بجانب منشآت البنى التحتية نظير خطوط السكك الحديدية والطرق والمحركات الكهربائية وبقية الشريانات الحيوية وكذلك في مواقع السكن في القرى والمدن، فيتسبب الأمر في أخطار وخسائر كبيرة مما يؤدي إلى عدم الاستقرار في التراكيب والبنى، بل خلق الأزمات أحيانا.

زلزال بقوة 5ريختر يأتي بأخطار لطهران
يذكر أنه ومنذ عام 2017 حتى الآن، تم تسجيل ما لا يقل عن 5حالات رئيسية للانهيارات الأرضية في مختلف المناطق بالعاصمة طهران في شوارع «شهران» و«بيامبر» و«ساحة قيام» و«مولوي» وفي تقاطع شارع «خيام»، ونظرا لسلسلة من القنوات التي امتدت من شمال طهران باتجاه «ري» وعدم الأداء الهندسي في بناء المباني، من المتوقع وقوع المزيد من الانخسافات الأرضية في العاصمة.
والقضية الأخرى التي يمكن أن تكون خطيرا هي هشاشة المباني إزاء حتى الزلازل الأضعف.
وفيما يتعلق بهذه القضية يقول الجيولوجي محمد جواد بلورجي: «إن كنا نشعر بالخطر مع وقوع الزلزال بقوة 6ريختر في طهران أو المدن الأخرى، ولكن وفي الوقت الحاضر، من شأن الزلازل بقوة 5ريختر أن تكون خطيرة بسبب هذه الحالات للانخساف والأضرار التي تحملتها المباني لأن المباني لا قوة ومقاومة لها وللأسف لا يأبه أحد لهذه الانخسافات التي تسمى بالزلزال الصامت».
 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة