الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالاتمجزرة 1988 تهدد النظام الايراني بالقصاص الحتمي

مجزرة 1988 تهدد النظام الايراني بالقصاص الحتمي

0Shares

بقلم :  ثابت صالح

 

إنها مجزرة مروعة وموجهة ليس ضد الشعب الايراني وانما الانسانية کلها،  هذا الکلام قد صار رأي وموقف الالاف من أحرار العالم وأعداد کبيرة لاتحصى لمنظمات حقوق الانسان وأوساط سياسية وثقافية وبرلمانات وشخصيات سياسية من مختلف بلدان العالم من مجزرة صيف عام 1988 التي قام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بإرتکابها بحق 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق لمجرد کونهم يٶمنون بمبادئ وقيم إنسانية نبيلة تٶکد على الحرية والکرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية.

النظام الايراني الذي ظن يوما بأن هذه المجزرة ستمر مرور الکرام وسينتهي بعدها أمر منظمة مجاهدي خلق ويغلف ملفها الى الابد، لکن ماقد جرى فيما بعد أثبت بأن هذا النظام يعيش أحلام اليقظة ويتصرف کالاحمق الذي لاينتبه الى ماستقوده إليه أخطائه في النهاية، وإن مجزرة صيف عام 1988، التي هزت الضمير الانساني لبشاعتها، تثار على الدوام وتصفع وتفضح النظام الايراني وتجعله موضع الادانة والازدراء من جانب العالم کله.

عندما تبادر وبشكل متزامن الجاليات الإيرانية في أوروبا وأمريكا الشمالية الى عقد مؤتمر عبر الانترنت، تمت إقامته في 20 مدينة أوروبية وفي أمريكا الشمالية، حيث حيا فيه آلاف الإيرانيين ذكرى 30 ألف سجين استشهدوا في مجزرة عام 1988 وأعلنوا دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني لإسقاط النظام ودعمهم للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باعتباره البديل الديمقراطي للنظام. فإن ذلك يعني بأن الجريمة لايمکن أبدا أن تمر من دون عقاب، ولابد لمرتکبيها من نيل جزائهم ودفع ثمن جريمتهم النکراء هذه ومعظم الجرائم الاخرى التي إرتکبوها بحق الشعب الايراني.

إقامة هکذا ملتقى بهذا الشکل والصورة في الذکرى الثلاثين لمجزرة عام 1988، من جانب الالاف من أبناء الجاليات الايرانية في خارج إيران، يعتبر بمثابة رسالة قوية جدا للنظام الايراني من إنه لايمکن أبدا التغطية والتستر على هذه الجريمة وجعلها بعيدة عن المسائلة والمحاسبة خصوصا وإن ضحاياها قد سقطوا من أجل قضية عادلة ومن أجل حرية الشعب الايراني ولايجب أبدا نکران تضحيتهم الکبيرة هذه وعدم الانتصار لهم والاقتصاص من قتلتهم الذين لايزالون في سدة الحکم والانکى من ذلك إنهم يواصلون وبکل صلافة إرتکاب جرائمهم وإنتهاکاتهم بحق الشعب الايراني.

مجزرة صيف عام 1988، صارت حقيقة وأمرا واقعا يفرض نفسه على النظام الايراني وليس هناك من مناص أبدا من الاقتصاص منهم حيث إن کل المعطيات والمٶشرات تدل على إن هذه المسألة في طريقها للتفعيل.

 

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة