مجتمع الاستخبارات الأمريكية: الاضطرابات في إيران تزداد
أعلن مجتمع الاستخبارات الأمريكية في تقريرها السنوي الذي رفعه إلى الكونغرس الأمريكي أن النظام الإيراني يشكل واحدًا من الدول الأربع الرئيسية التي تهدد مصالح أمريكا وحلفاء واشنطن. وتقول المؤسسات الاستخبارية أنه من المتوقع أن تزداد الاضطرابات في إيران خلال الشهور المقبلة.
وحضر قادة المؤسسات الاستخبارية الأمريكية يوم الثلاثاء 29 يناير في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وقدم دان كوتس مدير «الاستخبارات الوطنية» الأمريكية تقييم مجتمع الاستخبارات الأمريكية للمشرعين من الحزبين في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وفي جانب من تقريره، أشار إلى إيران وقال:«بينما يضعف الاقتصاد الإيراني كل يوم، فإن النظام الإيراني يواصل طموحاته الإقليمية بتعزيز قدراته العسكرية».
وأضاف كوتس: «في الداخل الإيراني، يعمل المتشددون أكثر عدوانية في تحدي منافسيهم المعتدلين، ومن المتوقع أن تزداد الاضطرابات في الأشهر المقبلة».
وتابع: «طهران تواصل تمويل الأعمال الإرهابية، وعلى سبيل المثال، اعتقال عدد من الرعايا الإيرانيين في أوروبا حين التأمر. ومن المتوقع أن تستمر إيران في دعم الحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية في العراق، بينما تواصل قدراتها العسكرية الأصلية، الأمر الذي يشكل تهديدًا للولايات المتحدة وحلفائنا في المنطقة ».
وقال أيضا إن إيران ستواصل تعزيز وجودها العسكري في سوريا وتوفير الأسلحة لحزب الله اللبناني الذي أدى إلى ضربات جوية إسرائيلية، وأن «مثل هذه التصرفات الإيرانية زادت من مخاوفنا على المسار الذي تتخذه إيران. الذي يوفر مسارًا ينطوي على مخاطر الصراع وتوسيع النفوذ الإيراني».
كما تابع أيضا: لدى إيران أكبر ترسانة للصواريخ الباليستية في المنطقة.
التقرير السنوي لمجتمع الاستخبارات الأمريكية إلى الكونغرس
مجتمع الاستخبارات الأمريكية هو اتحاد يضم 16 وكالة حكومية فيدرالية أمريكية منفصلة، يديرها مدير المخابرات القومية. وهو يقدم تقاريره إلى رئيس الولايات المتحدة ويشرف ويرأس مجتمع الاستخبارات الذي يقوم أعضاؤه بجمع وإنتاج معلومات استخبارية محلية وأجنبية.
في جلسة الكونغرس، حضر إضافة إلى دن كوتس، جينا هاسبل مديرة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، و كريستوفر فرويد رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، والجنرال بول إم ناكاسون مدير وكالة الأمن القومي، وروبرت كاردلو، رئيس وكالة الاستخبارات الوطنية، والجنرال روبرت آشلي، مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية، وردوا على أسئلة أعضاء مجلس الشيوخ.
