الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتمجاهدو خلق كابوس الملالي المرعب

مجاهدو خلق كابوس الملالي المرعب

0Shares

بقلم:صافي الياسري

 

منذ ايام الثورة الشعبية الايرانية الاولى التي اسقطت دكتاتورية الشاه، لكنها مع شديد الاسف سقطت في فخ الملالي، وكم ندم الايرنيون على اصطفافهم الى جانب الملالي ويردد بعضهم الان تعليقا على ذلك – لقد سرقنا الدجال خميني – منذ تلك الايام حيث واصل الجاهدون تظاهراتهم ضد السلطة منددين بمرامي الملالي واهدافهم بتاسيس وترسيخ جمهورية اسلامية على وفق مبدأ ولاية الفقيه، وشغلوا الشوارع الرئيسة في طهران بالهتافات واللافتات التي حملت الشعارات التي استمدوها من خطب وتصريحات الزعيم مسعود رجوي ومازال ثوار طهران المجاهدون يرددون مع مئات الالاف من الايرانيين مقاطع من كلماته في خطبة ملعب المجيدية التي يتذكرها الايرانيون بفخر وحماس، ومن هنا حملت منظمة مجاهدي خلق حقيقة صورة الاسد الايراني مشرعا سيفه بوجه السلطات الظالمة ايا كانت هويتها، وباتت كابوس الملالي الحاثم على صدورهم ليل نهار، وفي تقرير تداولته صفحات الميديا الاجتماعية الايرانية بالتزامن مع نشريات المقاومةالايرانية فان  الحرسي حسن عباسي الذي كان من المقرر ظاهريًا أن يسجن بسبب الإساءة لروحاني عاد إلى الساحة بدلا من سجنه وبدأ يطلق مباشرة عنتريات وتخرصات ضد مجاهدي خلق. وفي حوار أجرته معه قناة تلفزيونية محسوبة على المرتدين الزي المدني على الأنترنت يوم 2نوفمبر/تشرين الثاني 2018 إذ أبدى عباسي ذعره تجاه الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني والمستقبل المظلم أمام نظامهم وقال:

والتوقع  العام  انه مع  العام المقبل  سيرتفع الحد الذي يدفع المواطنين إلى الخروج إلى الشوارع وتبدأ الاشتباكات ويبتعد المواطنون عن الحكومة ويشتبكون معها وتضطر الحكومة الى مواجهة المواطنين وعند المواجهة والاشتباك يقتل عدد من المواطنين وحينئذ تتواصل قضية الانتقام ومن هو المسبب؟ منظمة مجاهدي خلق! عندما ينظم المواطنون تجمعا من أجل الحق من أجل حقهم للمياه وحقهم الطبيعي في قضايا نظير هذه المؤسسات المالية أو حقهم الطبيعي في التأخير في دفع أجورهم ومن حقهم الطبيعي أن يتجمعوا ونحن نؤيدهم وندعمهم. ولكن وخلال هذه الاضطرابات يتدخل بضعة أشخاص ويهتفون بشعارات ويقومون بأعمال الشغب متزودين بالأسلحة ويطلقون النار ويشتبكون وثم يختفون بين الجماهير ويهربون ويجعلون المواطنين يقفون في وجه الحكومة والحكومة في وجه المواطنين. هذه سياسة منظمة مجاهدي خلق وعلينا أن نكون واعين إلى حد كبير وبشكل جاد».

وأطلق مثل هذه التصريحات أحد مرتدي الزي المدني من زمرة الإصلاحيين في النظام مبديا ذعره وخوفه خلال حوار مع تلك القناة على الأنترنت. وفي مقابلة مماثلة أبدى محمدرضا خاتمي من قادة الزمرة المسماة بالإصلاحيين في النظام وشقيق الملا المحتال محمد خاتمي (قاتل الطلاب في انتفاضة 9يوليو/تموز 1999) ذعره تجاه الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني والدور الرئيسي لمجاهدي خلق وحاول تخويف المواطنين من «إسقاط النظام» ليزيد عدد التابعين لمنبر الوعظ المنبوذ لـ‌علي خامنئي ونظامه حيث قال أثناء حواره يوم 4نوفمبر/تشرين الثاني 2018 مع القناة ذاتها:

«يكاد يكون لدى معظم المواطنين الاحتجاج والانتقاد والاعتراض … وقد يكون هناك مواطنون عاديون يقولون إننا لم نعد نتحمل هذا النظام ونرغب في أن يحل محله نظام آخر، ولكن بأية صورة؟ وأي طرف؟ … لماذا أعارض الإسقاط؟ نريد أن نقوم بالثورة مع مجاهدي خلق؟ … وأنا أرى الآفاق المستقبلية مظلمة، مظلمة للغاية في ظل هذه الحقيقية».

وأكد محمدرضا خاتمي في نفس المقابلة نقاطا أخرى حيث أذعن بأن قضية الهجوم على السفارة الأميركية كانت مهزلة حكومية جملة وتفصيلا وذلك من أجل الإيحاء بأن نظام الملالي القروسطي ضد الأمبريالية وحاولوا بزعمهم ومن خلال ذلك الإجراء الاخرق أن يتقدموا من القوات الثورية المتقدمة في ساحة النضال! الأمر الذي تدفع ثمنه الأمة الإيرانية حتى الآن بالمليارات!

وعلى أي حال، هذا المدى من الذعر وبما أنه يخل بتوازن الملالي من الأساس يكفي بحد ذاته أن يوضح الساحة الإيرانية الحالية لكل مراقب.

وليس على سبيل الصدفة أن الملالي يبذلون قصارى جهدهم الإعلامي والإرهابي لإطلاق الإشاعات والتشهير والتسقيط والهجوم الإرهابي على مجاهدي خلق لأنه وفضلا عن أي تفسير وتحليل، إن الملالي يعلمون من هو غريمهم الرئيسي والأخير ولذلك كلما تقوم منظمة مجاهدي خلق بإجراء، كلما يظهر الملالي  تذمرهم وانزعاجهم وغيضهم والاكثر رعبهم من غدهم القاتم.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة