الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيماهي أهداف التصعيد الإيراني في العراق والمنطقة؟

ماهي أهداف التصعيد الإيراني في العراق والمنطقة؟

0Shares

في الأيام الأخيرة، زاد النظام الإيراني في المنطقة، وخاصة في العراق، محاولاته التصعيدية بشكل غير مسبوق لخلق توترات وحروب، مما دفع لبنان إلى حافة الانهيار والعراق إلى مأزق خانق ويأخذ ثمن ذلك من الشعب العراقي واليمني والسوري وشعوب أخرى في المنطقة.

وفي العملية الأخيرة، أطلقت الميليشيات التابعة للنظام الإيراني صواريخ على السفارة الأمريكية في بغداد، لكن الصواريخ سقطت بالقرب من السفارة وفي أحياء سكنية.

وفي وقت سابق، استُهدف مطار أربيل بطائرات مسيرة محملة بالمتفجرات. أمس، استهدفت قاعدة عين الأسد الأمريكية لهجوم صاروخي، وركزت الميليشيات العميلة للنظام، وانفجرت راجمة صواريخ في منطقة البغدادي التابعة لمحافظة الأنبار، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وكان عضو المكتب السياسي للعصائب سعد السعدي قد قال في حديث صحفي السعدي في وقت سابق إن “الأيام المقبلة ستشهد تصاعد وتيرة العمليات"

ما هي أهداف التصعيد

إن النظام الإيراني في مأزق مستعص من الأزمات المحلية والدولية. إن تصرفات النظام الإيراني هذه ليست من موقع القوة وانما ناتجة عن ضعف مطلق.

 الآن داخل إيران، تسببت أزمة الكهرباء والماء وكورونا والبطالة والتضخم وغيرها، في اندلاع إضرابات واحتجاجات شعبية على الرغم من قمع النظام وعلى الرغم من اتساع انتشار كورونا وشدة الاضطرابات. هذه الاحتجاجات تتزايد كل يوم.

وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، في إيران، بالإضافة إلى الإضراب الهائل لعمال النفط على مستوى البلاد في أكثر من 91 مركزًا للنفط والبتروكيماويات، وهو أكبر إضراب عمالي في إيران في العقود الأربعة الماضية، شهدنا مظاهرات حاشدة احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي، وردد المواطنون في طهران هتافا الموت لخامنئي، كما غطت وكالات الأنباء الدولية مثل رويترز وأسوشيتد برس بعض أخبار الاحتجاجات الشعبية من داخل إيران.

ويواصل النظام الإيراني غير القادر إطلاقا على حل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، طريقته المعتادة، في تصدير الإرهاب والأزمات والتحريض على الحروب إلى المنطقة، وخاصة العراق، من أجل صرف الأنظار عما يجري داخل إيران.

من ناحية أخرى، تعثرت الأزمة النووية والمفاوضات مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات عن النظام، لأن ميزان القوى على الساحة الدولية ليس في موقع يسمح بمنح التنازلات التي يريدها الملالي، لذلك يريد النظام، من خلال خلق أزمة في المنطقة الوصول إلى تنازلات ربما يحصلها من المجتمع الدولي ..

كما يريد النظام إظهار القوة من خلال إثارة التوتر في المنطقة وفي الداخل أيضا بعد وصول رئيسي ليظهر أنه في موقع قوي.

لكن الحقيقة هي أن سياسة النظام العدائية والتحريض على الحروب هي الوجه الثاني لسياسة القمع الداخلي التي وصلت إلى طريق مسدود، كما أن خوف الشعب الإيراني من الإجراءات القمعية للنظام تبدد بعد تعيين خامنئي رئيسي لرئاسة البلاد.

ومن ناحية أخرى، على الساحة الدولية، أدت نفس محاولات النظام التصعيدية إلى زيادة الحاجة إلى الوقوف في وجه النظام وعدم استسلام الدول المختلفة أمام هذا النظام، بعد ما أصبح تهديد النظام للمنطقة والعالم أكثر فأكثر…

كما بات واضحا للجميع أن النظام في مأزق داخلي ودولي كامل، لكن ضحايا هذه التوترات هم الشعب الإيراني وكذلك الشعب العراقي واليمني وبلدان أخرى في المنطقة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة