الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالاتمالذي يستفاد الشعب الايراني من تهديد العالم؟

مالذي يستفاد الشعب الايراني من تهديد العالم؟

0Shares

بقلم :  يلدز محمد البياتي

 

مع تراجع مختلف الاوضاع في إيران الى حدود ومستويات غير مسبوقة وإزدياد معاناة الشعب وتصاعد سخطه وغضبه، فإن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبدلا من أن يسعى بأية طريقة کانت من أجل تدارك هذا الاوضاع والحد من سيرها نحو الاسوأ، فإنه يبادر الى إطلاق تهديدات نارية بإشعال المنطقة والعالم وإغلاق مضيق هرمز وعدم السماح بتصدير النفط.

مالذي يمکن أن يستفاد منه الشعب الايراني من هذه التهديدات؟ هل إنها ستنهي معاناته؟ هل ستصبح خبزا له لکي يشبع به؟ هل سيوفر له أمنا وإستقرار وطمأنينة يتمناها؟ من الواضح بأن لاشئ من ذلك سيحصل وانما يجب إنتظار الاسوأ، خصوصا مع الاصرار على على بقاء تدخلات هذا النظام في بلدان المنطقة والاصرار على مصادرة حرية الشعب الايراني وقمعه والاصرار على النهج العسکريتاري المعادي ليس للشعب الايراني فقط وانما للسلام والامن والاستقرار في المنطقة أيضا.

عندما أعلنت زعيمة المقاومة الايرانية، السيدة مريم رجوي، النقاط العشرة وأوضحت للعالم کيف ستکون إيران المستقبل، إيران مابعد هذا النظام، إيران البديل الديمقراطي المٶمن بالحرية والديمقراطية وبالتعايش السلمي بين الشعوب وبرفض التدخلات في شٶون الآخرين وجعل إيران مسالمة وغير نووية، فإنها وضعت فاصلا واضحا بين المقاومة الايرانية وبين هذا النظام، فالمقاومة الايرانية تٶمن بالتعاون والتواصل والتعايش مع شعوب المنطقة والعالم وتٶمن بأن السلام والامن والاستقرار جهد يشارك فيه الجميع ولايجب أن يکون هناك من يصبح کشوکة بهذا الطريق کما فعل ويفعل هذا النظام.

تهديدات الرئيس الايراني روحاني ومن بعده المرشد الاعلى الايراني وآخرون غيرهما من قادة ومسٶولي النظام، هي في الحقيقة غير مفيدة للشعب الايراني أولا وقبل أي طرف آخر، والاجدر التساٶل الى أين سيٶدي الامر بإيران والشعب الايراني من وراء هذه التهديدات؟ ومن هنا فإن الاحتجاجات المندلعة ضد النظام والآخذة بالاستمرار منذ 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، والتي ليست تطالب بإصلاح الاوضاع بل إنها تطالب بإسقاط هذا النظام وتغييره خصوصا وإن الذي صار واضحا للشعب الايراني هو إن هذا النظام لايمکن أبدا أن يتخلى عن نهجه المشبوه المعادي للسلام والامن والاستقرار لأنه وجد ويجد في ذلك سببا لبقائه وإستمراره والتصيد في المياه العکرة لکن الاهم والاخطر من کل ذلك إن هذا النظام وعندما يجد أن الارض ضاقت به وإنه لم يعد بإمکانه المواجهة فإنه ينبطح ويستسلم خانعا من أجل ضمان إنقاذ نفسه والبقاء، ولکن، هذه اللعبة قد إنتهت وإن مايجري حاليا يختلف عن کل الذي جرى خلال ال40 عاما المنصرمة وستثبت الايام ذلك.

 

وكالة سولا برس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة