الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتماذا يعني سقوط النظام الايراني؟

ماذا يعني سقوط النظام الايراني؟

0Shares

بقلم :  يحيى حميد صابر

 

إستمرار هذه الانتفاضة على صورة إحتجاجات متواصلة دونما إنقطاع، فقد صار الحديث يتزايد عن إحتمالات سقوط النظام الايراني وإن أسباب وعوامل بقائه وإستمراره صارت تقل وتتضائل يوما بعد يوم، والذي يلفت النظر إن الکثير من الاوساط السياسية والاعلامية على الاصعدة العربية والاسلامية والدولية صارت تهتم بهذه المسألة وتسعى لمعرفة جوانبها ونتائجها وتداعياتها في حال تحققها الذي لم يعد بعيدا.

سقوط النظام الايراني ليس شأنا إيرانيا داخليا بحتا، خصوصا وإن السياسة والنهج الذي إتبعه هذا النظام يدل على إن دوره وتأثيره قد تعدى وتجاوز حدود إيران بکثير، فهو لم يصبح خطرا وتهديدا للبلدان العربية والاسلامية فقط وانما خطرا وتهديدا على السلام والامن الدولي، خصوصا بعدما ثبت دوره الرئيسي في صناعة وتوجيه"الجريمة العابرة للقارات".

منذ أعوام طويلة وأدبيات المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق تبذل کل مابوسعها من أجل إفهام العالمين العربي والاسلامي خصوصا والمجتمع الدولي عموما، بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية خطر وتهديد عابر للحدود وهو يسعى لنشر التطرف والارهاب أينما تصل يداه وتأثيره، وقد دعت على الدوام للعمل من أجل تحديد العلاقة معه بل وحتى قطعها لأن هذا النظام يقوم بإستغلال علاقاته السياسية والاقتصادية من أجل تنفيذ مخططاته المشبوهة حيث حذرت وبصورة ملفتة للنظر من الدور التخريبي والمشبوه الذي تقوم به سفاراته، وإن کل ماکانت قد حذرت منه المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، قد صار بمثابة حقيقة وأمرا واقعا ولذلك فإن بلدان العالمين العربي والاسلامي وبلدان العالم الاخرى لم تعد تنظر بإستغراب لدعوة المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق لإسقاط النظام ولاسيما بعد أن رأت الشعب الايراني نفسه يردده کشعار ويطالب به بإصرار.

سقوط النظام الايراني، يعني طي صفحة مظلمة سوداء من التأريخ الايراني حيث ذاق فيه الشعب الايراني صنوف العذاب والمعاناة ودفع ضريبة باهضة لإستمراره، کما إن سقوط النظام الايراني يعني عودة الامن والاستقرار لبلدان المنطقة وإنتهاء الفتنة الطائفية فيها والتي أشعلها هذا النظام عنوة من أجل تحقيق أهدافه المشبوهة، وکذلك فإن سقوط هذا النظام يعني القضاء المبرم على التنظيمات الارهابية التي يقوم هذا النظام بتمويلها وتوجيهها من أجل نشر الجريمة المنظمة.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة