الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانفي مؤتمر جديد.. مسؤولون أمريكيون يؤكدون دعمهم لإنتفاضة إيران

في مؤتمر جديد.. مسؤولون أمريكيون يؤكدون دعمهم لإنتفاضة إيران

0Shares

لا تزال المؤسسات والمحافل الدولية تبدي دعمها للانتفاضة الإيرانية، وجاء ذلك على لسان كل من السيناتور مارثا مكسالي، عضوة لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي والجنرال جيمس جونز، أول مستشار للأمن القومي في عهد أوباما والمحافظ توم ريتش، أول وزير للأمن القومي الأمريكي والسفير لينكولن بلومفيلد، المساعد السابق لوزير الخارجية للشؤون السياسية.

 

دعم الانتفاضة

 

وألقى المسؤولون البارزون كلماتهم في المؤتمر الذي عُقد في مجلس الشيوخ الأمريكي بعنوان " انتفاضة الشعب الإيراني من أجل الحرية"، دعمًا للانتفاضة التي اجتاحت جميع أرجاء إيران.

 

مساندة الشعب الإيراني

 

وفي بداية المؤتمر، رحب مهدي قائمي، بالحضور نيابة عن منظمة الجاليات الإيرانية المقيمة في أمريكا، وقدم تقريرًا عن تصاعد انتفاضة الشعب الإيراني في جميع أرجاء البلاد، ودور معاقل الانتفاضة، وردود الفعل والقمع والقتل البربري من جانب ديكتاتورية الملالي.

وطالب مشيرًا إلى دعم الأعضاء البارزين في مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأمريكي من كلا الحزبين لانتفاضة الشعب الإيراني؛ الكونجرس الأمريكي بالاعتراف الرسمي بحق الشعب الإيراني في الإطاحة بنظام الملالي.

 

إرهاب النظام الإيراني

 

من جانبها قالت السيناتور مارثا مكسالي، مشيرةً إلى أنه أثناء القيام بمهام لها في الشرق الأوسط تم الوقوف على  دور وإجراءات نظام الملالي عن كثب؛ بوصفه الراعي الرسمي للإرهاب في العالم.

 

وقالت: "لم أوافق قط عما يسمى بالاتفاق النووي مع نظام الملالي، وأعتقد أن هذه اتفاقية بغيضة، وكما تعلمون جميعًا، فإن تدفق جميع العائدات الناجمة عن هذا الاتفاق في جيوب الملالي كانت خطأً  كبيرًا، حيث أنها وفرت لهم إمكانية مواصلة تمويل الإرهاب وقمع الشعب الإيراني.

 

الاتفاق النووي البغيض

 

وأضافت: وبناءً عليه،  فأنا أؤيد تمامًا قرار الرئيس ترامب بالانسحاب من هذا الاتفاق النووي، وحملة الضغط الأقصى، ويجب أن يستمر هذا الضغط ويزداد،كما يجب على شركائنا الأوروبيين أن يأخذوا خطوة إيجابية وينضموا إلينا في حملة الضغط الأقصى ضد نظام الملالي.

 

نقف بجوار الشعب الإيراني

 

ودعمًا للانتفاضة الإيرانية، والإشارة إلى أولئك الذين يعرضون حياتهم للخطر أملًا في الحصول على الحرية، أضافت السيناتور مارثا مكسالي : "نحن نقف إلى جانبهم في نضالهم من أجل الحرية"، وسنستمر في فضح هذا النظام لما يقوم به من ممارسات مشينة ضد الشعب الإيراني، بما في ذلك إبادتهم، فضلاً عن قتل شعوب دول المنطقة ودعم الأنشطة الإرهابية، كما يجب علينا أن نواصل الضغط على نظام الملالي حتى ينال الشعب الإيراني حريته ".

 

تاريخ من الإجرام والوحشية

 

من ناحيته، قال الجنرال جيمس جونز، أول مستشار للأمن القومي الأمريكي للرئيس السابق،: "انتابني الغضب قبل عشر سنوات عندما علمت لأول مرة بوجود مكان يسمى معسكر أشرف، ووجود منظمة تسمى مجاهدي خلق، مضيفاً "لا أعلم لماذا لم أكن أعرف شيئًا عن ذلك، حتى عندما كنت مستشارًا للأمن القومي، لم يلفت هذا الموضوع انتباهي على الإطلاق.

الجنرال جيمس جونز

الجنرال جيمس جونز

وأضاف: "في الحقيقة، لم يحدث وأني علمت شيئًا بهذا الموضوع حتى غادرت البيت الأبيض في عام 2010،  وعلمت بهجوم الجيش العراقي على أشرف في اليوم الذي سافر فيه وزير دفاعنا إلى العراق، وتلك الأفلام والأشرطة التي ما زلت أمتلكها حتى الآن، تظهر أكثر الممارسات الوحشية التي رأيتها في حياتي.

 

تاريخ معسكر أشرف

 

ولفت قائلا: "ازدادت الأمور سوءًا بعد ذلك، لأنني عرفت تاريخ معسكر أشرف ومجاهدي خلق وسكان أشرف وأدركت أن أمريكا نزعت سلاح 4000 شخص من سكان هذا المعسكر مقابل ورقة واحدة تضمن أن أمريكا تقصد أن توفر الأمن لسكان أشرف.

 

وبين قائلا: "وحتى وصلنا إلى أن أعلن رئيس الجمهورية في نهاية المطاف عن انسحاب القوات الأمريكية، وفي الرد على سؤال حول ماذا سيكون الوضع بالنسبة لمعسكر أشرف؛ قالوا : "لقد تحدثنا مع حكومة المالكي حول هذا الأمر"،  إنهم يريدون مراعاتهم، إلا أنهم شنوا عليهم هجمات بربرية وقتلوا الأبرياء والعزل، واستمر هذا الكابوس لسنوات عديدة.

 

استياء وتنديد

 

واستطرد: "واتفقت بعض الشخصيات البارزة  مثل المحافظ توم ريتش والسفير بلومفيلد ووزراء الخارجية الأمريكية السابقين، والأعضاء والمديرون السابقون في مكتب التحقيقات الفيدرالي، والرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة، وعلى الأرجح 75  أو 80 شخصية ؛ على استيائهم من هذا العمل.

 

وأكد قائلا: "ومع ذلك ما زالت أمريكا كانت تدرج منظمة مجاهدي خلق في قائمة الإرهاب بوصفها منظمة إرهابية، حتى أنه عندما أمرت محكمة أمريكية وزارة الخارجية بحذف مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب أو أن تقدم أدلتها على الاستمرار في وصفهم بالإرهابيين، استمروا في المماطلة مرة أخرى، واستمر الأمر على هذا المنوال فترة طويلة".

 

خطوة داعمة بعد فقدان الكثير

 

وأوضح: "لكننا نجحنا في نهاية المطاف، على الرغم من عدم الوفاء بالوعود حول نقل المكان إلى معسكر ليبرتي، والمماطلة في  نقل سكان أشرف إلى ألبانيا، ولكن هذا النجاح جاء بعد دفع ثمن باهظ حيث فقدنا الكثير من الأرواح الطاهرة وتكبدنا تكاليف فلكية.

 

وقال الجنرال "جونز": "فيما يتعلق بتاريخ أشرف والسيرة الذاتية لسكان هذا المعسكر، أعتقد أنني هذا فشل في فعل صحيح، وأعتقد أن فشل الحكومة السابقة يتجسد في أنهم كانوا يستخدمون سكان أشرف كرهائن، حيث أنهم كانوا في كثير من الأحيان في مختلف عهود رئاسة الجمهورية يريدون توجيه نظام الملالي على الخط الصحيح بينما لم يكن النظام يعتزم أن يمضي قدمًا في ذلك المسار.

 

نأمل الإطاحة بالنظام

 

وأضاف: "وبناءً عليه، بعد عشر سنوات، ما زلت هنا وأتذكر تلك الصدمة، وأتذكر أشياء من هذا القبيل، ما زلت هنا لأننا متفائلين للمرة الأولى، ونأمل أن نطيح بنظام الملالي في مستقبل ليس ببعيد، وسوف تتمتع إيران بالديمقراطية وسيعيش الشعب الإيراني ليرى يومًا أكثر إشراقًا".

 

ارتكبنا أخطاء فادحة

 

 ومضى الجنرال جيمس جونز في كلمته مشيرًا إلى أخطاء الحكومات الأمريكية السابقة في غزو العراق وعواقبه، قائلًا: "لقد ارتكبنا هذا الخطأ عندما غزونا العراق دون أن يكون لدينا أي خطة للمستقبل، ويجب ألا نرتكب نفس الخطأ في إيران.

 

نشيد بالمقاومة الإيرانية

 

ولفت إلى أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو ائتلاف انتخب زعيمه بشكل ديمقراطي، فهم لديهم المبادئ الديمقراطية لتوماس جيفرسون". 

وفي الختام قال الجنرال جيمس جونز: "في رأيي، يجب بث هذا البرنامج، وأعتقد أنه يجب أن يتم بثه للشعب الإيراني، والتنويه عما سيحدث في اليوم التالي من سقوط نظام الملالي.

 

الشعب سيواصل النضال

 

 وشدد قائلا: "أعتقد أن نظام الملالي يود أن يعرف ذلك، لكنني أعلم أن الشعب الإيراني سيجد الكثير من الدوافع لمواصلة النضال، ويجب علينا نشر هذا البرنامج في جميع الدول الديمقراطية التي تدعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وزعيمها المنتخب ديمقراطياً.

وقال: "في الحقيقة، بعد أكثر من عشر سنوات، حل الأمل والتفاؤل محل الغضب، وآمل أن أكون معكم في طهران في أقرب وقت من هذه الأيام".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة