الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتمأزق ليس کأي مأزق

مأزق ليس کأي مأزق

0Shares

بقلم:نجاح الزهراوي

 

 

ليس هناك من بإمکانه القول بأن المأزق الحالي الذي يعاني منه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يمکن تشبيهه أو مقارنته بأي مأزق آخر واجه هذا النظام أو مر به خلال الاعوام السابقة، إنه المأزق الذي لايمکن أن يضاهيه أي مأزق آخر، مأزق يبدو فيه النظام محاصرا من کل الجهات وأمام مفترق کل الطرقات المنتهية منه مسدودة تماما.

المأزق الايراني هذه المرة ليس مأزقا يمکن للنظام أن يلتف عليه أو يتجاهله أو يظهر عدم إکتراثه به، وانما هو مأزق صار العالم کله على إطلاع کامل به وصار المراقبون والمحللون السياسيون يعلمون جيدا بخطورته على النظام بل وإن العديد منهم يصفونه بالمأزق المصيري لأن طهران لم تعد کما کانت في السابق من حيث تمکنها من لي ذراع هذا المأزق أو على الاقل التقليل من تأثيره عليها.

أخطر مافي هذا المأزق وأکثر عامل يثير خوف ورعب النظام هو دخول العامل الداخلي المکون من الشعب زائدا المقاومة الايرانية کطرف وکند للنظام مع الاخذ بنظر الاعتبار والملاحظة إن المقاومة الايرانية تعتبر البديل الديمقراطي للنظام وهو الامر الذي يحاول النظام الالتفاف عليه والطعن والشك وحتى تشويهه عبر طرق مختلفة، لکن مشکلة النظام الکبيرة هي إنه لايعلم إن المقاومة الايرانية ومن خلال القيادة التأريخية لزعيمتها السيدة مريم رجوي، هي الطرف الاکثر والاهم والاقوى تأثير على النظام في هذا المأزق خصوصا وإن المقاومة الايرانية ترفض أية مساومة أو مهادنة مع النظام ولاترضى بغير سقوطه.

إهتمام النظام الذي صار أکثر من واضحا بالمقاومة الايرانية وبنشاطاتها ودورها ومايعکسه في ضوء التصريحات والمواقف الصادرة عن قادته ومسٶوليه، يدل على إن المقاومة الايرانية صارت تشکل الهاجس الاکبر للنظام وإنها تمثل أيضا الخطر الاکبر الذي يهددها ولاسيما في ضوء تداعيات الاحداث والتطورات عقب إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، التي تقودها منظمة مجاهدي خلق ومانجم عنها من تشکيل معاقل الانتفاضة والتي تدل على إن المقاومة الايرانية ليست تصارع النظام صراعا سياسيا وفکريا وإجتماعيا وانما حتى عسکريا وتعبويا إستثنائيا، وهذه الحقيقة باتت کالشمس الساطعة في عز النهار، ولهذا نجد النظام بدأ عبر لوبيه في الخارج للعمل على الدس والتشکيك في المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق والتحدث عن بدلاء وهميين له بل والحديث عن إحتمال حدوث فلتان أمني وفوضى کبرى في إيران والمنطقة عقب سقوطه، لکن هذا النظام نسى إن کذبته هذه باتت مفضوحة لأن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي تقوده السيدة مريم رجوي، أثبت بأنه جدير بإستلام زمام الامور في إيران وتسيير الامور بما فيه کل الخير ليس للشعب الايراني فقط وانما لشعوب المنطقة والعالم أيضا.

 

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة