الثلاثاء, أبريل 16, 2024
الرئيسيةمقالاتمأزق النظام الإيراني جراء الأزمات المستعصية

مأزق النظام الإيراني جراء الأزمات المستعصية

0Shares

في خضم سلسلة الانتفاضات الشعبیة منذ بداية شهر أكتوبر، ثار الشعبان العراقي واللبناني  ضد تدّخلات نظام الملالي العدوانیة في بلدیهما، وطلبا بجرأة تغییر الوضع وقطع أذرع الملالي الإیرانیین،انتفاضة قد خطّت صفحة جدیدة من توازن القوی في المنطقة وألقت الرعب من السقوط والانهیار في جسد نظام الولي الفقیه المتهالك بتقدیم أکثر من 300 شهید من شباب العراق.

دماء شهداء العراق ولبنان قد اجتاحت الحدود الإيرانية وعمّت جميع مدن إیران. بالتزامن مع هذه التطوّرات السریعة واصدائها المذهلة تلوح في الأفق، بوادر حدوث تغييرات جوهرية في الجغرافيا السياسية في المنطقة وعلی وجه التحدید في إيران. في موازاة الإنتفاضات المستمرة في المنطقة أثبت أن الشعب الإیراني البطل بتقديمه أكثر من 450 شهيد في أقل من ثلاثة أيام، وبالرغم من  الإمکانیات الثورية تسود المجتمع الإيراني بأسره، هذه الانتفاضة هي الأهم والأعمق من بین الانتفاضات الأخيرة ولا يمكن الاستخفاف بها.

من ناحية نرى تصاعد وتیرة الانتفاضات في لبنان والعراق، ومن ناحية أخرى یحاول النظام الملالي الوحشي إخماد الانتفاضة الإیرانیة بکل قواه لسبب واضح وهو أن استهداف کیان النظام بشعار تفکیکي مقصود واحد یعني استهداف رأس أفعی ولایة الفقیه أي خامنئي وهذا فوق طاقة الملالي المجرمین.

 

صحیفة جاردیان البریطانیة 25 نوفمبر 2019:

 

الاحتجاجات في بغداد، انهیار الحكومة في بيروت ونیران الاضطرابات في طهران، قد جلبت لإیران شهورا غير مواتية داخلیا وإقلیمیا مما أبطأ خططه التوسّعیة في المنطقة لأکثر من عقد، لا عن طريق العمليات العسكرية في أرض المعرکة ولا عن طریق سنّ القوانين إنما تمّ إبطاءها بقوة الاحتجاجات.

 

 تصاعد روح المطالبة بالحریة في انتفاضات شرق الأوسط

 

موقع "عرب نیوز" 24 نوفمبر 2019

بقلم عبدل رامان آل رشید

یسیر المتظاهرون المناهضون للحكومة وسط کتل الدخان الکثیفة المتصاعدة من الإطارات المشتعلة أثناء مظاهرات البصرة جنوبي العراق وهم یحملون العلم الوطني على أكتافهم.

علی خلفیة ثلاثة أحداث رئيسية في الشرق الأوسط – إيران والعراق ولبنان- أدركنا أن جهودهم (المتظاهرین) أبعد من مجرد التخلّص من نير الأنظمة الفاشلة والوضع الاقتصادي المتدهور.

 

قناة سکاي نیوز 26 نوفمبر:

 

في محافظة المثنی جنوبي العراق، أسفرت الاشتباکات ومحاولات تفریق المحتجّین بإطلاق القنابل الصوتیة والغاز المسیل للدموع، عن إصابة عدد من المتظاهرين وقوّات الأمن. كما تمّ تنظيم مظاهرة طلابية واسعة النطاق لليوم الثالث على التوالي في مدينة السماوة في محافظة المثنی، حيث فرّقت قوّات مكافحة الشغب المتظاهرين، مما دفع عددا منهم إلى إغلاق الشوارع الرئيسية وحرق الإطارات في معظم أنحاء المدينة.

 

سي ان ان بالعربي 24 نوفمبر 2019

 

وقال وزير الدولة السعودية للشؤون الخارجية عادل الجبير خلال مؤتمر المنامة، إن المنطقة تشهد تنافساً بين نظرتين، الأولى نظره ضياء والثانية، ظلامية.

وأضاف "النظرة الظلامية تسعى لإشعال المشاعر الطائفية وتسعى لتصدير الثورة وتسعى للسيطرة على المنطقة وتستند بالأساس على القتل والتدمير وهذا ما تفعله إيران". ورأى أن "المنافسة بين هاتين النظرتين هو مصدر عدم الاستقرار في المنطقة وبالأساس لأن النظرة الظلامية هي التي تشعل كل ذلك".

 

صحيفة الرياض السعودية 26 نوفمبر:

 

«النظام الإيراني برمته قلل من أهمية أو تجاهل أمرين ولم يضعهما في حساباته، أولهما الدرجة الانفجارية العالية للغاية في المجتمع الإيراني، والثانية هي الانتفاضة العراقية، تلك الثانية الغير منفصلة عن الانتفاضة في إيران، وتعتبر جبهة مشتركة ضد عدو مشترك مع شعار وموضوع مشترك، وهو أمر لا يمكن إنكاره. ويبدو أن ديكتاتور إيران قد اختار المسار الثاني بين طريقتي التراجع أو الوقوف أمام الشعب، وبالتالي فتح بذلك أبواب الجحيم بوجهه، هذا في الوقت الذي لم يكن فيه النظام ضعيفًا ومتشتتاً وغارقاً في الأزمات لهذا الحد أبداً. وتشدد المقاومة الايرانية أن هذه الانتفاضة لا يمكن أن تنطفئ، بحكم ظروفها القوية التي خلقت فيها، مشيرة إلى أن هذه المرحلة الأخيرة للديكتاتوريين، الذين ليس لديهم خيار سوى الاختيار بين السيئ والأسوأ أو الاختيار بين الانفجار الاجتماعي أو الاختناق الاقتصادي، وهو ما يؤكد أنه من غير المرجح قدرة نظام الملالي على احتواء حالة المجتمع المتفجرة والانتفاضة المقبلة بالنظر إلى سرعة الانتفاضة وطاقتها الكامنة».

ليس من الصعب التنبؤ بالتطورات المستقبلية القائمة على الوضع الحالي، حيث إن الأزمات الداخلية الإيرانية ومشاكل نظام الملالي في المنطقة وسياساته التدميرية ضد الآخرين قد وصلت إلى نقطة الحسم.  وأخذت المنطقة تشكيلة لمواجهة الأعمال الوحشية والإرهاب وسياسة نظام الملالي لتصدير أزماته. هناك جبهة مشتركة ضد العدو المشترك للاستجابة لاحتياجات المنطقة الأكثر إلحاحًا؛ فمن جانب، هناك تضامن بين الشعوب المحتجة في المنطقة والمقاومة الإيرانية، ومن جانب آخر، هناك نظام ”ولاية الفقيه“ الإجرامي الذي هو ”ألد الخصام“.

 

ووصفت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية الوضع الحالي الذي يعيشه النظام كالتالي:

 

جريدة المدينة السعودية 21 نوفمبر 2019:

 

«إنها انتفاضة لإنهاء 40 عامًا من الديكتاتورية والإرهاب في إيران. لعبة الإصلاحية والأصولية قد انتهت. والشعب الإيراني يريد إسقاط النظام الديكتاتوري الديني بمجمله. لقد وصلت ولاية الفقيه إلى نهايتها. الانتفاضة مستمرة في وقت فتحت فيه قوات الحرس النار على الشعب بأمر من خامنئي دون رحمة وقطعوا الإنترنت، وأصدر خامنئي أوامره لقواته القمعية للقضاء على الانتفاضة. روحاني أيضًا أمر علانية بقمع المتظاهرين والمنتفضين».

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة