السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوممأزق النظام في إعادة فتح المدارس

مأزق النظام في إعادة فتح المدارس

0Shares

رغم أنه لم يتبق أكثر من 3 أو 4 أيام على موعد إعادة فتح المدارس بحلول 23 سبتمبر (بداية شهر مهر الإيراني)، إلا أن إعادة فتح المدارس تكتنفه حالة من الغموض، وزادت التصريحات المتناقضة من قبل المسؤولين الحكوميين من هذا الغموض.

في 29 أغسطس، أعلن وزيرالتربية والتعليم بالوكالة في النظام عن تدريب افتراضي وجهاً لوجه في المدارس اعتبارًا من بداية شهر مهر الإيراني (23 سبتمبر). لكن الآن، عشية الموعد، أعلن وزير الصحة في النظام عين اللهي: "شرط إعادة فتح المدارس هو حقن جرعتين من اللقاح للطلاب".

إذا صدقنا دعاية النظام، فقد بدأ للتو تلقيح الطلاب يوم الأحد 19 سبتمبر.

لكن حتى لو بدأ التطعيم اليوم، بالنظر إلى ما يقدر بنحو 15 مليون طالب و"بسبب الفجوة بين جرعتين من اللقاح، والتي تستغرق حوالي أسبوعين حتى يصبح فعالا، فلن يكون هناك أمل في إعادة فتح المدارس". حسب صحيفة همدلي في 11 سبتمبر.

خاصة لو أردنا أن يكون التطعيم فعالاً، فيجب تطعيم كل من المعلمين وموظفي المدرسة، وكذلك أولياء أمور الطلاب وأفراد الأسرة الآخرين بالإضافة إلى الطلاب أنفسهم، وإلا فإن إعادة فتح المدارس ستؤدي فقط إلى تسريع الدورة الشريرة من الفيروس في المجتمع وستكون النتيجة النهائية حسب تحذير المتخصصين والخبراء الموجة السادسة التي يقال إنها أكثر فتكًا بكثير من موجات كورونا السابقة.

لكن السؤال ما هي حقيقة إرادة النظام وهدفه؟ هل يريد النظام حقا إعادة فتح المدارس والجامعات؟

الحقيقة أن النظام يشعر بالقلق من خروج الطلاب عن السيطرة وسبب القلق ليس خافيا على أحد. وفقًا لمسؤولي أمن النظام، في انتفاضة نوفمبر 2019، كان الطلاب يشكلون القوة الرئيسية في الانتفاضة.

لذلك، يمكن للمدارس أن تقلل من قلق الحكام إلى حد ما من خلال ممارسة السيطرة على الطلاب.

لذلك، فإن اهتمام النظام بإعادة فتح المدارس لا يرجع سببه إلى التخوف من تخلف الشباب والمراهقين في البلاد عن ركب المعرفة والثقافة.

يكفي أن نلاحظ أن ما لا يقل عن مليوني طالب تركوا الدراسة هذا العام بسبب الفقر والبؤس الذي يفرضه النظام على المواطنين، حيث أن أسرهم غير قادرة على تحمل تكلفة التعليم المذهلة، والتي تشمل الحد الأدنى من الكتب والبرمجيات.

وحذرت صحيفة آرمان (18 سبتمبر) بهذا الصدد: "كلما زاد إفراغ المدارس من الطلاب والأشخاص في سن المدرسة، كلما كان علينا التحرك نحو زيادة آليات تطبيق القانون".

لكن النظام يواجه عقبات ومآزق جدية في تحقيق هذا الهدف (إعادة فتح المدارس). أهم عقبة هي التطعيم. هل النظام يريد حقا التخلي عن درع كورونا البشري وتعزيز التطعيم العام بما في ذلك للطلاب؟

وإذا كان ينوي القيام بذلك، فهل سيكون قادرا على تنفيذ تطعيم الطلاب والمعلمين وعائلاتهم إلى مستوى مرغوب فيه وموثوق به خلال فترة زمنية قصيرة (في أكتوبر)، وإذا نجحت في فتحه في طريقة مركبة (التعليم المباشر والافتراضي) هل يمكنه تلبية متطلبات التعلم الإلكتروني؟

بالنظر إلى تاريخ النظام، فإن الإجابة على هذه الأسئلة هي سلبیة، خاصة وأن النظام يواجه حاليًا مليوني طالب تاركين الدراسة وملايين من الشباب العاطلين عن العمل، كل منهم يهدد النظام باعتباره قنبلة مملوءة بديناميت الغضب والكراهية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة