الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةمقالاتلکي لاتمر الجريمة من دون جزاء

لکي لاتمر الجريمة من دون جزاء

0Shares

بقلم :  هناء العطار

 

 

يواجه نظام الجمهورية الايرانية أوضاعا بالغة الصعوبة بعد أن باتت المشاکل والازمات تحاصره من کل جانب وتعصف به عصفا، ولکن وبعد إنکشاف أمر العملية الارهابية الاجرامية التي کان قد خطط للقيام بها ضد المٶتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية التي تم إقامتها في باريس في الثلاثين من يونيو/حزيران الماضي، فإنه سيواجه مشکلة إضافية ستثقل کاهله ولاسيما إذا ماأخذت التحقيقات مجراها وتمت الاجراءات القضائية والتي کلها لغير صالح النظام الايراني.

نظام الجمهورية  الايرانية ومن خلال هذه العملية الارهابية الاجرامية حيث أراد تحقيق العديد من الاهداف في وقت واحد، لايبدو ومن خلال تسرعه وحقده الاعمى الدفين ضد منظمة مجاهدي خلق، قد أخذ في حساباته إحتمالات إنکشاف هذه العملية في هذه المرحلة الصعبة التي يمر فيها، وکيف إن ذلك سيکلفه الکثير دوليا مثلما إنه سيفضحه أمام شعبه ويثبت الى أي حد يشعر هذا النظام بالخوف والرعب من معارضيه حتى لو عقدوا مٶتمرا في أقصى أقاصي الدنيا.

هذه الجريمة البشعة وبعد إفتضاحها لايبدو أبدا بأن النظام الايراني سيتمکن من أن ينفذ منها سالما کما فعل سابقا حيث خدمته الظروف والاوضاع بصورة أو أخرى، وإن إزدياد المطالب الدولية بشأن الدعوة لکي تأخذ الاجراءات القضائية مجراها ضد منفذي هذه العملية ولاسيما قائدها الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي، وبهذا الخصوص، فقد بعث وزير الخارجية الإيطالي السابق «جوليو ترتزي» رسالة إلى وزير الخارجية البلجيكي نيابة عن الوفد الإيطالي المشارك في المؤتمر العام للمقاومة الإيرانية  في باريس  أعرب  فيها عن دعمه لموقف الأخير باتخاذ إجراءات لإبعاد نفسه عن سياسة المساومة حيال النظام الإيراني معبرا عن امتنانه بشأن التحقيقات المنجزة التي أدى إلى الكشف عن عمليات محاولة العمل الإرهابي ضد المؤتمر العام بباريس.

ومع إن النظام الايراني بذل أقصى مافي إستطاعته من أجل التغطية على هذه العملية ونفيها والسعي لإسترداد الدبلوماسي الارهابي، لکن القرار الذي أصدره الادعاء الالماني قد أحبط جهوده وخيب آماله، والذي يزيد الطين بلة بالنسبة لهذا النظام هو قيام 23 عضوا من نواب البرلمان الأوروبي بتوجيه رسالة إلى  المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل طالبوا فيها تسليم أسد الله أسدي الدبلوماسي الإرهابي للنظام الإيراني المعتقل في ألمانيا إلى  بلجيكا.

هذه الجريمة التي يجب أن لاتمر من دون جزاء ويجب الاقتصاص من منفذيها، سوف يکون لنتائجها أبلغ التأثيرات على النظام وستضعه تحت الاضواء وتجعله عبرة لکل من أعتبر.

 

وكالة عرب سولا برس

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة