كتبت صحيفة لو فيغارو الفرنسية يوم 16 مارس: تقول المعارضة الإيرانية إن عدد الضحايا والمصابين بفيروس كورونا أكثر من الأرقام الرسمية بعشر مرات.
وكتبت لو فيغارو بشأن نفي وكيل وزير الصحة في النظام لهجوم بيولوجي تقول: بينما ألغى خامنئي خطابه بسب انتشار فيروس كورونا اتهم الغرب بتنفيذ ”هجوم بيولوجي“، نفى وكيل وزير الصحة ذلك الحديث علناً. وبحسب ”رضا ملك زاده “، فإن انتشارعدوى كورونا كان بسبب التأخير في الإعلان عن بدء تفشي الفيروس واستمرار الرحلات إلى الصين.
وأكد مسؤول في النظام الإيراني بشكل سري للصحيفة قبل أسبوعين قائلًا: ”مايقارب 900 من الطلاب الصينين متواجدون في المدارس الشيعية بمدينة قم. وكانت المدينة بؤرة رئيسية لتفشي الفيروس. لكن زيارة الضريح لم تتوقف إلا في الأيام الأخيرة تحت عنوان عملية التعقيم.
وتظهر صور الأقمار الصناعية خنادق طويلة من القبور المحفورة جاهزة للدفن في إحدى مقابر في ضواحي مدينة قم. وفي العاصمة، أيضًا هناك صور أخرى تظهر فيها وجود أسرة في ساحة وقوف السيارات في مستشفى بسبب عدم وجود غرف فارغة في المستشفى.
والجدير بالذكرأن الحكام الدينيين منعوا لمدة شهر إغلاق أماكن العبادة، المراكز الرئيسية لعدوى الفيروس ونشره.
وبهذا الشأن أوضح ”جاويد رحمان“ مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي قائلًا: ”النظام الإيراني متأخرجدًا للقيام بإجراءات احترازية وأن أفعاله غير كافية“. يوم 19 فبراير كان أول إصابة تم الإعلان عنها رسميًا. وتقدر بعض المصادر القريبة من المعارضة الإيرانية أن عدد المتوفين والمصابين أكثر من الأرقام المعلنة بعشر مرات.
في الوقت الذي تتهم الحكومة بالتستر والتعتيم على حقائق الوباء أعلن خامنئي يوم الجمعة أن قوات الأمن سيتم تتولى مكافحة فيروس كورونا.
وفي سياق متصل أصدرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء 18 مارس تقريرًا عن التوسع الكارثي لكورونا في إيران كتبت فيه:
إيران تشهد واحدة من أسوأ حالات تفشي فيروس كورونا في العالم. أعداد كبار المسؤولين الحكوميين المصابين بفيروس كورونا في إيران أكثر من أي دولة أخرى في العالم. تحولت ساحات وقوف السيارات والملاعب والقاعات إلى مستشفيات ميدانية بسبب وجود عدد كبير من المصابين.
منظمة الصحة العالمية: إحصائيات كورونا الحقيقية في إيران خمسة أضعاف الرقم الرسمي
