الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوملماذا يصر النظام الإيراني على استمرار أعماله الإرهابية في المنطقة

لماذا يصر النظام الإيراني على استمرار أعماله الإرهابية في المنطقة

0Shares

بث تلفزيون النظام مساء الخميس 13 يونيو، تقريرًا مستفيضًا بعنوان «وصف كامل لانفجار ناقلتين في بحر عمان» في اليوم نفسه.
وسلطت وكالة أسوشيتيد برس الضوء في ذلك اليوم في تقرير لها على  الخطأ الذي ارتكبته وسائل الإعلام التابعة للنظام وقالت: الحادث وقع في وقت ادعت فيه وسائل الإعلام في النظام الإيراني، دون الإشارة إلى أي دليل، وقوع انفجار في المنطقة استهدف ناقلات».

كانت الأدلة تشير بشكل مؤكد إلى تورط النظام في الهجمات على ناقلتين في بحر عمان ومطار أبها في المملكة العربية السعودية، حيث ركز السياسيون الغربيون والإقليميون على ذلك.

من الواضح أن هذه الهجمات ليست حركة عرضية أو حتى غير متوقعة، ويعود تاريخ مهاجمة السفن المدنية وناقلات النفط إلى سنوات الحرب مع العراق. في العامين الأخيرين، عندما أثيرت مسألة العقوبات، هدد النظام مرارًا وتكرارًا المجتمع الدولي وبلدان المنطقة على لسان قادته، مثل روحاني، بأنه إذا لم نتمكن من تصدير نفطنا، فلن تستطيع بلدان أخرى ولا ينبغي لها تصدير نفطها.
بالإضافة إلى ذلك، نشر الجيش الأمريكي صوراً تشير إلى أن ركاب قارب لقوات الحرس اقتربوا من إحدى السفن وأزالوا أحد الألغام غير المنفلقة الملصقة بالسفينة وأخذوها معهم لإزالة معالم الجريمة حسب ظنهم.
 
النظام الإيراني يراهن على أن الطرف المقابل لا يريد الحرب

بصرف النظر عن مناقشة طبيعة النظام، الذي لا يعرف لغة أخرى سوى لغة الابتزاز والترهيب والإرهاب، للحوار مع أي شخص، بما في ذلك المجتمع الدولي، يراهن النظام على أن أمريكا ليست لديها إرادة الحرب، وقد صرح خامنئي هذا صراحة، وقادة قوات الحرس قد صرحوا بذلك مرارًا وتكرارًا. خاصة في الجولة السابقة التي هاجمت ناقلات النفط في الفجيرة ولم يتم الرد على النظام بما يليقه، لذلك أصبح "أكثر تهورا". من خلال القيام بذلك ، من ناحية ، عشية اجتماع خامنئي برئيس وزراء اليابان، أراد متعمدا استعراضا للقوة، ومن الناحية العملية، رأينا أنه حاول أن يصور عمله الإرهابي باستخدام الألغام اللاصقة التي قامت بها قوارب قوات الحرس بأنه هجوم بالطوربيد مثل صراع بحري ليبتز الطرف المقابل.
من ناحية أخرى، يواجه النظام أزمة كبيرة تتعلق بانهيار قواته وتساقطهم، خاصة في قوات الحرس وعلى أعلى مستويات هرم النظام، وللاستعراض للقوة ورفع معنوياتهم على استعداد لدفع ثمن باهظ، لكن يبدو أنه لم يكن يظن أنه يواجه الفضح ومثل هذه الموجة من الإدانة. لكن حتى لو كان قد أخذ ذلك بالحسبان، فكان يعمل بذلك ولو باختلاف في التفاصيل، لأنه لا توجد طريقة أخرى له للخروج من هذا الموقف. بمعنى آخر، فإن نظام يأخذ الدينامية من هذه الأعمال الجنونية ليس من منطلق القوة، بل من منطلق الضعف الشديدة ومن شدة أزماته، ومن الناحية النظرية، يمكن أن نقول: ديناميكية الإرهاب ناجمة عن ضعف الإرهابي، وليس ناجم عن قوته!

وكان ظريف وزير خارجية النظام قد رد في مقابلة أجريت معه مؤخرًا مع خدمة بي بي سي العالمية، على سؤال مراسل لماذا أردتم استهداف تفجير اجتماع للمعارضة في فيلينت، قائلا: هل نحن مجانين أن نقوم بتفجيرات في أوروبا في الوقت الذي رئيس بلدنا يزور أوروبا ؟! بالطبع، نظر مراسل بي بي سي فقط إلى هذه الخدعة بدهشة ولم يقل أي شيء، ولكن إذا كان يريد الإجابة، فكان عليه أن يقول نعم، أنتم مجانين، لكونكم خائفين للغاية أمام قوة مجاهدي خلق المعارضة وتقومون بمثل هذه الأعمال الجنونية.

سبب آخر يلجأ النظام إلى مثل هذه الممارسات الشريرة هو الأساس الذي أرساه خميني منذ اليوم الأول حيث كان يعذب أعضاء مجاهدي خلق، ولكنه كان يقول إن المجاهدين أنفسهم عذبوا أنفسهم لتشويه سمعتنا! ولكن الآن لا تسود سياسة الاسترضاء، وسيدفع النظام عاجلاً أم آجلاً، ليس ثمن أفعاله الحالية فقط، ولكن أيضًا ثمن جرائمه السابقة. خاصة أن العالم أصبح يفهم أن اللغة الوحيدة التي يعرفها هذا النظام هي لغة القوة.

 
  ردود الفعل الدولية
  مع الأسف، لم تكن ردة فعل المجتمع الدولي متناسبة مع تصرفات النظام. ربما كانت هناك نية متعمدة حتى يستنتج كل من كان يظن أن النظام سيتماشى مع لغة منطقية، بأن التعاطي مع هذا النظام بلغة الدبلوماسية لا يفيد لأن النظام يعتبره علامة الضعف ويزيد من آعماله. من خلال مواقف الأمس واليوم، يبدو أن المسؤولين الأمريكيين، وخاصة بعض المسؤولين الأوروبيين، قد تعلم الغربيون هذا الدرس.

لماذا يخلق النظام «اجماعا عالميا» ضد نفسه؟  
بالطبع ، هذا استيعاب تصله أو ستصل إليه أوروبا واليابان وأي دولة تتعامل مع هذا النظام.
مما لا شك فيه، أن تصرفات النظام تسرع هذه العملية، أي عملية تكوين "إجماع عالمي" ضد نفسه، وهذا بالطبع جزء من التوازن الذي يتجاهله النظام أو ليس لديه حل، لأنه على أي حال فإن المسرحية في شريحة الإرهاب الأصلية لها عواقبها الخاصة وهذا هو خيار النظام نفسه منذ اليوم الأول، الطبخة التي أعدها النظام حتماً يأكلها، ويجب أن يكون عاجلاً أم آجلاً مستعدًا لـ "الارتعاش" منها.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة