الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانلماذا يرسل نظام الملالي سفنه الحربية إلى فنزويلا؟

لماذا يرسل نظام الملالي سفنه الحربية إلى فنزويلا؟

0Shares

كتب موقع "بوليتيكو" الإلكتروني في 30 مايو 2021 : أمريكا تراقب تحرك سفينتين حربيتين تابعتين لنظام الملالي متجهتين في خطوة استفزازية إلى فنزويلا.

تتجه بارجة إيرانية ومكران (أكبر قطعة بحرية في الأسطول الإيراني) التي كانت ناقلة للنفط سابقًا وتم تحويلها إلى منصة عائمة؛ جنوبًا نحو الساحل الشرقي لأفريقيا.

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن مقصد هاتين السفينتين هو فنزويلا.

وفي أعقاب ذلك دعا السيناتور ماركو روبيو، أحد الأعضاء البارزين في مجلس الشيوخ الأمريكي ؛ إدارة بايدن إلى عدم السماح لهاتين السفينتين الحربيتين التابعتين لنظام الملالي بالتوجه إلى فنزويلا.

وكتب في تغريدته على تويتر في 31 مايو 2021: هناك سببان وراء قطْعْ سفينة حربية تابعة لنظام الملالي لنصف العالم لترسي في ميناء فنزويلا، هما: توصيل الشحنة العسكرية المباعة لفنزويلا، واختبار موقف أمريكا بإجراء مناورات مشتركة مع الفنزويليين.

وبتصدير هذا الخبر إلى مختلف الدوائر، ذكر موقع وزارة الدفاع على لسان جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون في هذا الصدد: " من المؤكد أننا نأخذ مسؤولياتنا في المنطقة الواقعة تحت مسؤولية القيادة الجنوبية على محمل الجد. والعميد البحري، فالر، قائد القيادة الجنوبية، لديه قدرات تساعد في ضمان أمن هذه المنطقة والوفاء بالتزاماتنا في هذه المنطقة من العالم.

 السفينة الحربية في ميناء مكران السفينة الحربية في ميناء مكران

 

استنادًا إلى الصور الجوية التي حصل عليها المعهد الأمريكي للملاحة البحرية، تم الإفصاح عن المزيد من المعلومات حول السفينة وما تُقله من شحنات، ومن بينها أن السفينة في ميناء مكران تحمل على متنها 7 زوارق سريعة الهجوم تم التقاطها بواسطة القمر الصناعي.

وذكر المعهد الأمريكي للملاحة البحرية، يوم الأربعاء، 2 يونيو 2021 أنه: بناءً على ملاحظات صور الأقمار الصناعیة، فإن السفينة المذكورة تقوم برحلة حول العالم متجهة إلى فنزويلا، حاملة زوارق سريعة قاذفة للصواريخ وطوربيدات، وهناك احتمال كبير أنها تحمل صواريخ عابرة للقارات لتسليمها إلى الحكومة الفنزويلية.

والجدير بالذكر أن هذه الزوارق السريعة تنتمي إلى عائلة البيك – أب التي تستخدمها القوات البحرية التابعة لقوات حرس نظام الملالي في الخليج وبحر عمان. وهذه القوارب مزودة بطوربيدات وصواريخ سبق استخدامها لضرب السفن الأمريكية في مياه الشرق الأوسط.

جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون

جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون

وصف جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في أعقاب هذه الأنباء، الخطوة المحتملة بنقل نظام الملالي للأسلحة إلى فنزويلا بأنها خطوة استفزازية، وقال: إن أمريكا تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الحلفاء في نصف الكرة الغربي.

وقال المتحدث باسم البنتاغون يوم الأربعاء، 2 يونيو 2021: على الرغم من أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لا تعلق على القضايا الأمنية، بيد أننا نذكِّر بأن تسليم مثل هذه الأسلحة هو عمل استفزازي وتهديد ضد حلفائنا في نصف الكرة الغربي.

واستطرد قائلًا: "من هذا المنطلق، لدينا الحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع حلفائنا للحيلولة دون تسليم أو نقل هذه الأسلحة".

وكتبت شبكة سي إن إن في 3 يونيو 2021 حول تحرك سفن نظام الملالي نحو فنزويلا: إن البنتاغون ووكالات المخابرات الأمريكية يتابعون عن كثب السفينتين التابعتين لنظام الملالي التي تدَّعي طهران أنهما متجهتان إلى فنزويلا.

وعلى الرغم من أنه لم يتضح بعد فيما إذا كانت هاتان السفينتان تحملان أسلحة من عدمه، إلا أن العديد من المسؤولين الأمريكيين يقولون إن صور الأقمار الصناعية تظهر سفينة منهما تحمل نوعًا من الزوارق الصغيرة سريعة الهجوم استخدمه نظام الملالي في ضرب سفن القوات البحرية الأمريكية في الخليج. ويقول المحللون : إذا تمكنت الغواصات الإيرانية من الوصول إلى المحيط الأطلسي، ستكون خطوة مهمة للبحرية الإيرانية، التي فشلت في تحقيق ذلك فيما مضى.

السفينة الحاملة لأسلحة نظام الملالي السفينة الحاملة لأسلحة نظام الملالي

 

وكتب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بشأن انتقال أسلحة نظام الملالي إلى فنزويلا: إن أي شكل من أشكال نقل سلاح نظام الملالي إلى فنزويلا سيكون عملًا استفزازيًا، ونحن سوف نحتفظ بحقنا في اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتعاون مع حلفائنا للحيلولة دون تسليم أو نقل مثل هذه الأسلحة.

وتشير الأنباء الواردة بشأن تدخلات نظام الملالي في شؤون البلدان الأخرى، ومن بينها العراق ولبنان واليمن وسوريا إلى أن هذا النظام الفاشي يلعب دورًا كبيرًا في خلق الأزمات حول العالم، وتحديدًا في منطقة الشرق الأوسط، وأن أي تهاون في مواجهته من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من هذه الأزمات ما أمكن.

إن امتداد هذه التدخلات إلى فنزويلا هو دليل آخر على إثبات هذه الحقيقة، ويشير مرة أخرى كما ذكرت المقاومة الإيرانية ورئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي مرارًا وتكرارًا؛ إلى أن الحل الوحيد لكف نظام الملالي عن ممارساته النووية والإقليمية المدمرة هو التصدي له بحسم قدر الإمكان.  

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة