الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتللنصر غشاوة لا يبصره إلا المقاومون الصابرون

للنصر غشاوة لا يبصره إلا المقاومون الصابرون

0Shares

 

بقلم : النقيب ضياء قدور

من مرتبات حركة تحرير الوطن

(الجيش السوري الحر )

 

لقد آن الأوان ليبزغ عصر المقاومين الحقيقيين في المنطقة أؤلئك المقاومون الصابرون الذين آمنوا بقضيتهم في الحرية والسلام والتحرر من العبودية والدكتاتورية و ما بخلوا أبدا في تضحياتهم وقدموا الغالي والنفيس في سبيل معتقادتهم .

اؤلئك المقاومون الذين لم يرضوا على أنفسهم الذلة والمهانة وجاهدوا بأنفسهم وأموالهم وأبنائهم في سبيل تحقيق حرية شعوبهم المضطهدة .

فما أشبه اليوم بأمس وما أكثر أوجه التشابه بينهما فاليوم نظام الملالي وغدا النظام الأسدي هذين النظامين الدكتاتوريين اللذان حان وقت سقوطهما وآلت نهايتهما للأفول .

ان سقوطهما سيكون مدويا لكن خلف أسطر هذه الأحداث العظيمة تكمن قصة عظيمة قصة جهاد ومقاومة لم تكن وليدة الساعة بل وليدة سنوات من النضال والصبر والتدبير .

القصة الأولى تبدأ بالمقاومة الايرانية الشريفة التي ناضلت في سبيل اسقاط نظام الملالي لسنوات عديدة وقدمت قرابين في طريق نضالها وصلت الى120الف شهیدا وفقط فی حالة‌ واحدة‌ ٣٠ ألف مقاوم تم قتلهم جميعا في مجزرة جماعية يندى لها جبين البشرية في صيف عام ١٩٨٨ على يد نظام الملالي المجرم والقمعي .

ناهيك عن التضحيات التي قدمتها هذه المقاومة في مخيمات أشرف وليبرتي في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين وعمليات الابادة الجماعية التي تعرضت لها من قبل عصابات المالكي الاجرامية هناك . فصرخات المقاومات زُهرة قائمي وكيتي كيوه  جی ، میترا باقرزاده ، جيلا طلوع ،مريم حسيني وفاطمة كامياب لا تزال شاهدة على إجرام خفافيش ولاية الفقيه الدكتاتورية .

رغم كل الصعاب وكل المآسي التي واجهتها المقاومة لم تكل ولم تمل في نضالها في فضح مشاريع نظام الملالي النووية والصاروخية فكانت أول جهة قامت بكشف هذه المشاريع الخبيثة للعالم .

اليوم نظام الملالي في الداخل الإيراني يعاني من أزمات حادة لا علاج لها سواءا على الصعيد السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي والانتفاضات الشعبية الشجاعة التي بدأت أولها في اواخر العام الماضي ديسمبر ٢٠١٧ وما تلاها من انتفاضات في شهر يناير هذا العام وتستمر حتى اليوم في أصفهان وكازرون وبقية المدن الايرانية أكبر دليل على مدى الالتهاب والاحتقان الداخلي . هذه الانتفاضات يقف ورائها المقاومة الايرانية فهي التي تقوم بتوجيهها وتنظيمها من خلال تشكيل مراكز للثورة في الداخل واستراتيجية ألف أشرف .

على الصعيد الاقليمي وقع اليوم نظام الملالي في مأزق خروج الولايات المتحدة الامريكية من الاتفاق النووي الذي تحول لكابوس يأرق مضجع ملالي طهران .

هذا الاتفاق المشين الذي لم يجر الا الويلات الى المنطقة وساعد نظام الملالي في دعم مشاريعيه التوسعية والارهابية في المنطقة وما يحدث في سوريا اليمن ولبنان أكبر دليل على ذالك .

نظام الملالي اليوم محاصر من كل الجهات داخليا وخارجيا والمقاومة الايرانية تترقب الفرصة المناسبة لكي تزيل هذه الغشاوة عن النصر القادم على يدي المقاومين الحقيقيين حتى يراها العالم أجمع .

 يتوافد عشرات الآلاف من الجاليات الإيرانية في مختلف أرجاء العالم إلى المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية، الذي سيعقد في العاصمة الفرنسية في تاريخ 30 يونيو  وإن هذا التجمع الحاشد الذي يمثّل أبناء الشعب الإيراني بكافة أعراقه وأجناسه وأديانه سيطالب بإسقاط النظام الفاشي.. الحاكم في إيران . وسيطالب أيضا إحلال الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، والسلام والاستقرار في المنطقة والأخوة مع الجيران

 إن هذا التجمع الضخم" يمثل "الصوت الحقيقي للشعب الإيراني. صوت البديل الديمقراطي الذي ينظر إلى إيران ومختلف مكوّنات الشعب برؤية متسامحة وبالمساواة بين الجنسين واحترام حقوق جميع الأقليات القومية والدينية كمواطن متساو. إيران ديمقراطية خالية عن النووية تبحث عن الصداقة مع بقية العالم".

القصة الثانية تبدأ بالثورة السورية العظيمة التي بدأ حراكها الثوري في عام ٢٠١١ ميلادي وتصدت لاعتى دكتاتورية اجرامية قمعية عرفها التاريخ دكتاتورية آل الأسد . سبع سنين وما زال المقاومون السوريون يناضلون في سبيل تحقيق أهدافهم في الحرية والكرامة رغم تآمر القاصي والداني على ثورتهم ورغم تخلي جميع الدول عنهم وغضها الطرف عن جرائم الأسد الكيميائية بحق الشعب السوري .

هؤلاء المقاومون قتلوا وذبحوا و شردوا وهجروا فقط لأنهم نادوا بالحرية وظلت أعينهم تترقب النصر المبين الذي سيتحقق على يد المقاومين الحقيقيين في المنطقة .

الأسد اليوم بعد خسارته لجميع أوراقه تحول الى دمية بيد الروس ونظام الملالي . فهو عبارة عن رئيس شكلي تمت تعريته يأتمر بأمر قائد مطار حميميم العسكري اليكسندر ايفانوف وسوف يتم التخلص منه في النهاية بعد فقدان مدة صلاحيته .

المقاومون السوريون اليوم بقناعتي أسقطوا نظام الأسد فعليا فصمودهم كان اسطوري بأسلحة بسيطة تواجه أعتى الجيوش

وذالك لانهم اليوم لا يحاربون النظام الأسدي بل يحاربون روسيا ونظام الملالي ومن لف لفهم من المليشيات الطائفية وقطاع الطرق ولابد أن يأتي يوم الحساب وهذا اليوم ليس بيعيد فطاقة النصر يمكن رؤيتها في أعين من هجروا قسرا من مناطقهم فرغم كل ما أسوه من ظلم واستبداد في مناطقهم التي حاصرها الأسد وجوعها تراهم اليوم قلوبهم تلهف مرة أخرى لخوض معارك الشرف والحرية ضد طاغية الشام .

عصر المقاومين الحقيقيين قادم لا محالة وسيبزغ فجر الحرية على شعوب المنطقة وأخيرا سنعمون بالسلام والاستقرار والحرية بعد زوال هذين النظامين اللانسانيين والمعادين للبشرية .

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة