الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةمقالاتلقد طفح الکيل

لقد طفح الکيل

0Shares

بقلم:أمل علاوي

 

الترحيب العربي بالتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الامريکي، بومبيو و التي حدد فيها 7 محاور للتعامل مع إيران، والتي أکد في سياقها من إن الولايات المتحدة ستفرض "أقوى عقوبات في التاريخ" ضد القيادة الإيرانية. يأتي بعد أن طفح الکيل ببلدان المنطقة من تمادي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في تدخلاته السافرة و الابعد ماتکون عن المنطق و الصواب، ولاسيما بعد أن إستغل سياسة الادارة السابقة ولاسيما الانسحاب من العراق في 2011 و الاتفاق النووي في 2015، ليوسع من نطاق تدخلاته في المنطقة و تجاوز کل الحدود.

إستغلال و توظيف النفوذ و الهيمنة المشبوهة لهذا النظام في بلدان المنطقة على طاولة المفاوضات و جعلها ورقة بيده من أجل تحقيق أهدافه و مخططاته المشبوهة، أکدت و بصورة لاتقبل الجدل حقيقة کون تدخلات النظام الايراني معادي لمصالح شعوب و بلدان المنطقة ولايتفق معها البتة، لکن المثير للسخرية هو إعتبار مسؤول إيراني كبير لوكالة "رويترز"، يوم الاثنين الماضي، من أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بشأن إيران تثبت أن الولايات المتحدة تسعى لتغيير النظام في البلاد. لکنه يتناسى بأن تدخلات نظامه في بلدان المنطقة قد سعت الى تحقيق هذا الهدف"أي إسقاط النظام القائم تحديدا"، کما حدث في اليمن، فهل إن ذلك محلل لهم و محرم على غيرهم؟

الدور الايراني في المنطقة و الذي أثبت بالادلة و المستمسکات التي لاتقبل النقاش، من إنه يلحق أکبر ضرر بالسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة عموما وبالامنين القومي و الاجتماعي لبلدان المنطقة بشکل خاص، وهو ماقد سبق وأن حذرت منه المقاومة الايرانية بصورة مستمرة بصورة مستمرة وخصوصا خلال التجمعات السنوية داعية بلدان المنطقة و المجتمع الدولي للعمل من أجل التصدي لذلك بإعتباره يشکل خطرا و تهديدا على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم.

البلدان العربية وهي ترحب بالموقف الامريکي الحازم هذا من النظام الايراني فإن عليها أن تسعى للتقدم خطوة سياسية فعالة أکبر للأمام بأن تکون أکثر وضوحا و حزما في موقفها من نضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و التغيير السياسي الجذري في إيران، ولعل العمل على توسيع نطاق الحضور العربي في التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية و الذي سيقام في الثلاثين من حزيران القادم في باريس، سيکون له دوره و تأثيره خصوصا فيما لو سبقت خطوة توسيع الحضور العربي في هذا التجمع بالاعتراف العربي الرسمي بالمقاومة الايرانية کممثل وحيد للشعب الايراني.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة