الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتلعبة عرض عضلات الملالي

لعبة عرض عضلات الملالي

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

منذ تأسيس نظام الملالي قبل أربعة عقود، دأب هذا النظام وفي الاوقات الصعبة والمحرجة التي کان يواجه فيها ضغوطا قوية ليس بمقدوره الوقوف بوجهها، فإنه کان يلجأ الى لغة التهديدات نظير غلق مضيق هرمز أو توجيه ضربات صاروخية لبلدان الخليج وماإليه من کلام مکرر أشبه مايکون بإسطوانة مشروخة، ولکن وعندما نراجع تهديدات هذا النظام طوال الاعوام الماضية، نجد إنها جميعها کانت خرقاء جوفاء فارغة ولم يتجرأ على تنفيذها.

خلال أعوام 2008 و2011 و2012 و2015 و2016 و العام الحالي 2018، صدرت تهديدات من جانب قادة ومسٶولين في نظام الملالي بخصوص غلق مضيق هرمز ومنع تصدير البترول من دول المنطقة عبر هذا المضيق، وهذا التهديد الذي کان له رواجه خلال الاعوام السابقة، لايبدو أن سوقه رائجة للعام 2018، بل وإن أول ماقد صدم النظام وألقمه حجرا، هو الرد الامريکي الصاعق، والذي طغى بعده نوعا من التخبط والتضارب والتناقض في التصريحات بشأن ذلك، لکن من الواضح جدا إن العالم لم يعد کالسابق يستمع أو يهتم لهذا التهديد"القديم الجديد".

الکذب والدجل والتمويه وإستخدام کل طرق وأساليب الحيلة والخداع من جانب النظام الايراني، کان ولايزال من أهم سمات ومميزات هذا النظام المخادع، ولکن وبفضل الدور الهام الذي لعبته منظمة مجاهدي خلق في کشف وفضح هذا النظام ودعوة وحث المجتمع الدولي الى الانتباه الى إن تهديداته تدل على ضعفه وليس قوته وإنه يسعى من خلال هذه التهديدات الى إبعاد الاخطار المحدقة به، بل وإن المنظمة قد دعت المجتمع الدولي الى أن تتبع اسلوب الحزم والصرامة مع هذا النظام لأنها اللغة الوحيدة التي يفمهما، ولاشك من إن الرد الامريکي الحازم ضد التصريحات الخرقاء الفارغة للنظام بغلق مضيق هرمز، قد کان له أثره ولکن يجب أن يتم جعله أمرا واقعا حتى يفهم النظام الرسالة جيدا، إذ أن هذا النظام أعجز مايکون عن المواجهة عندما يصبح الامر جديا.

لعبة عرض العضلات الخاوية والمتهالکة لنظام الملالي من أجل تحقيق أهداف وغايات وأمور مختلفة، صارت لعبة مثيرة للضحك بل وحتى الاشمئزاز بعد أن صار واضحا للعالم کله إن النظام يعيش في ظل ظروف وأوضاع حرجة جدا من أهم معالمها رفض الشعب الايراني له من خلال الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ إنتفاضة 28 کانون الاول 2017، التي تقودها منظمة مجاهدي خلق، بحيث صار العالم کله يدري هذه الحقيقة الى جانب مشاکل وأزمات خانقة أخرى تکاد أن تخنق النظام، وفي ظل هکذا أوضاع فإن التهديد بغلق مضيق هرمز مجرد کذبة لايصدقها أحد!

 

حوار المتمدن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة