الثلاثاء, مارس 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانلبنان.. انتفاضة الشعب ترعب أزلام النظام الإيراني

لبنان.. انتفاضة الشعب ترعب أزلام النظام الإيراني

0Shares

لم يمر وقت طويل على تظاهرات العراق، التي انقض عليها ملالي طهران، محاولين إخمادها بكل الصور، إلا واشتعلت من جديد انتفاضة لبنان، التي تضع تحدياً جديدا أمام مليشيات طهران في لبنان، المتمثلة في صنمها الأول، حسن نصر الله، وعصابته المليشياوية، التابعة لنظام طهران، والمؤثرة في جميع الأحداث اللبنانية.
 

لبنانية شيعية غاضبة تهاجم نصرالله

 

 

فساد وضرائب
 فرض الضرائب كان الشرارة لاشتعال تلك التظاهرات من جديد في لبنان، حيث وحّد الخراب الاقتصادي والمعيشي الشعب اللبناني، فخرج عن المذهبية والطائفية وتعالى عن انتماءاته السياسية والحزبية منتفضاً في الشوارع من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب والبقاع، اعتراضاً على الأوضاع الصعبة التي يمرّ بها بسبب الفساد المُستشري بالدولة، والذي يتحمل معظمه مليشيات حسن نصر الله بجميع فروعه وتدخلاته في العملية السياسية اللبنانية
 
كسر الحواجز
 وفي سابقة لم تحدث، قدم المتظاهرون اللبنانيون عرضاً جديداً، كان لافتاً لحد كبير، حيث كسر الحواجز، التي لطالما اعتبرت "خطوطاً حمراء" لدى الطائفة الشيعية، مع قيام محتجّين بالاعتداء على مكاتب نواب من حزب الله وحركة أمل تحت شعار "كلن يعني كلن"، وهو ما يُعدّ سابقة لم نشهد مثيلا لها في لبنان.

مناطق شيعية في قلب التظاهرات
 وحملت المظاهرات رسائل عديدة لمليشيا طهران وزعيمها، حسن نصر الله، بخروج مناطق شيعية عدة للتظاهر ، مما يظهر تجرؤ غير معتاد، مع  انتقاد زعيمي الطائفة الشيعية، أمين عام حزب الله حسن نصرلله ورئيس مجلس النواب نبيه بري وتحميلهما مسؤولية الفقر والحرمان المُستشري بين أبناء الطائفة ومناطقهم، في وقت لطالما كان جمهور الحزب والحركة يدافع عن سياسات المسؤولين الذين يمثلون الطائفة.
 
التعدي على نواب المليشيا
 كما وثّقت مقاطع فيديو انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي اقتحام وتكسير لمكاتب العديد من نواب "حزب الله" و"حركة أمل"، بينهم مكتب رئيس كتلة حزب الله النيابية النائب محمد رعد في منطقة النبطية جنوب لبنان وهي أحد معاقل "حزب الله"، والنائب هاني قبيسي من حركة أمل الذي تجمّع المتظاهرون أمام مكتبه، وعملوا على إنزال اللوحة المسجّل اسمه عليه، فيما وصل المتظاهرون إلى أمام منزل النائب ياسين جابر حركة أمل وأشعلوا الإطارات، مطلقين هتافات ضدّ "حركة أمل" ونوابها ورئيسها.
 
كما وصل التطور أيضاً إلى مدينة صور وضواحيها في جنوب لبنان التي تعد واحدة من المعاقل المهمة للثنائية الشيعية، حيث انتشر عبر مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر متظاهرين غاضبين في مدينة صور الجنوبية، وهم يطلقون هتافات ضد رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتزامن ذلك مع إنزال "قوس نصر" ترتفع فوقه أعلام أمل.
 
المزاج الشيعي يتبدّل
 من جهته اعتبر الصحافي اللبناني علي الأمين في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" "أن الضائقة الاقتصادية التي يُعاني منها كل اللبنانيين دون استثناء، تؤكد أن البيئة الشيعية باتت تشعر بأن ثنائي حزب الله وحركة أمل لم يعد قادراً على تلبية متطلباتها على المستوى السياسي والاجتماعي وفي إدارة شؤون الدولة".
وأضاف "المزاج الشيعي يتبدّل نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تتزامن مع العقوبات الأميركية التي يتأثّر بها اللبنانيون عامة والشيعة خاصة من خلال تراجع الخدمات التي كان يُقدّمها حزب الله".
 
 
تداعيات مستقبلية
 وأوضح "أن الملاحظ بهذه التظاهرات في المناطق الشيعية أنه للمرّة الأولى لم نسمع الشعارات التقليدية التي كانت تردد في تظاهرات سابقة مثل، المؤامرة الخارجية، واستهداف المقاومة وبيئتها.. الخ".
وبيّن "هذه الشعارات سقطت وأصبحت الأمور على سكّة مختلفة، سكّة الاقتصاد ولقمة العيش، الناس تئنّ من البطالة والهدر والفساد وهي قضايا أصبحت في المرتبة الأولى لدى اللبنانيين، وخصوصاً الشيعة".
كما أكد "أن ما حصل من تظاهرات واحتجاجات في مناطق شيعية سيكون له تداعيات في المستقبل على وضعية الثنائي الشيعي، إذ كُسر حاجز الصمت.
 
المناطق الشيعية
 وترى الصحافية ندى أيوب أن "المناطق الشيعية ولأوّل مرّة تجاوبت مع الدعوات للتظاهر، واللافت أن في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت "معقل حزب الله" علت للمرّة الأولى هتافات "ثورة، ثورة"، كما أننا لم نشهد سابقاً تظاهرات في الجنوب وفي النبطية وصور تحديداً، وهي كلها معاقل حزب الله وحركة أمل".
 
أمر لافت وجيد
 اعتبرت "أيوب" في تصريحاتها الخاصة لـ"العربية.نت" "أنّ تكسير مكاتب تابعة لنواب الحزب والحركة أمر لافت وجيّد وهو كسر للخطوط الحمر"، قائلة "الجوع والقهر وحّد اللبنانيين دون استثناء، وما حصل يُبشّر بالخير، لأن الشعب استفاق كاسراً انتماءاته الحزبية والطائفية".

 

الشعب والمقاومة الايرانية يقفان على الضد من تخرصات نصرالله
 

 

"حسن" يرتعد
 وخرج زعيم مليشيا حزب الله الإيرانية في لبنان، حسن نصر الله، مبدياً ارتعاده الشديد مما يحدث من مظاهرات، التي اجتاحت مناطق نفوذه وسيطرته، فيما أعلن تهديداته علانية للمتظاهرين قائلا "إذا نزلنا الشارع سنغير المعادلة"، في إشارة إلى تكرار مسلسل قتل المتظاهرين على أيدي مليشياته الإرهابية التي بدأت بالفعل في استهداف المتظاهرين.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة