الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتلايکتفون بإفقار الشعب

لايکتفون بإفقار الشعب

0Shares

بقلم :  شيماء رافع العيثاوي

 

لايکتفي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بکل تلك المظاهر والاوضاع الوخيمة التي أوجدها في داخل إيران وجعل الشعب الايراني يعاني منها الامرين خصوصا بعد أن صار أکثر من 70% منه يعيشون تحت خط الفقر، بل إنه يتمادى أکثر من ذلك کعادته دائما ليرسم سياقا وإتجاها جديدا يسعى لإنتشار وشيوع المجاعة، نعم المجاعة بين أوساط شعب يعيش على بحار النفط والغاز ويمتلك من الخيرات والموارد مما لايمتلکه الکثير من شعوب العالم.

عندما يٶکد"مسعود خوانساري"  رئيس غرفة التجارة للنظام الإيراني، قائلا وبالحرف الواحد:" إذا استمر الوضع الاقتصادي على هذا النحو، فسنرى المجاعة في السوق للأشهر الثلاثة المقبلة."، فإن الحقيقة والواقع في إيران يتوضحان لنا وينکشف في نفس الوقت کذب وزيف وخداع قادة النظام ومسٶوليه من حيث تصويرهم للأوضاع والتطورات في ظل المرحلة الحالية بالغة الخطورة، ولاريب من إن شبح المجاعة المخيم حاليا على 5 ملايين مواطن إيراني سيتوسع بعد أن يرفض النظام دعم الشعب بالانصراف لدعم النظام وضمان المحافظة عليه، وهو تصرف مشين من کل النواحي ذلك إن النظام وبعد أن قاد الشعب الايراني الى هذا المفترق الخطير عليه أن يتحمل تبعات أخطائه وليس التهرب منها وترك الشعب لکي يتحمل المزيد والمزيد من المعاناة التي لم يبق من حدود لها في ظل هذا النظام.

تردي الاوضاع وإتجاهها من السئ للأسوأ، أمر ومسألة يجب دائما إنتظارها وتوقعها في ظل إستمرار وبقاء هذا النظام الدي أثبت وبالدليل العملي إنه ليس سبب شذقاء وبٶس الشعب الايراني فقط وإنما هو أيضا سبب إنعدام الامن والاستقرار في المنطقة من خلال سعيه الدائم والمستمر من أجل إفتعال المشاکل والازمات والدفع بإتجاه المواجهات العسکرية وإشعال الحروب، ولم يعد بسر نذيعه إدا ماقلنا بأنه ليس الشعب الايراني فقط وانما شعوب العالمين العربي والاسلامي صارت تتمنى سقوط هذا النظام وتلاشيه بعد أن صار مصدرا للشر وإشاعة الفوضى في إيران والمنطقة.

الازمات والمشاکل المستعصية التي تهدد النظام الايراني وتجعله يواجه أوضاعا لم يکن يتصورها حتى في أحلامه، يريد هذا النظام أن يلقي بثقلها على کاهل الشعب الايراني الذي هو بالاساس ضحية لسياسات ونهج النظام وغير مسٶول عنها بالمرة، لکن النظام وبعد أن وجد نفسه محاصرا في أضيق زاوية وعدم وجود أية خيارات لديه لمواجهة شر أعماله ونهجه العدواني، فإنه کعادته يقوم بجعل الشعب يتحمل تبعاتها في ظل شعارات وتصريحات براقة محشوة بکل أنواع الکذب والزيف والخداع.

وكالة سولا برس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة