الثلاثاء, مارس 19, 2024
الرئيسيةمقالاتلايجب السماح لنظام الملالي بالحديث من على منصات حقوق الانسان

لايجب السماح لنظام الملالي بالحديث من على منصات حقوق الانسان

0Shares

في ظل نظام ما، وعندما يتحدث اللصوص والمجرمون عن القوانين وضرورة الالتزام بها، وعندما يعطي الکذاب دروسا في ضرورة قول الصدق والالتزام به من قبل المجتمع، فإنه هو عين النظام الديني الديکتاتوري الحاکم في إيران، ولاسيما حينما نجد إن مندوب هذا النظام يستغل منصة مجلس حقوق الإنسان، لنشر أکاذيبه وتخرصاته الجوفاء والسعي للتشکي من أوضاع وخيمة في إيران صنعها بيديه تماما کالنظام الفنزويلي الديکتاتوري والذي ينظر إليه النظام الايراني کحليف استراتيجي له، وکيف لا، فشبيه الشئ منجذب إليه.

 

إصدار المندوب الامريکي لدى المنظمات الدولية، بما في ذلك مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، بيانا أشار فيه إلى أن مندوبي النظام الإيراني وحليفه الفنزويلي ينشران الأكاذيب في خطاباتهما في مجلس حقوق الإنسان. إن السٶال الذي يجب طرحه هنا هو کيف يمکن لنظام معادي للإنسانية ولايعترف بمبادئ حقوق الانسان ويواصل إنتهاکاته الفظيعة لها بأن يجلس مندوبه في هکذا مکان ويردد تخرصات وأکاذيب نظامه الذي عانى ويعاني الشعب الايراني من ويلاته ومآسيه ومصائبه منذ 4 عقود؟

 

هذا النظام الدموي الذي لايوجد شئ أرخص عنده من الانسان والکرامة الانسانية التي لايضع لها أي إعتبار، وکيف لا وهو الذي يحدد مصير حياة إنسان يناضل من أجل شعبه ويحمل أفکارا ومبادئ إنسانية تساهم بتقدم بلده وشعبه، خلال بضعة دقائق! هذا النظام الذي نظر وينظر للمرأة نظرة عدائية ويمس کرامتها وإعتبارها الانساني عندما يقوم بالتمييز في التعامل معها بسبب من جنسها، هذا النظام إرتکب آلاف الجرائم المختلفة ليس بحق شعبه فقط وإنما بحق الانسانية، کيف يمکن له أن يجلس مندوبه الى جانب مندوبي بلدان تواظب على الالتزام بمبادئ حقوق الانسان ورعايته، مندوبي بلدان تعمل من أجل سعادة شعوبها ورقيها؟

 

نظام الملالي الذي لايکتفي فقط بإستعباد الشعب الايراني ومصادرة حرياته وقمعه وإنما يعمل أيضا على إفقاره وجعله يصل الى أسوأ أوضاع معيشية ممکنة في حين إن بلاده تزخر بثروات وإمکانيات هائلة ولو کان هناك أي نظام وطني مخلص لشعبه لصارت إيران بلدا مثاليا ونموذجيا يشار له بالبنان، لکن الذي نراه على العکس من ذلك فقد صارت إيران بلدا يشار له بالبنان من حيث أوضاعه البائسة من مختلف الاوجه وذلك بسبب النظام الحاکم فيه والذي صار مضربا للأمثال من حيث طغيانه وإجرامه وظلمه للشعب الايراني.

هذا النظام الذي يواصل نهجه المعادي لشعبه وللإنسانية جمعاء ويصر على فرض قيم وأفکار قرووسطائية ليس على شعبه فقط بل وعلى شعوب المنطقة أيضا ويجاهر علنا بإستهتاره بمبادئ حقوق الانسان وبمعاداته للمرأة، هو نظام لايمکن أن يفهم لغة الحوار والمنطق والتفاهم لأنه حالة من خارج هذا العصر ولايمت إليه بصلة ولايٶمن بغير أفکاره وبغير لغة القوة وأساليب الکذب والخداع لتحقيق أهدافه وغاياته، ولذلك فإنه لاتوجد أية طريقة أفضل وأجدى من اسلوب ومنطق الحزم والصرامة ومنطق القوة في التعامل معه کما دعت وتدعو الى ذلك السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، بل وإن السيدة رجوي قد سبقت هکذا طروحات بمنع حضور مندوبي هذا النظام في المحافل الدولي الخاصة بحقوق الانسان عندما طالبت بإحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي بإعتبار هذا النظامغير جدير إطلاقا بالالتزام به ورعايته بالصورة المطلوبة بل وإن السيدة رجوي قد أعطت بعدا وعمقا عمليا في دفع النظام للکف عن إنتهاکاته في مجال حقوق الانسان عندما دعت للربط بين إلتزام نظام الملالي برعاية مبادئ حقوق الانسان وعدم إنتهاکها وبين العلاقات السياسية والاقتصادية للمجتمع الدولي بهذا النظام، ولاريب من إن المجتمع الدولي مدعو لکي يتحرك فعلا ضد هذا النظام ولايسمح له بالمزيد من التمادي ولکن بشرط أن يغير من اسلوب التعامل معه لأنه ليس کأي نظام سياسي آخر في العالم بل هو حالة طارئة من خارج الزمن والحضارة والتأريخ!!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة