الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتلامعنى للمساومة مع العقرب

لامعنى للمساومة مع العقرب

0Shares

نظام الملالي قبلة التنظيمات الإرهابية. هذا النظام وفي ظل أوضاعه الصعبة يبذل مساعيه للخروج من مأزقه العويص وتجنب احتمالات سقوطه التي باتت تلوح في الأفق.

جولة ظريف إلى  الكويت والبلدان الاسكاندينافية، إنما هي جهد بهذا الاتجاه، لکن الحقيقة التي يجب أن تدرکها الکويت والبلدان الاسکندنافية إن من شب على شئ شاب عليه.

من المستحيل أن يتخلى هذا النظام عن نهجه ويصبح نظاما ملتزما بالأنظمة والقوانين الدولية المرعية. فهذا النظام أشبه بالعقرب ومن تمكن من أن يجعل العقرب آمنا ويكف عن اللدغ، فليتفق مع هذا النظام كما يشاء!

وإليكم مقال الكاتبة سعاد عزيز التي تناولت هذه المواضيع:

 

 سعاد عزيز

 الغريق يتشبث ولو بقشة، هذا هو وضع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في الفترة الحالية حيث يواجه أوضاعا وظروفا سيئة غير مسبوقة حتى إن روحاني قد إعترف بتأثيراتها بالغة السلبية على النظام وأکد بأن النظام لم يواجه مثلها منذ تأسيسه، وإن هذا النظام الذي عانى من نهجه وسياساته الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم وکان دائما مصدرا لتهديد السلام والامن والاستقرار لکونه بٶرة تصدير التطرف والارهاب له علاقاته المشبوهة مع مختلف التنظيمات الارهابية وقد أصبحت طهران قبلة هذه التنظيمات ورکنها الرکين.

هذا النظام وفي ظل هذه الاوضاع الصعبة التي يعاني منها، يبذل مساعيه بمختلف الاتجاهات من أجل الخروج من مأزقه العويص وتجنب إحتمالات سقوطه التي باتت تلوح في الافق، فإنه يحاول أن يجد له مخرجا لذلك وحتى إن جولة ظريف الاخيرة الى الکويت والبلدان الاسکندنافية إنما هي جهد بهذا الاتجاه، لکن الحقيقة التي يجب أن تدرکها الکويت والبلدان الاسکندنافية إن من شب على شئ شاب عليه وإ”الافعى لاتلد حمامة” ولهذا فإنه ليس هناك في يد النظام مايمکن أن يقدمه کضمانة لهذه الدول في حال تقديم مساعدات له ستنقلب وبالا على الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم، ولعل ماقد فعل هذا النظام بعد الاتفاق النووي الذي تم عقده في عام 2015، حيث زاد وضاعف من تدخلاته ونشاطاته الارهابية في المنطقة والعالم کما ضاعف من ممارساته القمعية بحق الشعب الايراني والتي أشارت البلدان الاوربية والولايات المتحدة بأن النظام قد إستغل الظروف والاوضاع الناجمة عن الاتفاق النووي لصالح تحقيق أهدافه المشبوهة.

تزامنا مع جولة ظريف المشبوهة هذه، هناك ثمة مساع مشبوهة تجري أمام وخلف الستارة على الصعيد الاوربي من أجل تجميل الوجه القبيح لهذا النظام والتمهيد لثمة مساومة وصفقة خاسرة أخرى، خصوصا فيما يتعلق بقضية الارهابي أسد الله أسدي، السکرتير الثالث للسفارة الايرانية في النمسا والذي قاد العملية الارهابية التي کانت تستهدف تفجير التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس في 2018، والمعتقل مع إرهابيين آخرين بالجرم المشبوه، إذ هناك مساعي جارية من أجل دفع القضية بإتجاه آخر کما فعلوا مع قضايا الاغتيالات الاجرامية التي قامت بها مخابرات هذا النظام ضد المعارضين الايرانيين في سويسرا وإيطاليا والنمسا وألمانيا حيث لفلفوا تلك القضايا الاجرامية على أمل أن يکف النظام الايراني عن القيام بنشاطاته الارهابية في أوربا ولکن عملية أسد الله أسدي وتلك التي جرت في البانيا وبلدان أخرى، أثبتت بإستحالة أن يتخلى هذا النظام عن نهجه ويصبح نظاما ملتزما بالانظمة والقوانين الدولية المرعية، فهذا النظام أشبه بالعقرب ومن تمکن من أن يجعل العقرب آمنا ويکف عن اللدغ، فليتفق مع هذا النظام کما يشاء!

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة