السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةمقالاتلأنهم من الشعب والى الشعب

لأنهم من الشعب والى الشعب

0Shares

بقلم :  رٶى محمود

 

کانت ولازالت وستبقى منظمة مجاهدي خلق حالة إستثنائية ومدرسة مبدأية من طراز خاص من أجل تقديم کل مافيه للشعب الايراني خصوصا والانسانية عموما، وهي قد أثبتت ومنذ تأسيسها عام 1965، بأن الطريقة والاسلوب النضالي الذي تخوضه متميز يندر أن يکون له من نظير، وهذا هو سر کونها أکبر خطر وتهديد بوجه النظام الملکي السابق وکذلك بوجه النظام الحالي، وبقدر ماإن أعضاء المنظمة جديون وحديون في مواجهتهم ضد النظام ولايمکن أبدا أن يساوموا معه أو يبدوا أية ليونة، فإنهم متساهلون وقريبون بل وذائبون في حب شعبهم ووطنهم والانتماء إليهم.

خوف ورعب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من منظمة مجاهدي خلق والترکيز عليها من دون المعارضة الايرانية بکل تشکيلاتها وصنوفها، کان بسبب کون المنظمة لاتنتمي الى عرق ومذهب وطيف وشريحة معينة، بل إنها منتمية الى الشعب الايراني ککل ودونما أي تمييز، وهي مثلما تناصر وتٶيد وتساند البلوتشي فإنها کذلك بالنسبة للآذري أو العربي أو الفارسي أو الکردي أو أيا کان من مکونات الشعب الايراني دونما أي تمييز، وهذا هو سر الخوف والرعب الکبير للنظام منها فهي تمثل إرادة الشعب الايراني وتقود نضالا شاملا يعبر عن إرادة وموقف الشعب الايراني عامة.

منظمة مجاهدي خلق التي لم تتوقف أبدا عن تنويع وتطوير أساليبها النضالية ضد النظام وکانت دائما تباغت النظام بطريقة واسلوب جديد يفقده صوابه، جاء اسلوب نضال معاقل الانتفاضة کنمط خاص متميز، ذلك إن هذه المعاقل لاتکتفي بتوجيه الضربات للنظام وتوعية الشعب وإرشاده وتقف عند ذلك الحد بل إنها تسعى أيضا من أجل اداء دورها الانساني النبيل أثناء الکوارث والحالات الاستثنائية التي تحدث للشعب الايراني کما هو الحال مع کارثة السيول، حيث بادر أعضاء معاقل الانتفاضة الى تقديم إغاثاتهم للمواطنين المظلومين المنكوبين بالسيول في المدن المنكوبة بشكل مستقل وشعبي وبصورة متواصلة، والذي لفت الانتباه کثيرا هو إنهم وفي غمرة تقديمهم للمساعدات المطلوبة للمناطق المنکوبة، فإنهم واصلوا أيضا وبنفس الحماس تحركاتهم الباسلة في إضرام النار في مظاهرقوة النظام بما في ذلك قواعد للبسيج وقوات الحرس القمعية وصورا لخامنئي وخميني، وهم بذلك يٶکدون مبدأهم الاساسي الذي يعملون ويناضلون في ضوئه منذ عام 1965، بإنتمائهم الکامل للشعب وإخلاصهم اللامتناهي له مع إستمرار عدائهم ومواجهتهم ضد النظام حتى إسقاطه.

النظام الايراني إذ يواجه اليوم أوضاعا وخيمة من مختلف الجوانب، لکنه يشعر دائما بأن أکبر خطر وتهديد يواجهه منذ تأسيسه ولحد الان تجلى في منظمة مجاهدي خلق التي لاتکتفي بأي حل لايتضمن إسقاطه.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة