الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانكيف يمكن لترامب تجنب الوقوع في «فخ العنتريات والتبجحات» للنظام الإيراني

كيف يمكن لترامب تجنب الوقوع في «فخ العنتريات والتبجحات» للنظام الإيراني

0Shares

كيف يمكن لترامب التجنب من الوقوع في «فخ العنتريات والتبجحات» للنظام الإيراني

كتب «مارك دو بويتز» الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات و«ري تكيه» الخبير الأقدم في مجلس العلاقات الخارجية والكاتب المشترك لكتاب الثورة وما بعدها مقالا تحت عنوان كيف يمكن لترامب تجنب الوقوع في «فخ العنتريات والتبجحات» للنظام الإيراني نشرته صحيفه نيويورك بوست.

وقدم أخيرا الرئيس ترامب مقترحا يقضي بأن يجتمع معه حسن روحاني دون شروط مسبقة للنقاش حول القضايا المتعلقة بالمخاوف المشتركة. ورفض علي خامنئي هذا المطلب وقال: «لن تندلع الحرب ولن نتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية».

وفي حالة كانت الجمهورية الإسلامية قوية، في المقاومة والوقوف أمام الضغوطات والتهديدات من جانب الولايات المتحدة، فتقدر على التفاوض معها ولكن الظروف ليست بهذه الحالة في الوقت الراهن.

ورغم أن انتقاد سياسة ترامب تجاه إيران بات أمرا اعتياديا ولكن الرئيس تسبب في إصابة الملالي الحاكمين بالارتباك وتشديد وارتفاع نبرة الأزمات الاقتصادية والسياسية في هذه الحكومة الدينية وتسبب في شجار ساخن في طهران فيما يتعلق بكيفية التعامل مع واشنطن.

النظام الإيراني دكتاتورية عنيدة وغارقة في الفساد

الجمهورية الإسلامية الإيرانية دكتاتورية عنيدة وغارقة في الفساد. واليوم تعد الثورة الإيرانية تجربة أخرى عن الاستبداد في القرن العشرين الذي بقي في السلطة باستخدام القوة وأصبحت قواها الأمنية غير قابلة للاعتماد أكثر من أي وقت مضى. والرؤية التوسعية التي كان المقرر أن تنقذ هذا الحكم الديني من مستقبل سياسي سيئ تحولت إلى أداة لممارسة المزيد من الضغوط بحيث أن المواطنين الإيرانيين لا يقبلون تحمله.

وأصبحت الاحتجاجات اليوم أمرا يوميا بينما النظام عاجز عن الإصلاح ويعجز عن تقديم مستقبل مشرق …

ولدى إيران مسرحية منظمة بشأن كيفية التعامل مع رؤساء الجمهورية الأميركان الطارئين والعنيدين: وهي توريطهم في الدبلوماسية. في عام 2002 عندما زار جورج دبليو بوش الشرق الأوسط باحثا عن التنين لقتله، علقت إيران بسرعة برنامجها النووي وخاضت المفاوضات مع الأوروبيين. وعندما انتهت العاصفة وتورطت الولايات المتحدة في الحرب الأهلية في العراق، فسرعان ما استأنفت طهران نشاطاتها النووية …

 

النظام الإيراني يبحث عن شراء الوقت

وراهن الملالي على أن إدارة ترامب تضعف على مر الزمن وسوف تتورط في السياسات الداخلية في الولايات المتحدة. ومن الأفضل أن يورطوا الولايات المتحدة في دبلوماسية المماطلة. وينتظر النظام أن يتعرض الجمهوريون للخسارة في الانتحابات التكميلية للكونغرس حتى يستلم السلطة رئيس أكثر مرونة من الحزب الديمقراطي عام 2021 …

ويعتقد الملالي أنهم قادرون وباستخدام دبلوماسية تشديد العقوبات الأميركية على إضعاف الولايات المتحدة.

إنهم يعرفون جيدا أنه من المحتمل الضعيف أن الولايات المتحدة تخل بالمفاوضات من خلال إجراء عسكري. ومن المؤكد وكمقدمة للمفاوضات، حتى من الممكن أن تستأنف إيران نشاطاتها النووية لتخويف الأوروبيين لتحصل على ورقة ضغط من أجل تغيير الخطوط الحمراء للولايات المتحدة وممارسة المزيد من الضغوط على واشنطن.

وفي حالة انطلاق المفاوضات، على فريق ترامب اتخاذ إجراءات تحفظية معقولة حتى يتجنب مأزق فريق التفاوض لأوباما. وعلى إدارة ترامب أن تحافظ على ممارسة الحد الأقصى من الضغوط ومطالبها …

لا بد من عدم الاهتمام بتبجحات يطلقها النظام الإيراني

لا بد أن يكون لدى أي تفاوض مع الجمهورية الإسلامية أقصى حد زمني وفي حالة مواجهة واشنطن الطريقة الاعتيادية للنظام الإيراني أي إطلاق العنتريات والتبجحات وعدم الصداقة أن تكون مستعدة للانسحاب من المفاوضات.

وفي شهر أيار/ مايو أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو خطته بواقع 12بندا من أجل اتفاق مطلوب من شأنه تحسين العلاقات الدبلوماسية مع النظام الإيراني. ومن المطالب الأميركية من النظام الإيراني هو الكف عن الإرهاب وعن تخصيب اليورانيوم لإنتاج القنبلة النووية.

وأن تكون أية مفاوضة مع الجمهورية الإسلامية مقيدة بالوقت.

وعلى واشنطن أن تكون مستعدة للانسحاب من المفاوضات في حالة مواجهتها للأساليب الاعتيادية والمحتالة للنظام.

وعلى ترامب الإصرار على المفاوضة المباشرة مع خامنئي على غرار ما فعله مع كيم جونغ أون في كوريا الشمالية:

وروحاني مكتوف الأيدي ومقيد الرجلين وهو يفتقر إلى نفوذ حقيقي. وعلى الإدارة وكثمن مشاركة الأوروبيين في المفاوضات أن يطالبهم بالانضمام إلى العقوبات ضد برنامج الصواريخ الباليستية لإيران ودعم الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة