الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانكورونا هو هراوة السياسة في ايران والإحباط من حكومة رئيسي

كورونا هو هراوة السياسة في ايران والإحباط من حكومة رئيسي

0Shares

نقرأ في الصحف الحكومية الصادرة في 5 أغسطس 2021 تقارير صادمة عن تفشي سلالة فيروس دلتا المتحور في إيران. وسلطت الصحف الضوء في عناوينها الرئيسية، من قبيل "نحن على بعد خطوة واحدة من انهيار الطاقم الطبي" و "200 طهراني يُدفنون يوميًا بسبب وباء كورونا"؛ على أن تأخر نظام الملالي فی توفیر اللقاحات هو السبب الرئيسي في هذه الكارثة.

فيما اعترفت صحيفة "اعتماد" الحكومية، المتحدثة بلسان التيار المسمى بالإصلاحي في مقال بعنوان "كورونا هراوة السياسة" بأن نظام الملالي يتلاعب بالمواطنين مستخدمًا وباء كورونا، ومضت قائلةً: " إن وباء كورونا هو هراوة المساومين المتواطئين الذين يرون أن حل المشاكل يكمن في التعايش مع هذا الفيروس الغامض، وقلَّما يتحدثون عن تداعياته ويسعون إلى إبقاء المجتمع برمته جاهلًا صحيًا، ومن هذا المنظور يحققون أهدافهم السياسية".

ثم أشارت هذه الصحيفة إلى تداعيات استمرار نظام الملالي في تبني هذه السياسة، وكتبت: " إن هذه السياسة سوف تسفر عن تصاعد الاستياء في المجتمع، وهو ما نشهده كل يوم تحت ذرائع مختلفة في مختلف المجالات سواء الاجتماعية أو السياسية منها". 

وما نقرأه في صحف كل من الزمرتين الحاكمتين عشية الفصل الأخير من مسرحية تعيين رئيسي رئيسًا لجمهورية نظام الملالي، هو الأفق المظلم والمآزق في مختلف المجالات. وبدأت التمتمات في صحف زمرة الولي الفقيه حول التراجع عن الادعاءات التی تم إطلاقها خلال أیام الحملة الانتخابیة.

 

مشهد سوء الطالع إلى جانب العلامة على القنوط

كتبت صحيفة "سياست روز" في مقال بعنوان "التوقعات المنطقية والمعقولة": "أثيرت في الرأي العام مطالب رفعت من سقف التوقعات، وستكون هذه المشكلة في حد ذاتها إحدى المشاكل التي ستعاني منها الحكومة في المستقبل". ثم أعربت الصحيفة عن قلقها من انهيار القوات المتبقية المحيطة بنظام الملالي، وكتبت: "إذا لم تتحقق مطالب الرأي العام فسوف يُصاب المواطنون بالقنوط وخيبة الأمل".

كما سلطت صحيفة "شرق" الحكومية الضوء على جانب من جوانب النزاع بين الدوائر التابعة لخامنئي حول حصة السلطة في مجلس وزراء رئيسي، وكتبت على لسان بادامجيان، رئيس زمرة المؤتلفة: " إن مَن صوتوا لرئيسي لم يصوتوا له لكي يعد لهم حساءً من شوربة الخضروات المختلفة". 

فيما أعربت صحف الزمرة المهزومة عن خيبة أملها من عدم كفاءة حكومة رئيسي ووزرائه.

وقرأت صحيفة "جهان صنعت" الفاتحة مقدمًا على الانتعاش الاقتصادي في حكومة رئيسي، تحت عنوان" اختيار صغار القادة للاقتصاد الحربي"، وكتبت مشيرةً إلى التجارب الفاشلة لوزير الاقتصاد المقترح، علي صالح آبادي في المناصب الصغيرة والمتوسطة: "يتعين على صالح آبادي أن يشعر بالحزن". وأضافت: " يعتقد الخبراء أنه إذا كان معيار اختيار القادة الاقتصاديين هو اختيار وزير للاقتصاد في حجم صالح آبادي، فمن غير الممكن أن نعقد الأمل على مجلس الوزراء ككل".

العوائق التي تواجه الاتفاق النووي وضرورة الجلوس على مائدة المفاوضات

غضت صحف زمرة الولي الفقيه الطرف عن الوعود التي قطعها رئيسي على نفسه بشأن الاتفاق النووي خلال مسرحية الانتخابات، بيد أن صحف الزمرة المهزومة حذرت مشيرةً إلى وعود وتصريحات رئيسي شخصيًا من أنه لم يعد هناك مجال للتجربة والخطأ".

 

وكتبت صحيفة "اعتماد" في مقال بقلم قاسم محبعلي، العضو السابق في الزمرة المسماة بالإصلاحية في وزارة الخارجية: "بالإضافة إلى المعادلات الخارجية، ستواجه الحكومة الجديدة عوائق داخل البلاد إذا أرادت أن تعود إلى الاتفاق النووي. ومن بين هذه العوائق قرار المجلس والسياسة التي تدعو إلى رفع العقوبات الأمريكية بالجملة عن نظام الملالي ".

وكتبت صحيفة "جهان صنعت": " لا شك في أن الطريقة الجديدة للسلام النووي، وهي الخطوة الأولى في رفع العقوبات، لن تخلو من الآلام والمشقة بالنسبة للمسؤولين السياسيين، نظرًا لطبيعة النظام السياسي الأمريكي، بيد أنه يجب مقارنتها بحجم الألم والمعاناة التي يعيشها المواطنون في حالة استمرار فرض العقوبات".

ذات صلة:

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة