الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومكورونا في إيران.. تحذيرات سلطات النظام الإيراني من الانتفاضة الشعبية

كورونا في إيران.. تحذيرات سلطات النظام الإيراني من الانتفاضة الشعبية

0Shares

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة والعلاج في نظام الملالي يوم الخميس الموافق 9 يوليو 2020، أن حصيلة الضحايا بلغت 221 شخصًا خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وهذا الرقم يزيد بأكثر من 44 في المائة مقارنة بالرقم المعلن عنه في اليوم السابق (153 شخصًا)، أو أنه في الواقع يشير إلى قفزة مرعبة للغاية.

ويفيد التقرير نفسه أن 19 محافظة في البلاد تعيش في حالة منذرة بالخطر من تفشي الوباء. كما قالت المتحدثة: " يعاني 3324 مريضًا بكوفيد-19 في الوقت الراهن من الوضع الصحي الحرج". ومن العلامات التي تدل على أن إحصاءات نظام الملالي مزيفة هي عدد المرضى المتدهورين صحيًا الذي يتم الإعلان عنه كل يوم. وبناءً على تصريحات الأطقم الطبية في مختلف المستشفيات، فإن معظم المرضى المتدهورين صحيًا يفقدون حياتهم، بيد أن هذه الحقيقة لا تنعكس في إحصاء الوفيات اليومية.

إن الإحصاءات التي أعلنت عنها المتحدثة باسم وزارة الصحة إلى جانب اعترافات نمكي في اليوم السابق بفشل نظام الملالي في مواجهة كورونا واعترافه بأن السبب في ذروة تفشي وباء كورونا هذه الأيام يرجع إلى استئناف العودة إلى الوظائف وأن العودة إلى الوظائف لا تعود إلى جهلنا، بل ترجع إلى الخضوع للاقتصاد؛ هي اعترافات تشير إلى مواقف نظام الملالي المختلفة فيما يتعلق بوباء كورونا. 

طهران؛ قنبلة موقوتة!

وفي إطار هذه الاعترافات، اعترف زالي، رئيس مقر مكافحة كورونا في طهران اعترافًا مهمًا للغاية، حيث قال: "بسبب خطأ استراتيجي، لم تتعرض طهران لحالة منذرة بالخطر على الإطلاق". ويقصد من هذا أنه على الرغم من أن طهران كانت ومازالت تعيش في حالة منذرة بالخطر من تفشي وباء كورونا بموجب إيضاحات نظام الملالي نفسه.

إلا أن هذا النظام الفاشي لم يعلن عن الوضع المأساوي لطهران لأسباب سياسية ولا يأخذ في الاعتبار أن يطبق في طهران القيود المفروضة على إعادة فتح الأماكن العامة في المحافظات التي تعاني من حالة منذرة بالخطر. وهذا في حد ذاته أدى إلى تفشي المرض بشكل غير مسبوق.

واستطرد زالي في تصريحاته واعترف بأن عدد المصابين بالفيروس والمرضى في المستشفيات ووحدة العناية المركزة والوفيات ( في طهران) في ازدياد.

في هذا الصدد، كتب موقع "خبر فوري" الحكومي: " إن وباء كورونا قنبلة موقوتة في طهران سوف تنفجر في القريب العاجل، ووضع مدينة طهران يزداد سوءًا كل يوم بسبب وباء كورونا.

وقال مدير مجمع مستشفى خميني: "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن عدد المرضى المتدهورين صحيًا وفي حاجة ماسة للعلاج في وحدة العناية المركزة بالمستشفيات أكثر من عدد المرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات بما يربو عن 40 في المائة".  

كما أن روحاني الذي دائمًا ما يحاول حتى الآن التظاهر بأن الوضع جيد ومثالي وكل شيء على ما يرام، قال يوم الخميس الموافق 9 يوليو 2020 في اجتماع رؤساء اللجان المتخصصة في مقر مكافحة كورونا: "في هذه الموجة الجديدة، هناك خطران رئيسيان هما إعياء وإرهاق الطاقم الطبي في البلاد، وزيادة عدد المرضى في المستشفيات والقطاعات الخاصة، واشغال جزء كبير من الطاقة الاستيعابية للمستشفيات". 

الوضع في المحافظات والمدن

تشير التقارير التي يبثها تلفزيون نظام الملالي من بعض المحافظات إلى أنه من المؤكد أن وضعهم ليس أفضل من الوضع في طهران ما لم يكن أسوأ.

هذا ويسلط المسؤولون الإقليميون، ولا سيما المسؤولون في العلوم الطبية في المحافظات والمدن الضوء على الحقائق الصادمة.

فعلى سبيل المثال، قال مدير قسم الأمراض المعدية في جامعة بيرجند للعلوم الطبية: "قد تكون الإحصاءات الحقيقية أعلى من الإحصاءات الرسمية بمقدار 10 أضعاف.

وإذا تم الإعلان عن أن عدد المصابين بالفيروس 2600 شخصًا، فقد يكون العدد الحقيقي 20,000 شخصًا، وربما سيتوفى 400 شخص من هذا العدد".  (صحيفة "جوان"، الناطقة باسم قوات حرس نظام الملالي، 8 يوليو 2020). 

وقال روحاني في نفس الاجتماع المشار إليه أعلاه : "بناءً على الصلاحيات الممنوحة للمحافظين يجب تطبيق القيود بحكمة وبما يتناسب مع أسباب تفشي الوباء في كل منطقة".

تحذيرات من الانتفاضة الحتمية

لقد أدى هذا الوضع الجديد إلى أن تكون التحذيرات من المسقبل المظلم الذي ينتظر نظام الملالي، وعلى وجه التحديد التصريح بخطر الانتفاضة؛ أكثر حدة ومصحوبة بالمزيد من الصراحة.

وفي تصريحاته التي نشرتها صحيفة "جهان صنعت" في 9 يوليو 2020، قال محبوب فر، من خبراء نظام الملالي وعضو المقر الحكومي لمكافحة كورونا: " إن الحكومة تبنت استراتيجية سلامة القطيع باستئناف العودة إلى العمل على نطاق واسع وتركت المواطنين لوحدهم يواجهون مصيرهم أمام كورونا للحيلولة دون استئناف احتجاجات عامي 2018 و 2019 ".

وتثبت هذه الاعترافات والتحذيرات مرة أخرى صحة وصف زعيم المقاومة الإيرانية في بيان جيش التحرير الوطني الإيراني رقم 25 الصادر بتاريخ 6 يونيو 2020 لنظام ولاية الفقيه المناهض للبشرية بأنه هو الخاسر الأكبر في اللعبة المميتة بكورونا. 

وقال السيد مسعود رجوي: " لقد تم إثبات أن استراتيجية نظام ولاية الفقيه قائمة على استخدام الخسائر البشرية الكبيرة كدروع بشرية في مواجهة خطر الانتفاضة والإطاحة. ويكمن جوهر القضية في: هل نظام الملالي هو الفائز الكبير أم الخاسر الكبير في لعبة الموت الكبرى؟

الفائز الكبير يعني من يريد ويمكنه أن يخلق حاجزًا للإطاحة بغبار الموت واليأس ويجعل المجتمع سلبيًا ومجمدًا واضعًا يده على خده. وفي أحلام ولاية الفقيه الدامية والمضطربة يمكن للمرء قمع إيران واخضاعها واعتقالها لمدة 300 عام، مثلما حدث في ظل غزو المغول.

الخاسر الكبير هو خامنئي وروحاني اللذان يفعلان ما يلحق بهما الضرر. فقد أكل النمل الأبيض لوباء كورونا والأزمات نظامهما الفاشي من الداخل ؛ ووعد الله حق. وعلى عكس تصورهما فالأرواح التي تُزهق لم تؤدي إلى بقاء الولي الفقيه، بل هي دقات ساعة الصفر للنهاية والموت.

والدليل على هذه الحقيقة هو خوف نظام الملالي ورعبه اللامحدود من خطر اندلاع الانتفاضة ومن ألف أشرف ومعاقل الانتفاضة المنتشرة داخل البلاد، وبالتالي من الإطاحة.

إن جيش الجياع يتجه إلى العصيان والانتفاضة. وسوف ينفجر بركان غضب الشعب لا محالة.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة