الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيران المستشار السابق للأمن القومي الأميركي في مؤتمر الجالية الإيرانية في امريكا...

المستشار السابق للأمن القومي الأميركي في مؤتمر الجالية الإيرانية في امريكا + فيديو

0Shares

كلمة الجنرال جيمز جونز، المستشار السابق للأمن القومي الأميركي في مؤتمر الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة ـ 22سبتمبر/أيلول

عقد يوم السبت 22سبتمبر/أيلول مؤتمر من جانب الجالية الإيرانية في الويالات المتحدة في مدينة نيويورك دعما لانتفاضة الشعب الإيراني بحضور الشخصيات الأميركية والدولية البارزة.

وتكلم في هذا المؤتمر عدد من الشخصيات الأميركية البارزة.

وكان الجنرال جيمز جونز مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي السابق أول شخصية أميركية بارزة ألقى كلمة في مؤتمر الجالية الإيرانية في نيويورك حيث قال في مستهلها:

أشكركم جدا على سماحكم لي بالحضور هنا بجانبكم مما يدعو الفخر والاعتزاز بالنسبة لي، وأنا أستلهم بامتياز من السيدة مريم رجوي، وبعد ما سمعناه نحن جميعا لا أعود أعرف ما الذي يبقى من كلام إلا وعلينا القيام بما سمعناه.

وأبدى الجنرال جيمز جونز تقديره لمنظمي المؤتمر على تأبين وإحياء ذكرى السيناتور المرحوم جون ما‌كين ومن ثم أدلى بكلمته.

وفيما يلي نص كلمة الجنرال جيمز جونز المستشار السابق للأمن القومي الأميركي:

 

النظام الإيراني يظل واحدا من التهديدات الكبيرة لوجود المجتمع البشري في مجال السلام والاستقرار

أيها السيدات والسادة

منذ سنين كان لي هذا الامتياز أن أخاطب أعضاء الجمعيات الإيرانية لأن صداقتهم وأهدافهم محترمة وثمينة بالنسبة لي.

وهنا يعد الكون معكم فرصة استثنائية لي دائما وأتوجه إليكم بتقديري ومن صميم قلبي على حسن استضافتكم. لدينا أهداف مشتركة من أجل تحقيق السلام والازدهار في إيران وأبعد من إيران، من أجل الشعب الإيراني والشرق الأوسط والعالم بأسره.

واليوم يصادف يوما غادرت أنا منصبي في عام 2010 بصفتي مستشارا للأمن القومي في البيت الأبيض.

ومنذ ذلك الحين، يظل النظام الإيراني واحدا من التهديدات الكبيرة لوجود المجتمع البشري بشأن السلام والاستقرار. وأستخدم مصطلح وجود المجتمع البشري لأنه وإلى حد كبير يعود الأمر إلى نسبة كبيرة إلى وجودنا الجماعي وهو ناجم عن نهج قاس وإجرامي لهم من أجل إزالة وتدمير جميع القيم والحريات وحالات النجاح والسعادة.

إنكم تعلمون الأسباب المنظمة والمنطقية لفضحهم أفضل مني، وهذا النظام ينتهك حقوق الإنسان بشكل صارخ ويدوس وينتهك قرارات مجلس الأمن والقوانين الدولية، وهذا هو النظام الذي يلتف على تعهداته والتزاماته بشكل محتال وبإيجاد الخلاف والتفرقة في المجتمع الدولي وفرض قوانين قاسية على شعبه، على شعب نظيركم وأصدقائكم وأقاربكم وخاصة من يعيشون في إيران.

وهذا هو النظام الذي لا يعترف بوجود اسرائيل ويعمل بشكل فعال على إضعاف عملية السلام في الشرق الأوسط ولا يبدي علامة تدل على إيقاف هذا النهج من قبله، كما يعتبر هذا النظام الطرف المعارض الرئيسي لإقامة الديمقراطية والتطور في الشرق الأوسط حيث يمكن أن يكون مستقبلا أفضل للملايين ممن بقي هذا الأمل عندهم.

 

النظام الإيراني يبحث عن الهيمنة في بلدان مثل سوريا واليمن والعراق بشكل منفلت

نلاحظ أن هذا النظام يبحث عن الهمينة في بلدان نظير سوريا واليمن والعراق بشكل منفلت، متمنيا أن يورط بلدان الخليج في صراع شيعي سني للحفاظ على موقعه في سوريا كبلد تحت سيطرته ليحولها إلى مركز دائم للمناقصة والإرهاب الدولي.

ومن بين معظم الطلبات لهذا النظام هو إيجاد جسر أرضي بين طهران وبيروت ومن هناك إلى العراق وتحويل سوريا إلى منصة بغية نشر الأفكار المتطرفة يمكن تسهيلها من خلال فرض القوة والتهديد بما في ذلك تكريس حالات الدعم المالية والعسكرية لحزب‌الله وبقية الجماعات الإرهابية وفي نفس الوقت أميط اللثام عن تآمره مع روسيا.

وعلى الولايات المتحدة الأميركية وبرفقة أصدقائها وحلفائها في المنطقة أن تبذل كل ما في وسعها للحيلولة دون تحقيق الطموحات التوسعية للنظام في المنطقة.

وإذا ما نجح هذا النظام، فإن هذه المفاهيم الإستراتيجية تدفن وسوف تبقى الشرق الأوسط كمركز لعدم الاستقرار والنقاش للمزيد من السنوات.

والنتيجة لن تكون سوى المزيد من الوفيات والمعاناة والدمار على غرار ما كان النظام وعملاؤه يفعلونه في المنطقة، حرب النظام ضد السنة إلى الغرب وعقائده ضد الحرية وحربه ضد الشعب الإيراني تؤدي إلى ارتفاع نبرة عمليات القمع ضد النداءات الداعية إلى الحرية داخل إيران وخارجها.

وذلك نظير أعمال العنف والهجمات الشيطانية التي شنوا ضد سكان أشرف وليبرتي في العراق مما أدى إلى مقتل 140شخصا واختطاف 7أشخاص وأكثر من 1300جريح.

السيدات والسادة، هذا ما لا يمكن لنا قبوله، ولا يمكن لنا قبول أكثر من ذلك، وأن العجز والتعامل المنفعل والصامت تجاه هذا النظام المستبد لا محل له من الإعراب في سياساتنا وحكوماتنا.

وسوى إجراءاتنا، لم تحرك الولايات المتحدة ساكنا بشكل سريع إزاء لاجئي أشرف وليبرتي ولم تلتزم بتعهدات أكثر، إزاء هجمات همجية راحت ضحيتها أبرياء وأعتقد وبكل صراحة أنه ولطالما سوف تبقى مقاومة الأشرفيين متألقة، فأعتبر هذا التقاعس بمثابة نموذج من الهزيمة للقيادة الأميركية في النهضة الدولية لحقوق الإنسان.

ويأتي ذلك كله فضلا عن الأدلة الدامغة للجرائم التي ارتكبها النظام الإيراني ضد الإنسانية. وكان هناك دفاع طويل لحمايتهم وإعادة توطينهم بشكل إنساني من قبل أصدقائي هنا، ولكن أشعر بالمزيد من الراحة حيث تم نقلهم بشكل آمن إلى ألبانيا في نهاية المطاف.

 

استمرار مؤامرات النظام ضد الأشرفيين في ألبانيا

كثف النظام الإيراني حضوره ومؤامراته من أجل إلحاق الأذى بهؤلاء المعارضين المطالبين بتحقيق الحرية في إيران وفي شهر مارس/آذار اعتقلت السلطات الألبانية عميلين تابعين للنظام الإيراني.

وبناء على تجاربنا في الماضي يمكن لنا أن نتصور ماذا كانت خطتهم، وفي الوقت نفسه تم تقييد قابلية ألبانيا في توفير الحماية والاهتمام بهم إلى نسبة ما.

وفي الوقت الحاضر لا يوجد هناك دعم مالي وإسناد لازم لهذا المجتمع ولا يزال هولاء لا ينعمون في مكان تواجدهم برفاهية ينبغي أن ينعمون بها.

وعلينا القيام بما هو ضروري وواجب لنتأكد من أن المعارضين الذين تخلصوا من شر عملاء النظام في العراق، لا يتعرضون لمؤامرات النظام وعملاء النظام في ألبانيا، وبالطبع يستخدم النظام كل طاقاته ليخنق أصوات معارضيه في مكان آخر.

وفي شهر يونيو/حزيران تم إحباط خطة المؤامرات ضد مؤتمر المعارضين في باريس وفي هذا الشهر أيضا ألقى رجال القانون الأميركان القبض على جاسوسين إيرانيين ممن كانوا يعملون على التجسس وجمع المعلومات من الأعضاء التحرريين المقيمين في أميركا.

وكما أشارت إليه السيدة رجوي (في رسالتها الفيديوية)، ليست تلك الإجراءات للنظام الذي يعلم أنه طرد من العالم الحديث فقط وإنما يثير الخوف لدى الذين يحلمون ويتوقون إلى تحقيق مستقبل أفضل.

وكما تعلمون كان لي هذا الفخر أن أكون جانبا من مجموعة كبيرة من القادة العسكريين والمدنيين الحاليين والسابقين في الولايات المتحدة حيث كنا ندعم حقوق ورفاهية الأشرفيين ومازلنا نمضي قدما في ذلك الأمر. ويشمل ذلك جميع الحاضرين هنا على المنصة، ولكن لا بد لي أن أقول إنني أفتخر بذلك جدا وأن هذه القضية تشمل مستشار الأمن القومي للرئيس، جون بولتون الصامد في دعمه.

 

إيران بلد لشعب عظيم بمكاسب عظيمة

ربما أدركتم أنني أستخدم مفردة النظام متعمدا وكثيرا، كما أحاول عدم استخدام مفردة إيران بدلا منه. وإيران أبعد وقبل كل شيء بلد صاحب فخر واعتزاز وذو ثقافة تأريخية، وإيران بلد لشعب عظيم بمكاسب عظيمة. وسوف تبقى إيران بعد كل الأنظمة ناهيك عن هذا النظام الذي لا يقبل أن يحترم شعبه وآماله وأمنياته.

 

أفتخر ومن صميم قلبي بوجود اسمي في قائمة أهداف النظام وأدرك كافة عواقبها

وأضيف أيضا من صميم قلبي، أدرك أنه كان اسمي مدرجا في قائمة أهداف النظام في مرحلة، الأمر الذي أعتبره فخرا كبيرا لي.

وأضيف أيضا من صميم قلبي وأدرك كافة العواقب والتداعيات لكوني في تلك القائمة ويفتخر الكل بهذا الأمر، لأنه مستهدف من قبل فكرة استبدادية تحاول متشددة أن تحول دون الإصلاح في الشؤون في إيران وهو الاستبداد الذي مارس التعذيب والإعدام بحق الإيرانيين الأبرياء وذلك لمجرد تجرؤهم على الحديث وهي الحكومة التي ضربت المطالب العالمية للإصلاح عرض الحائط وهو لا يزال عدوا رئيسيا للديمقراطية والتحررية ليس في إيران وإنما في أي مكان آخر يرغب في تطوير الديمقراطية.

وبما أن الشعب الإيراني ضاق ذرعا، فإنه خرج إلى الشوارع خلال التظاهرات والاحتجاجات التي وصفها وزير الخارجية مايك بومبيو بـ«أقوى الاحتجاجات وأكثرها استمرارا منذ 1979».

 

اعتقال الآلاف ومقتل بضعة أشخاص في الاحتجاجات على يد النظام الإيراني

واعتقل النظام الإيراني آلاف الأشخاص كالمعتاد. وقضى بضعة أشخاص نحبهم منذ انطلاقة الاحتجاجات في بداية هذا العام. ولكن القمع لا يقضي على شجاعة الشعب ومطلبه حيث يطالب بحقه في الحرية وحكومة تليق بآماله وأمنياته.

ولذلك استمرت الاحتجاجات بشكل منظم وله هدف محدد وهو تخليص الشعب الإيراني.

والآن، وكما أشارت إليه السيدة رجوي، نعلم أن إيران تعاني من آلام اقتصادية عميقة. وهبطت قيمة الريال وارتفعت نسبة التضخم 70بالمائة. يشير البعض إلى العقوبات ـ سواء كانت قديمة أو جديدة ـ ويلقي اللوم عليها.

 

النظام الإيراني ينتهك القوانين الدولية

السيدات والسادة، ما يستحق اللوم هو النظام الذي ينتهك القوانين الدولية التي تعتمد التواصلات والتجارة الدولية والعلاقات الاقتصادية عليها.

فأعتقد أنه من الانصاف أن نقول كان هناك حسن الظن والأمل بداية الصفقة النووية ولكن كانت هناك سذاجة إلى حد ما. وبينما لم يتلق قرار إدارة ترامب لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق صوتا معارضا، ولكني أعتقد أن القرار كان صوابا.

هل تكون حكومة طهران قد استغربت في الحقيقة؟؟

وذلك نظرا لعدم الثقة تجاه هذا النظام؟!

ونظرا لتأريخ عدم اتباع هذا النظام التزامه بالتعهدات ونظرا للدعم الدامي للإرهاب في كل أرجاء المعمورة (لا يثير عدم الثقة بهذا النظام الاستغراب).

 

للإطلاع على رسالة السيدة رجوي الفيديوئية إلى مؤتمر نيويورك الواردة في موقع مجاهدي خلق الإيرانية اضغط على العنوان التالي:

 

رسالة مريم رجوي إلى مؤتمر الجاليات الإيرانية في امريكا

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة