الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومكارثة كورونا في إيران وعلامات عاصفة تطيح بنظام الملالي

كارثة كورونا في إيران وعلامات عاصفة تطيح بنظام الملالي

0Shares

مضت ثلاثة أسابيع على إلغاء الحجر الصحي الضبابي في المحافظات وأسبوعان على رفع الإغلاق في طهران وبدأت كما كان متوقعًا آثار صعود كورونا تدريجيًا.

 

تقرير صادم لتلفزيون النظام من خوزستان

 

بث تلفزيون الأهواز، تقريرًا في 30 أبريل، يشير إلى حد ما إلى الأجواء المتأزمة: «في محافظة خوزستان، ارتفع عدد الحالات الإيجابية بشكل حاد وفي الأهواز ارتفعت للغاية… كما سجلت دزفول وشوشتر إحصائيات عالية جدًا … الآن نحن صرنا في طليعة الجميع … الخطر يكمن! الإحصائيات عالية! "مستشفى رازي لا يستوعب أكثر من ذلك!».

وقال مدير جامعة الأهواز للعلوم الطبية: «تم التعرف على 186 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في غضون 24 ساعة في خوزستان، وقد شوهد الاتجاه التصاعدي في عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة».

وتوقع إحسان بور، المتحدث باسم جامعة جندي شابور للعلوم الطبية في الأهواز: «سيكون هناك تفشي في الأيام المقبلة إذا استمر الوضع الحالي».

هذا الوضع لا يقتصر على خوزستان. الوضع مشابه في المحافظات الأخرى. وفقًا لجهانبور، للأسف، شهدنا زيادة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في 5 إلى 7 محافظات تستقبل الزوار في إيران، وأبلغت محافظات طهران وفارس وخراسان الرضوية وأذربيجان الشرقية وأذربيجان الغربية والعديد من المحافظات الأخرى عن اتجاه تصاعدي في الإصابة بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة.

جدير بالذكر أن هذا هو كلام جهانبور، المتحدث باسم وزارة الصحة في النظام، والذي هو السبّاق في التزوير والأكاذيب في حالة كورونا.

 

ما مدلول استمرار تعليق صلوات الجمعة

 

الأمر اللافت أنه كان من المقرر أن تقام صلاة الجمعة هذا الأسبوع في ما يسمى بالمدن البيضاء، وعددها 116 حسب الدعايات الحكومية. لكن ذلك لم يحدث هذا الأسبوع، وتم تأجيله إلى الأسبوع المقبل.

لذلك، يمكن الاستنتاج أن عدد المحافظات المصابة أكثر بكثير من 7 محافظات حسبما يدعي جهانبور. لكن المثير للدهشة أنه مع تفاقم الوضع، يتم نشر إحصائيات أقل كل يوم مما كانت عليه في اليوم الذي سبقه.

وبلغ عدد الوفيات 71 شخصًا يوم الخميس فيما أعلن 63 يوم الجمعة، لكن لم يتم الإعلان عن عدد الوفيات حسب المحافظات بشكل منفصل. لأنه سرعان ما يفشي تزوير وأكاذيب النظام.

كما أن عدد الوفيات في محافظة كرمانشاه كانت 77 شخصًا على الأقل في يوم واحد وفقا لوكالة أنباء قوات الحرس نقلا عن المتحدث باسم لجنة مكافحة كورونا في محافظة كرمانشاه.

إن أكاذيب النظام وخداعه في الإعلان عن الإحصائيات والحقائق حول كورونا أمر شائن لدرجة أنه حتى داخل النظام، لا أحد يصدقها، بحيث بدأ كثيرون يتهكمون على الإحصائيات ويسخرون منها.

وقال رئيس منظمة النظام الطبي في النظام «بالتأكيد أن الإحصائيات التي يتم الإعلان عنها تختلف عما يحدث بالفعل».

وقال محسن هاشمي رفسنجاني، رئيس مجلس مدينة طهران: «لا تعرّضوا أرواح الناس للخطر بالتسرع في تطبيع الوضع».

 

الاعتراف بتدهور الوضع على أعلى مستويات المسؤولين

 

ومن اللافت أن الاعتراف بتدهور الوضع وتطور الفيروس والعدد المروّع للمصابين والوفيات ارتفع الآن من مستوى المديرين في المستويات المتوسطة ووصل إلى أعلى مستويات عناصر ومسؤولي النظام.

وقارن وزير الصحة للنظام نمكي بالميزانيات الهائلة التي خصصتها البلدان ذات الدخل الفردي لعشرات المرات أكثر من الدخل الفردي لإيران، بالميزانية القليلة التي خصصها النظام لذلك، وكشف أن نفس مليار يورو الذي وافق خامنئي على دفعه لتخصيصه لمكافحة كورونا، لم يصل شيء منه إلى وزارة الصحة والعلاج.

ماذا يمكن أن يكون سبب اعتراف كبار المسؤولين التنفيذيين الذين كانوا نشطين في تقديم إحصاءات ومعلومات كاذبة حول كورونا خلال هذه الفترة؟

 

أولاً. إن أبعاد الكارثة كبيرة إلى درجة لم يعد النظام قادراً على إخفائها.

ثانياً. الخوف من ردود الفعل الاجتماعية المحتملة بعد تفاقم المرض والعدد المروع للخسائر.

ثالثاً. تظهر هذه الاعترافات الضغط الشديد الذي تمارسه جماهير الشعب الناقمة، وهي إحدى علامات الخلاف والانقسام في النظام.

بالطبع، يحاول خامنئي وروحاني التستر على الحقائق بممارسة الأكاذيب والابتزاز، لكن هذه الأكاذيب الفاضحة، تعمل مثل البنزين المسكوب على نار غضب المواطنين من نظام ولاية الفقيه وتقرّب موعد هبوب العاصفة المقبلة التي لا مفر منها.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة