الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانقوات إيران الحامية لقصر الأسد تعود لقمع الاحتجاجات

قوات إيران الحامية لقصر الأسد تعود لقمع الاحتجاجات

0Shares

كشفت معلومات نشرتها المعارضة الإيرانية أن لواء من المغاوير تابعاً للحرس الثوري كان يتولى حماية قصر رئيس النظام السوري بشار الأسد، عاد خلال الأشهر الأخيرة إلى إيران وشارك في قمع احتجاجات مدينة كازرون، في محافظة فارس جنوب إيران، والتي خرجت عن سيطرة الحكومة.

ووفقا لتقرير نشره "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" المعارض في باريس، فقد تم إرسال قوات #فيلق_فجر من محافظة فارس الإيرانية إلى سوريا قبل 3 سنوات ضمن لواءين أحدهما كان لواء‌ مغاوير الفرقة 19 التابع للفيلق والذي استلم من الجيش السوري في سبتمبر 2014 ثكنة الشيباني، التابعة للحرس الجمهوري السوري.

ومنذ فبراير 2015 استقر 2000 عنصر من قوات فيلق فجر فارس في هذه الثكنة التي أطلق عليها الحرس الثوري تسمية ثكنة "الإمام حسين".

وتتلخص مهمة لواء مغاوير الفرقة "19 فجر"، في حماية قصر رئيس النظام السوري بشار الأسد، وأيضا منع قوات الجيش السوري الحر التي كانت تتواجد في مدينة الزبداني من الوصول إليه.

كما تم إرسال كتائب هذا اللواء لتنفيذ عمليات عسكرية في نقاط مختلفة من سوريا بقيادة العقيد في الحرس الثوري رستغار مقدم، الذي كان نائبا لقائد لواء مغاوير الفرقة "19 فجر"، بحسب التقرير.

وشاركت الفرقة "19 فجر" في الحرب السورية، من بينها معارك حلب، حيث شاركت قوات هذه الفرقة في معارك منطقة خان طومان.

كما شاركت في معارك حماه التي تزامنت مع الهجمة الكيميائية على خان شيخون، في أبريل/نيسان 2017، حيث تلقت قوات هذه الفرقة خسائر فادحة فيها، إذ خسرت عددا من قادتها، وهم كل من العميد عبد الله خشنود، أحد قادة الاستخبارات والعمليات، وأبو ذر فرحبخش وقدرت الله عبودي.

ولا يعرف ما إذا كانت هذه القوات قد استبدلت بقوات إيرانية أخرى لتولي حماية قصر بشار الأسد أم أن الروس هم تولوا تلك الحماية، نظرا لتصاعد الخلافات بين طهران وموسكو هناك، حيث دعت روسيا أخيرا كافة الميليشيات التابعة لإيران إلى الانسحاب الكامل من سوريا.

مقر قوات مغاوير الحرس الثوري فيلق فجر فارس في دمشق

مقر قوات مغاوير الحرس الثوري فيلق فجر فارس في دمشق

خسائر كبيرة

ويقول المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، إن القسم الأكبر من قوات هذه الفرقة عاد أخيرا إلى إيران مع عدد كبير من القتلى والمعاقين.

وبحسب التقرير، فقد قامت هذه الفرقة بتجنيد العديد من المتطوعين في محافظة فارس، خاصة من بين حوالي 300 ألف لاجئ أفغاني وباكستاني يعيشون في هذه المحافظة.

وخصصت هذه القوات مكتبا للمتطوعين من أجل التسجيل وإرسال القوات الأفغانية من مدينة شيراز إلى سوريا.

وبسبب الخسائر الكبيرة لهذه القوات، قام فيلق فجر بتخصيص قسم في أحد مستشفيات شيراز لمصابي الحرب السورية.

وبحسب التقرير، فقد أدى الارتفاع الكبير لعدد القتلى والمصابين من هذه القوات إلى حالة غضب شديدة من قبل عوائل هؤلاء العناصر، حيث قام فيلق "فجر" بتنظيم مراسم عروض مختلفة لعوائل القتلى تبين "بطولاتهم"، منها عرض لعملية عسكرية من عمليات الفيلق في محافظة حماة السورية في سبتمبر 2017 بقاعة في شيراز.

وكان موقع "مشرق"، وهو أحد المواقع المقربة من الحرس الثوري، نشر تقريرا حول هذه المراسم، جاء فيه أن " أطفال شيراز احتفلوا في حديقة" جنت "بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس، يسترجعون ويعيدون بناء تفاصيل عمليات تحرير هضبة شيحة في محافظة حماة في سوريا التي تم تحريرها على يد كتيبة الفاتحين التابعة للفرقة 19 من فيلق فجر فارس".

وبحسب التقرير المصور الذي نشره الموقع، فقد قام الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاما بتمثيل المعركة، الأمر الذي اعتبرته منظمات حقوقية انتهاكا لمعاهدة حقوق الطفل، وتحريض الأطفال على الحرب.

قمع احتجاجات كازرون

وأكد تقرير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن هذا الفيلق شارك أخيرا في قمع احتجاجات أهالي مدينة كازرون، التي وصلت إلى ذروتها في 16 مايو 2018 واستمرت لمدة ثلاثة أيام، وخلفت ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى ومئات المعتقلين.

وبحسب التقرير، فقد قاد حملة القمع العميد أبو الفضل جزني، نائب قائد فيلق فجر محافظة فارس للحرس الثوري، الذي عقد اجتماعا مع اللجنة الأمنية في مدينة كازرون برفقة نائب رئيس استخبارات فيلق المنطقة، وتولى مسؤولية السيطرة على المدينة.

وقام جزني بإدخال قوات فيلق فجر، وهم يرتدون ملابس مدنية ويحملون أنواع الأسلحة وذلك بالتنسيق مع القوات الأمنية من المدن الأخرى إلى مدينة كازرون.

وقامت تلك القوات بمهاجمة المحتجين الذين سيطروا على معظم نقاط المدينة وكانوا ينادون بشعارات ضد النظام ومرشده الولي الفقيه علي خامنئي، وفتحوا النار وقاموا بحملة ضرب شديدة ضد المتظاهرين، وقاموا بتفريقهم وقتل وجرح واعتقال العشرات، وقمعوا الاحتجاجات بشكل كامل، بحسب التقرير.

 

نقلا عن العربية نت

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة