الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانقنبلة موقوتة للانفجار أم الحطب الجاهز؟

قنبلة موقوتة للانفجار أم الحطب الجاهز؟

0Shares

خصصت الصحف الحكومية عناوينها الرئيسة المهمة يوم الأحد 26 فبراير 2021 لأزمة كورونا والتناقضات في تصريحات روحاني وأحداث سيستان وبلوشستان، إلى جانب العزلة الإقليمية والعالمية لنظام الملالي ، التي أثارت حفيظة أمريكا وأشعلت مواقف الرئيس الأمريكي والمسؤولين الأمريكيين ضد القوات التي تعمل بالوكالة عن هذا النظام الفاشي في المنطقة، وتم التأكيد على تبني سياسة المواجهة العسكرية ضد هذه القوات، من ناحية وتحدثوا عن احتمال تكثيف العقوبات، من ناحية أخرى. والقاسم المشترك بين المقالات الاجتماعية في الصحف هو الاعتراف بمأزق القمع في سيستان وبلوشستان والتعبير عن الخوف من انفجار الغضب الشعبي نتيجة لسياسات نظام الملالي الناهبة الجائرة.

هل ما يحدث هو تحضير الحطب لإضرام النيران أم أنه قنبلة موقوتة خفية في المجتمع؟

في إشارتها إلى الفجوة الطبقية العميقة بين الطبقات المحرومة والمرفهة، حذرت صحيفة "جهان صنعت" من أنه إذا استمر هذا الوضع من الحرمان والفجوة الاجتماعية العميقة على ما هو عليه الآن فلن يكون يوم احساس الطبقات المرفهة، أي تلك الأقلية الصغيرة التي تتمتع بنعم الحياة والساكنة في أبراج عاجية وفيلات وقصور فاخرة؛ بعدم الأمان ليس ببعيد، وسوف يأخذ القلق والرعب النوم من عيونهم. ومثل هذا الوضع يعد قنبلة موقوتة زرعت في قلب مجتمعنا.

وفي الختام وصف المقال انفجار هذه القنبلة بالنسبة لنظام الملالي بأنه أكثر فتكًا من هجوم عسكري أجنبي ومن فيروس كورونا، وذكر أنه إذا انفجرت هذه القنبلة في يوم من الأيام، على حد قول خواجة حافظ شيرازي، فإنها سوف تأكل الأخضر واليابس.

وأشارت صحيفة "اعتماد" في مقالها بعنوان "حطب بلوشستان الجاهز للاشتعال" إلى انتفاضة المواطنين المطحونين في محافظة سيستان وبلوشستان ووصفتها بأنها انتفاضة لا نظير لها في العقود القليلة الأخيرة، وحذرت نظام الملالي من أن هذه الأحداث لا تعرِّض الأمن المحلي فحسب للخطر، بل تعرض نظام الملالي برمته للخطر. ثم حذرت نظام الملالي من أن هذه المحافظة مستعدة للاشتعال بشكل غير مسبوق ومفعمة بالنيران المتجددة بسبب حرمانها المفرط وانخفاض الأغلبية المطلقة من مؤشرات التنمية، ومن بينها الطرق والمياه والتعليم والعمالة، فضلًا عن الاستياء الناجم عن الأحداث الأخيرة.

وذكَّرت صحيفة "شرق" نظام الملالي في مقال بعنوان "الصلوات المصطنعة" بقلم مصطفى هاشمي طبا، أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية في فترات سابقة؛ مشيرةً إلى فقر وحرمان أهالي محافظة سيستان وبلوشستان وغيرهما من المناطق الحدودية مثل كردستان؛ بأن الدراسات التي أجريت تفيد أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين في هذه المحافظة آخذة في التدهور وأن الأضرار الاجتماعية لمختلف الفئات تتفاقم . ثم حذرت الصحيفة أيضًا من زوال عصر نظام الملالي، وكتبت: "دعونا نتوخى الحذر من أن تكون صلواتنا والجمهورية الإسلامية شيئًا مصطنعًا". 

فضيحة نظام الملالي في عصر تفشي وباء كورونا

هذا وتكشف مقالات صحف اليوم النقاب عن سياسية نظام الملالي في تكبيد أبناء الوطن خسائر فادحة في الأرواح بوباء كورونا للحيلولة دون اندلاع الانتفاضة، وتعترف أيضًا بفشل هذه السياسة فشلًا ذريعًا.

وفي مقال بعنوان "مرور عام على كورونا" اعترفت صحيفة "اعتماد" بأن التعامل مع كورونا كان سياسيًا منذ البداية وأن نظام الملالي تأخر في الإعلان عن وجود هذا الفيروس في البلاد، وهذا التأخير كان مقصودًا بعد انتفاضتي نوفبمر 2019 ويناير 2020. وفي إشارتها إلى غير ذلك من حيل نظام الملالي، كتبت هذه الصحيفة: " إن التباين في تصريحات المسؤولين والافتقار لضمان تنفيذها جعل الأمور صعبة، خاصة وأن نظام الحكم والحكومة كانا يخشان من الإعلان عن أن الوضع غير طبيعي وليس على ما يرام، ولهذا السبب أيضًا واجهنا تأخيرًا خطيرًا في الوقاية الحقيقية من فيروس كورونا. وبشكل عام، أدت الفوضى في الإدلاء بالتصريحات والأوامر بدون غطاء والمفتقرة إلى ضمان التنفيذ، بالإضافة إلى" الرضا الذاتي " للمعنيين بالأمر، إلى عدم وضع إيران في مكانة مناسبة على الصعيد العالمي من حيث مكافحة فيروس كورونا".

كما

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة