الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتقاريرقنبلة موقوتة لبطالة الشباب والخريجين تتربص بنظام الملالي!

قنبلة موقوتة لبطالة الشباب والخريجين تتربص بنظام الملالي!

0Shares

 

طبقا لإعلان منظمة العمل العالمية إذا ما كانت نسبة البطالة بين الشباب في بلد ما أكثر من ضعفي نسبة البطالة العامة، فإن ظروف البطالة بلغت نقطة متأزمة.
ماذا تقول الإحصاءات بشأن بطالة الشباب؟
وتبلغ نسبة البطالة بين الشباب في ظل حكم الملالي أكثر من الضعفين لمعدل البطالة في البلاد حيث يشكل الخريجون أكثر من 50بالمائة من العاطلين عن العمل في البلاد ممن ينضمون إلى جيش العاطلين تحت وطأة الانكماش وإيقاف عمل معظم المصانع والمراكز الصناعية والإنتاجية في البلاد.
مركز «الاقتصاد التجاري»‌ (trading Economics) 
أعلن هذا المركز بناء على الإحصاء الرسمي المعلن من قبل النظام أن نسبة البطالة بين الشباب في الأشهر الـ3 الأخيرة في عام 2017 ارتفعت بالمقارنة مع 3أشهر قبلها بالغة من 27.3بالمائة إلى 28.4بالمائة. ويتكهن الخبراء أن هذه النسبة في العام الميلادي الحالي تصل إلى 29بالمائة أيضا. وطبقا لهذا الإحصاء شهدت الأشهر الـ3 الأخيرة لعام 2016 ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب إلى أعلى حدها منذ الـ10 سنوات الأخيرة بالغة 30.4بالمائة.
ويدل الإحصاء الرسمي على أنه ورغم الاضطرابات المؤقتة في مختلف الفترات، كانت نسبة بطالة الشباب خلال فترة رئاسة حسن روحاني تتصاعد بمعنى أن عدد الشباب العاطلين عن العمل كان يزداد دوما.

إذعان بأبعاد كارثة البطالة بين الشباب
رغم أن الإحصاء الرسمي المعلن من قبل النظام يبين ارتفاع عدد الشباب العاطلين عن العمل ولكن ينبغي أن نعلم أن هذا الإحصاء لا يعكس الأبعاد الحقيقية لبطالة الشباب ويمكن فهم مدى تفشي هذه الكارثة من خلال إبداء الخبراء والمنتسبين الحكوميين ذعرهم. ويشبه بعض الخبراء والعناصر الحكومية البطالة بين الشباب خاصة الخريجين الجامعيين بمثابة قنبلة تكاد أن تنفجر في كل لحظة.
وتعتبر وكالة أنباء دانشجو الحكومية في 27أيلول/ سبتمبر 2015 البطالة بين الشباب والطلاب بمثابة المادة الرئيسية لهذه القنبلة الموقوتة وكتبت تحت عنوان «تفعيل القنبلة الموقوتة للبطالة» تقول: «يرى الخبراء أن المشكلة الرئيسية لأزمة البطالة في البلاد تعود إلى الخريجين الجامعيين ممن عطلوا عن العمل ولا يمكن لهم خوض سوق العمل».
وتتفشى البطالة في الوقت الحاضر بين الخريجين إلى حد طغى فيه الأمر على الأطباء! وبحسب رئيس الجامعة الحرة هناك 20ألف طبيب عاطل عن العمل في البلد.
وفي مجال بطالة الخريجين أذعن محمود أحمدي نيلي رئيس جامعة طهران: «تفوق اليوم نسبة العاطلين عن العمل من الدارسين بقية فئات الشباب في المجتمع … وتعود هذه القضية إلى أصحاب شهادة الدكتوراه أكثر من الآخرين» (وكالة أنباء إيرنا ـ 27كانون الثاني/ يناير 2018).
وعرض موقع نادي الصحفيين الشباب يوم 29تشرين الأول/ أكتوبر 2018 فيديو مؤلما يعكس الظروف الكارثية للخريجين الجامعيين في فرع الزراعة.
ويعتبر المقرر لهذا الموقع الحكومي في بداية الفيديو خريجي فرع الزراعة في مقدمة جدول العاطلين عن العمل من الخريجين.
وفي هذا الفيديو يؤكد خريج عاطل عن العمل يقول: «حصلت على شهادة الماجستير في الزارعة غير أنني عاطل عن العمل ولا أجد العمل حيثما أراجع».
كما أكد خريج آخر على تفشي البطالة بين غالبية الخريجين ويقول: «إنهم وفي مراحل الدراسة التكميلية والعليا عاطلون عن العمل ولا يحظون بظروف مناسبة»…
ونلاحظ تسونامي البطالة بين الشباب وبطالة الخريجين الجامعيين في البلاد بينما تذعن وسائل الإعلام للنظام بأنه لم تكن هناك مشكلة تحت عنوان البطالة بين الخريجين الجامعيين حتى الستينات حيث كان بإمكان أصحاب شهادة الاعدادية أن يشتغلوا في مختلف المجالات. غير أن اليوم تغيرت الظروف جملة وتفصيلا حيث يواجه أصحاب شهادة الماجستير حتى الدكتوراه العديد من التحديات لدخول سوق العمل (وكالة أنباء مهر ـ 20تموز/ يوليو 2016).

بطالة الشباب، كارثة ناجمة عن حكم الملالي
ومن الواضح أن المسؤول الأول لتفشي البطالة بين الشباب والخريجين الجامعيين في أي بلاد، هو الحكومة والحكم في البلد. ورغم ذلك يحمّل خامنئي الولي الفقيه في النظام بكل وقاحة الشباب مسؤولية هذه الظروف.
وفي انتفاضة كانون الثاني/ يناير عام 2018 أعلن الشباب في جامعة طهران من خلال شعار «أيها الأصولي أيها الإصلاحي لقد انتهت لعبتكما» عن رفضهم لحكم الملالي وزمره الداخلية برمتها، كما أكد هؤلاء الشباب والخريجون العاطلون عن العمل بجانب باقي الشرائح في المجتمع خلال انتفاضة على ضرورة الإطاحة بهذا النظام المعادي للعلم والثفاقة ولن يعودون يرضون بأقل من ذلك من الآن فصاعدا.
 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة