الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومقمم مكة هي صفعة أخرى على وجه نظام الملالي

قمم مكة هي صفعة أخرى على وجه نظام الملالي

0Shares

اختتمت القمة الإسلامية يوم الجمعة الموافق 31 مايو في مكة المكرمة. كانت هذه هي القمة الثالثة التي عقدت في العقد الأخير من مايو بحضور ملك المملكة العربية السعودية وقادة ورؤساء العشرات من الدول الإقليمية والإسلامية في مكة.
في هذه القمم الثلاث، أدان المتكلمون كلهم والبيان الختامي النظام الإيراني بسبب سياساته وأفعاله.
 وسعت المملكة العربية السعودية لتشكيل تحالف إقليمي من دول المنطقة ضد نظام الملالي وسياساته التدخلية والإرهابية في بلدان المنطقة والبلدان الإسلامية، ولهذا الغرض أصرت السعودية على عقد ثلاث قمم في وقت واحد.
يعد عقد هذه القمم الثلاث واجتماع جميع الدول العربية والمسلمة تقريبًا بمثابة نجاح سياسي ودبلوماسي كبير للمملكة العربية السعودية، والأكثر من ذلك فإن البيانات الختامية للقمم الثلاث أدانت الهجمات الإرهابية على ناقلات النفط والسفن التجارية في الإمارات العربية المتحدة والهجمات الصاروخية بالطائرات بدون طيار على منشآت النفط السعودية وأعلنت وقوفها بجانب الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
حققت المملكة العربية السعودية إلى حد كبير في السعي لتحقيق تحالف ضد النظام وطرد النظام الإيراني وعزله من خلال إدانة الأعمال الإرهابية ورفض المواقف السياسية للنظام، وذلك بسبب:
•  أولاً، مجرد إقامة هذه القمم الثلاث في وقت واحد وفي مكان واحد كان نجاحًا.
• ثانياً، أدانت البيانات الختامية للقمم الثلاث النظام الإيراني وأيدت المملكة العربية السعودية. وسجل بيان منظمة التعاون الإسلامي حول القضايا الرئيسية في العالم الإسلامي من فلسطين و سوريا إلى اليمن و العراق والأقليات المسلمة في البلدان الأخرى موقفًا مشتركًا يرفض تمامًا المواقف السياسية المعروفة للنظام الإيراني في هذه المجالات.
•  أدان جميع قادة الدول الذين تحدثوا في هذه القمم الثلاث تقريبًا النظام الإيراني من خلال ذكر الاسم، وأدان البعض، دون ذكر الاسم، هجمات النظام، التي نفذت من خلال قواته العاملة بالوكالة (باستثناء العراق الذي اتخذ نهجًا مزدوجًا).

ردة فعل نظام الملالي
كانت رسالة روحاني – الذي لم يتم توجيه الدعوة له للمشاركة في القمة – إلى القمة الإسلامية والقادة المشاركين مفعمة بالتوجع والألم للغاية، وأعرب عن أسفه لعدم حضوره في تلك القمة.
بالإضافة إلى ذلك، تحدث ظريف بقدر كبير من التألم والحسرة  من أن السعودية والإمارات رفضتا التماسات وطلبات النظام بالالتقاء والتفاوض.
 
تأثير القمم الثلاث
يجب أن نرى الآن ما ستحدثه هذه القمم الثلاث ونتائجها من تغيير في التوازن الحالي وكيف يؤثر على التكوين السياسي للمنطقة والعالم؟
من الواضح أن هذه القمم والتحالف الذي تشكل ستغير ميزان القوى في أسرع وقت ممكن ضد النظام. في التركيبة الجديدة، هناك حضور للولايات المتحدة أيضًا وزيارة بولتون إلى المنطقة والإمارات العربية المتحدة، والتأكيد أن نتيجة التحقيقات في الهجمات على ناقلات النفط في الإمارات والمنشآت النفطية يثبت تورط النظام في هذه الهجمات. ويقال إن الولايات المتحدة تنوي نقل هذا الملف إلى مجلس الأمن، وهذا بالطبع أمر مقلق للغاية وخطير على النظام.
بالإضافة إلى ذلك، يرتبط هذا التحول الإقليمي والتركيب السياسي الجديد ارتباطًا مباشرًا بالصياغة الدولية التي تتشدد باستمرار ضد النظام والتي تغلق جميع الفتحات والثغرات بجدار العقوبات الضخمة، والعزلة ضد النظام، وهذا أيضًا بوحده ما يجعل النظام أكثر خوفًا وذعرًا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة