السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةمقالاتقاربت صلاحية النظام الإيراني الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة على النفاذ

قاربت صلاحية النظام الإيراني الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة على النفاذ

0Shares

بقلم: الدكتور محمد الموسوي

د. محمد الموسوي

 

ما بني على باطل فهو باطل، وما نتاج 42 سنة من الجهل ونتاجه (الباطل والتخلف والخراب والإدعاء والخداع والتسلط والإجرام)

هذا هو حال إيران وشعبها اليوم، فعلى يبدو أن موارد إيران المتعددة العملاقة قد تحولت إلى مستودعات تتناوب عليها أيادي اللصوص، فماذا بعد 42 سنة ونتاجها المتراكم من الجهل المعزز بالباطل والادعاء والخداع والتسلط والإجرام والقمع على مر حكومات نظام الملالي الفاشلة على كافة الأصعدة، وتواجه آخر الحكومات مصير الزوال.

 

 حكومة الجلاد ابراهيم رئيسي وعدم أهليتها لإدارة ملفات الكوارث

ملفات الكوارث

 

نظرا لما تشهده البلاد من كوارث ومحن واشتعال الاحتجاجات الواسعة من لدن فئات الشعب المختلفة، وتفاقم أزمات النظام الخارجية والدور الكبير الذي تلعبه منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في فضح تاريخ وسجل النظام الجنائي خاصة في مجال حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية.

لم يبقى أمام علي خامنئي ولي الفقيه سوى خيارا واحدا وهو الإتيان بمرتكبي جرائم الإبادة الجماعية للدفاع عنه وعن أنفسهم، فوجودهم جميعا كشركاء في الجرائم مرهون ببقاء النظام وبالتالي فإن علي خامنئي لم يأتي بحكومة كفاءات كي تدير النظام وإنما بحكومة سفاحين لإحتواء الغضب الشعبي ومواجهة الأزمات الدولية.

ووفقا لتركيبة حكومة رئيسي التي بدت مراكز المسؤولية فيها كهدايا توزع على رموز النظام المخلصين لخامنئي، وباعتراف مسؤولي النظام ووسائل إعلامه فإن حكومة رئيسي تفتقر إلى أدنى مستويات الكفاءة اللازمة لإدارة ملفات أزمات من الدرجة الصغيرة فماذا عن تركات السوء المُرحلة من حكومة روحاني مضافا إليها عدم صلاحية رئيسي وعصابته.

 

موت وإذلال شريحة المعلمين أهم فئات المجتمع

احتجاجات المعلمين في إيران - السبت 18 ايلول

  

وفقا لمسؤولي نظام الملالي فإن مبلغ 12 مليون تومان هو مقياس خط الفقر في حين يتقاضى المعلمون 3 ملايين تومان أي أنهن يعيشون في مرتبة أدنى من خط الفقر بثلاثة مراحل شاسعة، لذلك تسمع استغاثة المعلمين والمثقفين أوصلونا إلى خط الفقر، ومن جملة شعاراتهم"فقر المثقفين= فقر ثقافي".

   وبحسب موقع مجاهد التابع لمنظمة مجاهدي خلق أن المثقفون والمعلمون الإيرانيون قد نظموا إحتجاجات واسعة ونوعية في محافظات  كثيرة منها محافظات طهران، وأذربيجان الشرقية، وخوزستان، وأصفهان، وفارس، والبرز، وكرمانشاه، وقم، ولورستان، وهرمزجان، وأردبيل، وكهغيلويه، وبوير أحمد، وإيلام، وجهارمحال وبختياري عشية بدء العام الدراسي الجديد إحتجاجا على بؤسهم وسوء ظروف معيشتهم ومطالبين باطلاق سراح نشطاء المعلمين والمثقفين المعتقلين.

وقد دفعت هذه الظروف ونهج النظام القمعي غير العادل البعض منهم إلى الإنتحار في اصفهان وضواحي نيسابور ومحافظة فارس.

  وفي السياق نفسه نشر موقع مجاهد اخبارا تفيد باستمرار تجمع معلمين من أصحاب البطاقة الخضراء أمام هيئات التربية والتعليم احتجاجا على عدم توظيفهم لليوم السابع عشر على التوالي وشارك أحد الأطفال ذويه في الإحتجاج.

 

بؤس العمال المتقاعدين..والمفصولين عن العمل

تجمعات المتقاعدين في مختلف مدن إيران

 

 نظم متقاعدو صناعة الصلب تجمعات احتجاجية في طهران والأهواز واصفهان احتجاجا على مشاكل المعيشة الحادة ونقص الرواتب وعدم دفع رواتبهم المتأخرة حيث يعيشون بمداخيل أقل من ربع مستوى خط الفقر، هذا وقد تجمع عمال الوحدة التنفيذية لبلدية الأهواز محتجين أمام مبنى البلدية مطالبين بإعادتهم الى العمل، ويحتج الخبازون في أرومية على تكلفة انتاج الخبز الباهظة.

 

فضيحة من العيار الثقيل

احتجاجات في إيران

 

أقام موظفو شركة ”رازي“ لإنتاج المصل تجمعا احتجاجيا أمام مجلس النظام احتجاجا على عملية الاحتيال في الشركة.

51000 طفل يتيم وأكثر 3.500.000 إمرأة معيلة بسبب أزمة كورونا وحدها

تف يد آخر الأنباء الواردة يوم 19-9-2021 نقلا عن موقع مجاهد التابع لمنظمة مجاهدي خلق أن 431000 شخصا مصابا بفيروس كورونا قد لقوا مصرعهم حتى الآن نتيجة الإهمال العمد من قبل نظام ولاية الفقيه وأوامر علي خامنئي بعدم إستيراد أمصال صالحة مضادة لكورونا من الخارج.

ووفقا لإعترافات حبيب الله مسعودي فريد احد مسؤولي النظام في وزارة الرعاية الإجتماعية لـ موقع (خبر روز الحكومي 18 سبتمبر 2021) عن تبعات فايروس كورونا وسوء إدارته بأن 51,000 طفل في إيران فقدوا آبائهم أو أمهاتهم على حد تقديره، وتقديراته ونظامه موضع شك، ووفقا لقوله فإننا نعيش أمام كارثة انسانية وإجتماعية آخذة في التزايد كما يصعب على نظام ولي الفقيه بحكومته القاصرة والغير مؤهلة إدارة هكذا ملف.

ووفقا لحبيب الله مسعودي فإن الأزمة لم تقف عند هذا الحد بل وصلت إلى وجود أكثر من 3,500,000 امرأة معيلة في الوقت الراهن بالبلاد؛ وأن 1,500,000 امرأة معيلة منهن يتمتعن برعاية الوزارة ولجنة الإغاثة.

ويضيف إن الـ 2,000,000 امرأة المعيلة اللائي لا يتمتعن بالرعاية مؤكدا أنهن بحاجة إلى الدعم لكنهن لم يراجعن هيئة الرعاية الاجتماعية أو لجنة الإغاثة؟ وما خفي كان أعظم.

جدير بالذكر أن القاسم المشترك لهذه الإحتجاجات الست المختلفة في هذا التقرير إضافة إلى مأساة كورونا هو الفساد والقمع والسرقة والنهب وعدم الكفاءة والظروف المعيشية الكارثية ما ينذر بانفجار وشيك بالمجتمع الإيراني كله.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة