وصفت الصحيفة الصباحية بباريس فيغارو، في مقال لها إيران بأنها الاختبار الدولي الأول للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن ووصف نطاق بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي بأنه محدود للغاية، قائلاً إن باب التسوية الأمريكية الإيرانية المحتملة سيغلق بحلول أواخر الربيع.
وبحسب راديو فرنسا، كتبت فيغارو أن الحكومة الإيرانية من خلال تطوير تخصيب اليورانيوم وإنتاج معدن اليورانيوم ومنع التفتيش على منشآتها، تنتهك في الواقع الاتفاق النووي بزخم أشد وتتجه نحو إمكانية إنتاج أسلحة نووية. بغض النظر عن الأسباب المختلفة لتحرك طهران، يعتقد كاتب مقال فيغارو أن جهود دونالد ترامب لجعل استئناف المحادثات بين إيران وجو بايدن صعبًا، قد عرقلت طريق المصالحة بين الإدارة الأمريكية الجديدة والحكومة الإيرانية. الفرصة الأخيرة لهذه التسوية، بحسب فيغارو، هي أواخر الربيع المقبل، قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن جو بايدن، وفقًا لفيغارو، قد اشترط استئناف المحادثات مع إيران حول القضايا الإقليمية والبرنامج الصاروخي الإيراني، وكذلك بشأن فترة ما بعد الاتفاق النووي. في الوقت نفسه، يجب على بايدن أن يأخذ في الاعتبار موقف الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة، وخاصة إسرائيل والمملكة العربية السعودية، في أي تعامل مع إيران. لطالما اعتبرت إسرائيل وحلفاؤها الجدد والرسميون في المنطقة برنامج إيران النووي والصاروخي تهديدًا أمنيًا ودعوا إلى اتخاذ تدابير للحد من نفوذ إيران في المنطقة وعواقبه المزعزعة للاستقرار.
وينص مقال فيغارو بعد ذلك على أن الدول الأوروبية الثلاثة الموقعة على الاتفاق النووي (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) فشلت في منع إيران من الاستمرار في انتهاك الاتفاق النووي على الرغم من مساعيها للحفاظ عليه. القلق الآن هو أن الحكومة الإيرانية يمكن أن تحصل على سلاح نووي مثل باكستان أو كوريا الشمالية قبل الموعد المحدد، والتحذير الأخير لوزير الخارجية الفرنسي مفهوم في هذا السياق.
