الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانلو فيجارو: الغرابة في مهادنة الأوروبيين مع النظام الإيراني

لو فيجارو: الغرابة في مهادنة الأوروبيين مع النظام الإيراني

0Shares

كتبت صحيفة لو فيجارو الفرنسية مقالا قالت فيه: أن تهاجم وسائل الإعلام والطبقة السياسية، ترامب أشد من الملالي في إيران أمر يبعث على الاستغراب. النظام الحاكم في طهران ليس معتدلاً، بل ظل يمارس القمع على النساء والأقليات.

وجاء في المقال:
في الجدل بين الرئيس ترامب وآية الله خامنئي، فإن الطبقة السياسية والإعلامية الأوروبية، تشعر بالغرور والتفوق المعتاد الممزوج بمعاداة اللاواعية للغرب، تظهر شدة تجاه الجانب الأمريكي الذي لا يقابله سوى الافتقار التام للتفكير النقدي تجاه الجمهورية الإسلامية.
نحن لا نعتبر النقاش حول خروج الأميركيين من الاتفاق النووي مع إيران أمراً محورياً. لقد كتب كل شيء عن الموضوع وبشكل صحيح تماما.
كان للاتفاق الذي تم التوصل إليه نقاط ضعفه (القليل من الوقت، عمليات التفتيش غير المعلن عنها محظورة)، إدارة أوباما أرادت التوقيع عليها رغم مقاومة الفرنسيين الذين استسلموا لها أخيرا.
إلا أن ما لم يكن جزءًا من الصفقة النووية كان بنفس أهمية هذه الصفقة. الروح الاستعلائية لأشخاص مازالت سائدة على الموقف. هؤلاء الأشخاص قد أقنعوا اولئك الذين لم يكونوا راغبين في إبرام هذا الاتفاق بأن الملالي الراديكاليين سيصبحون حملان بمجرد توقيع هذه الصفقة. لكن ما شهدناه كان هو العكس بالضبط.

في المجال الأساسي للأسلحة الباليستية، من خلال انتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2231، مضى الحكام الإيرانيون قدما إلى الأمام لامتلاك أذرع طويلة فيما يتعلق بأهدافهم المستقبلية إلى درجة كانت أمرا غريبا حتى لأنفسهم..
فيما يتعلق بحقوق الإنسان، فإن منظمة العفو الدولية، التي لا يمكن اتهماها بالتعاطف مع للغرب ، قد صنفت عام 2018 في إيران "عام العار". وسلطت الضوء على «حملة مروعة على المعارضة مع اعتقال أكثر من 7000 شخص».
في السياق الدولي، وبدلاً من تقليص التدخلات الحربية للملالي، أصبح الاتفاق النووي عامل تحفيز لهم: في اليمن والعراق وخاصة في سوريا، يبنون قواعد عسكرية بمساعدة ، حزب الله المصنف رسميًا منظمة إرهابية.
على وجه التحديد، في مجال الإرهاب الدولي، يمكننا أن نرى أن نظام طهران لم يقلص من نشاطاته. على سبيل المثال، قبل عام واحد، ألقت ألمانيا القبض على دبلوماسي إيراني قام شخصياً بتسليم المتفجرات للإرهابيين لاستخدامه ضد التجمع السنوي لمجاهدي خلق الإيراني في فيلبينت.
لا يمكن القول إن وسائل الإعلام الفرنسية أو رد الفعل السياسي الفرنسي على  محاولة الهجوم على الأراضي الفرنسية كانت جديرة لهذا الحدث.
في الختام، اسمحوا لي أن أصرح: اني لا أخطأ في معرفة الإيرانيين الطيبين والطغاة المعممين الحاكمين.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة