الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانفوكس نيوز: إيران لم تتوقف عن إنتاج أسلحة دمار شامل

فوكس نيوز: إيران لم تتوقف عن إنتاج أسلحة دمار شامل

0Shares

قالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية في تقرير لها نشر على موقعها الإلكتروني إن إيران لم تتوقف عن تأمين التكنولوجيا اللازمة والخبرة العلمية لإنتاج أسلحة دمار شامل، وذلك وفقاً لتقرير استخباراتي ألماني صدر الأسبوع الماضي واطلعت عليه الشبكة.

جاء في الوثيقة التي اطلعت عليها "فوكس نيوز" أن "إيران ما زالت تقوم بجهود للحصول على المواد والمعرفة التشغيلية اللازمة لتطوير أسلحة الدمار الشامل ولتحسين أنظمة إطلاق الصواريخ المشابهة، على غرار ما فعلت باكستان وسوريا".

يشير التقرير إلى أن وكالة الاستخبارات الألمانية التي أصدرت التقرير "Baden-Württemberg" تعرف على أنها جهاز حكومي لحماية الدستور ومراقبة التهديدات التي تهدد النظام الديمقراطي الألماني أي ما يعادل مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" في الولايات المتحدة.

وبحسب مسؤولي مكافحة التجسس في الجهاز الاستخباراتي فإن أنشطة إيران غير المشروعة في ألمانيا تركزت ضمن القطاعات الكلاسيكية للتجسس: السياسة والاقتصاد والعلوم والعسكرية وصناعة الأسلحة.

وجاء في الوثيقة أن "جهود المراقبة ومنع الانتشار.. في إيران، كانت مهمة أيضاً ضمن مهام مكافحة التجسس" في 2017. 
وتشير "فوكس نيوز" إلى وجود العشرات من الشركات المتخصصة في التكنولوجيا والهندسة المتواجدة في جنوب غرب ألمانيا. حيث كشف تقرير سابق نشرته الشبكة في شباط، بقيام رجال أعمال إيرانيين شراء مواد أولية من شركة "Krempel" في "بادن فورتمبيرغ" بألمانيا حيث تم تحويلها فيما بعد إلى صواريخ كيماوية استخدمت في قتل المدنيين السوريين في كانون الثاني وشباط.

ويشير التقرير إلى أن "المكتب الاتحادي الألماني للشؤون الاقتصادية ومراقبة الصادرات" رفض وقف الأعمال التجارية بين شركة "Krempel" وإيران، حتى بعد الكشف عن المواد التي تم بيعها من الشركة الألمانية لإنتاج الصواريخ الكيماوية الإيرانية.
وقال مسؤولو الاستخبارات الألمان أنهم جمعوا "معلومات استخبارية مكثفة حول أنشطة وكالات التجسس الإيرانية".

أنشطة التجسس
خصص التقرير الاستخباراتي الصادر في 24 أيار، والمؤلف من 345 صفحة، أقساماً طويلة أشار فيها لرعاية إيران لـ "حزب الله" ولوكالات التجسس الإيرانية بالإضافة إلى الأجهزة القمعية الحكومية والتي تتضمن وزارة الاستخبارات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومخابرات "الحرس الثوري".

في الشهر الماضي، قام الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) بسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، المعروف رسميا باسم "خطة العمل المشتركة الشاملة – JCPOA" معتبراً أن الاتفاق لم يؤد إلى تعزيز المصالح الأمنية الأمريكية. وقال (ترامب) إن "الاتفاق لم يفشل فقط بإيقاف طموحات إيران النووية بل فشل أيضاً في معالجة تطوير النظام الإيراني للصواريخ البالستية والتي يمكنها حمل رؤوس نووية" واعتبر أن "الاتفاق لا يقيد أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك دعمها للإرهاب".

وقال مسؤولون في الاستخبارات الألمانية الذين أعدوا التقرير قبل قرار (ترامب) بسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 8 أيار إن "العلاقات الحالية المتدهورة مع الولايات المتحدة بما في ذلك وجهات نظر الحكومات الغربية الناقدة للبرنامج النووي الإيراني، قد تؤدي إلى زيادة أنشطة التجسس الإيرانية". ونوه التقرير إلى أن إيران تواصل التجسس على المنشقين الإيرانيين في ألمانيا الذين يعارضون القيادة الدينية في طهران.

وبحسب التقرير فإن "إيران استمرت بدون تغيير في السعي لبرنامجها الطموح، للحصول على التكنولوجيا اللازمة لبرنامج الصواريخ والقذائف" وأشار إلى اختبار إيران لصاروخ " خرمشهر" متوسط المدى في أيلول.

السوق الألمانية
و ورد بالتقرير السعي الإيراني للحصول على برمجيات ألمانية بالإضافة إلى تقنيات هندسية متطورة في التحكم والفضاء، وأجهزة قياس، ومعدات كهربائية متطورة لبرنامجها الصاروخي. حيث تعد ألمانيا الدولة الأوروبية الأكثر تردداً فيما يخص إيقاف التجارة مع إيران.

وكانت "فوكس نيوز" قد قالت في تقرير لها نشر العام الماضي أن جهود إيران لتطوير برامجها النووية والصاروخية أدت إلى "32 محاولة شراء، هي بالتأكيد أو باحتمال كبيرة لصالح برنامجها النووي" ونوه التقرير إلى أن عمليات الشراء هذه قد تمت في ولاية "شمال الراين-وستفاليا" بألمانيا. 

تمتلك كل ولاية من ولايات ألمانيا 16 وكالة استخباراتية محلية خاصة بها. " فوكس نيوز" أطلعت على تقارير استخباراتية إضافية صادرة في نيسان وأيار من ولايات " بافاريا"، و" ساكسونيا – أنهالت"، و" شليسفيغ هولشتاين" بالإضافة إلى " ساكسونيا" وتبين وجود تقاطعات كثيرة مع التقرير الاستخباراتي الذي يشير إلى عمليات الشراء الإيرانية غير المشروعة والتي من شأنها تهديد الأمن الدولي. 

السفير الأمريكي الجديد في ألمانيا (ريتشارد جرينيل) قال في تغريدة له على موقع تويتر "كما قال دونالد ترامب، فإن العقوبات الأمريكية ستستهدف القطاعات الهامة في الاقتصاد الإيراني. يتعين على الشركات الألمانية التي تعمل في إيران أن وقف عملياتها على الفور".
 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة