كتبت فورين بوليسي في 4 مارس عن المساعدات الأمريكية للأزمة الإنسانية في اليمن، بينما أزالت واشنطن مؤخرًا اسم الجماعة الإرهابية (المعروفة باسم أنصار الله) من المنظمات الإرهابية الأجنبية. في الوقت نفسه، لا يزالون يتمتعون بإمداد آمن من الأسلحة من طهران. وهذا يسمح للحوثيين بمواصلة القتال بينما يرفضون التفاوض بحسن نية.
وأضافت فورين بوليسي: "هذه المساعدات (الأمريكية) ستنقذ أرواحًا كثيرة، لكن الحقيقة المحزنة هي أنه لن يؤدي أي قدر من المساعدات إلى تحسين الوضع بشكل كبير أو دائم حتى نهاية الصراع اليمني". وقال بلينكين "فقط من خلال إنهاء الحرب في اليمن يمكننا إنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن. الولايات المتحدة" تسعى لتعزيز جهودنا الدبلوماسية لإنهاء الحرب".
وقالت الصحيفة: "الدبلوماسية ستفشل دون نفوذ إضافي"، مضيفة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان يحاول الضغط على الرياض من خلال إنهاء دعم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. لكن ممارسة الضغط على جانب واحد فقط من الصراع – بينما لا يمكن ممارسة ضغط حقيقي على الجانب الآخر – جرأة الطرف الآخر.
هذا بالضبط ما رأيناه في الأسابيع الأخيرة. شن الحوثيون هجومًا كبيرًا على القوات الحكومية اليمنية المدعومة من السعودية في محاولة لهزيمة الجمود المستمر منذ سنوات على الأرض. يسيطر الحوثيون على جزء كبير من شمال غرب اليمن وعززوا حكمهم في العاصمة اليمنية صنعاء.
لماذا نتوقع أي شيء آخر من الحوثيين؟ إنهم يرون ضغوطًا هائلة على الرياض، بينما أزالت واشنطن مؤخرًا اسم الجماعة الإرهابية من منظمة إرهابية أجنبية. في الوقت نفسه، لا يزالون يتمتعون بإمداد آمن من الأسلحة من طهران. وهذا يسمح للحوثيين بمواصلة القتال بينما يرفضون التفاوض بحسن نية.
